الإثنين , مايو 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *الحزب الشيوعي ولد ليبقى*

*الحزب الشيوعي ولد ليبقى*

 *قال*

ظل الحزب الشيوعي طوال حياته السياسية ينبذ العنف قولاً وفعلاً لأنه يؤمن بأن شعبنا في حاجة لأحزاب سياسية تتنافس ببرامجها لصالح تنميته وتطوره ولا يحتاج لمجموعات تتناحر باستخدام العنف والتلويح به.
نعلم أن هنالك قوى سياسية واجتماعية وبحكم العداء الطبقي المستحكم للحزب الشيوعي ظلت تراودها أحلام القضاء عليه وإلغائه من الخارطة السياسية السودانية، وتعاونت هذه القوى من أجل ذلك مع الإستعمار والدكتاتوريات العسكرية والمدنية لأجل هذه المهمة، وفي مقدمتهم  الإسلاميين، وهي حملة مستمرة، وقد بدأت بمقالات في صحف مختلفة تطالب بحل الحزب، آخرها مطالبة أحدهم بقوله:( أنهم جربوا البعث والشيوعيين ووجدوا أن عداءهم قاتل لا يحسم إلا بالتصفية).
ونقول: إن مثل تلك النداءات التي تطلق لاتفعل اكثر من أن تزيد من يطلقونها عزلة وبغضا من جماهير شعبنا .
ان الحزب الشيوعي يستمد شرعيته من الشعب السوداني وإقدامه مغروسة عميقاً في المجتمع بجانب الحق الذي ناله الآن بقانون الأحزاب.
لقد عمل الاستعمار منذ تكوين الحزب على حظر نشاطه بقانون النشاط الهدام وغيره.وسعى خصوم الحزب الطبقيين المعاديين لبرنامجه المنحاز للعمال والمزارعين والطبقات الكادحة لحظر النشاط القانوني للحزب في الديمقراطية الثانية. وتم حل الحزب وطرد نوابه من البرلمان واغلقت  دوره وصودرت صحيفته، وقد لجأ الحزب آنذاك  للقضاء المستقل الذي حكم ببطلان القرار إلا أن قوى اليمين أبت أن تعمل بحكم القانون واعتبرت الحكم تقريرياً دون تنفيذه .وواصل الحزب مسيرته ونضاله مع الجماهير من تحت الأرض.
وكل الأحزاب الشمولية عملت على حظر نشاطه ومحاصرته ولكن دون جدوى….
وفي عام 1971 سعى نظام مايو الديكتاتورى لتصفية الحزب من جذوره عبر حمامات دموية  ولم يفلحوا….
كما عمل نظام الانقاذ على حظر الحزب و وتصفية كوادره في السجون والمعتقلات وقتل الطلاب بالرصاص الحي وتشريد عضويته من العمل وتضيق سبل العيش معتقداً بذلك أنه يعمل على تصفية الحزب ولكن هيهات…..
الحزب اليوم يمارس نشاطه ويعمل وسط الجماهير لإسقاط النظام وحلفائه، ويقاوم،مع الآخرين في المعارضة،انتهاكات النظام لحقوق الإنسان وتصعيد الحرب في ربوع السودان وتفتيت وحدته، وظل يرفض ويناضل ضد رهن الوطن وسيادته للقوى الامبريالية وجعله نقطة إرتكاز للمنظومة العسكرية والاستخباراتية لأمريكا للهيمنة على شعوب المنطقة ونهب خيراتها.
نقول ختاماً أن الحزب الشيوعى الذي ولد ليبقى، وهو الذي يلتزم جانب الشعب وكادحيه، لهو جدير بالبقاء، وفى صباح كل يوم جديد تزداد حدة التناقض الطبقي، تزداد في المقابل لها الحاجة الموضوعية للحزب الشيوعى.

*كلمة (الميدان) الخميس 28 سبتمبر 2017*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.