السبت , مايو 4 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحزب الشيوعي السوداني  / نحبها تركية واجنبية و نبغضها سودانية

نحبها تركية واجنبية و نبغضها سودانية

من الطرائف التي تحكى ان ابليسا سئل عن اية يحبها من القرآن الكريم فذكر الاية (يا أيها الذين امنوا ولا تقربوا الصلاة ) ، ولم يكمل باقي الاية ، استطاع الاخوان المسلمين ومعتنقي الاسلام السياسي  ان يثيروا عاطفة   الدين ويحسنوا استغلالها في السياسة ، واستطاعوا تصوير العلمانية بأنها خطر على الاسلام وصوروها في عقول البعض على  انها هي  الاشد خطر على دين الاسلام . تستغل العواطف عادة عند الانسان العادي  الذي يغيب عقله عن التفكير وذلك باستغلال أن  الشخص العادي دائما في حوجة لمن يقوده او ينير له الطريق لذلك عند حديث اي شخص العلمانية تجد من يتصدون له من هذه الفئة التي لا تريد ان تتعب العقل بالتفكير ، وهذا ما ظهر في تفاعل البعض مع انقلاب الجيش ضد رئيس تركيا الشرعي اردوغان حيث  اظهر البعض عاطفته الدينية المجافية للعقلانية وبرر تعاطفه بتبرير فطير وذلك بربط هذا التعاطف  فقط لان اردوغان نصير المسلمين والاسلام  في العالم  مع ان اردوغان نفسه يفخر بعلمانية تركيا ولم  يقل  انه اسلامي ولم يتبني حزبه شعارا اسلاميا  .

نحبها تركية واجنبية و نبغضها سودانية

نحبها تركية واجنبية و نبغضها سودانية

من الطرائف التي تحكى ان ابليسا سئل عن اية يحبها من القرآن الكريم فذكر الاية (يا أيها الذين امنوا ولا تقربوا الصلاة ) ، ولم يكمل باقي الاية ، استطاع الاخوان المسلمين ومعتنقي الاسلام السياسي  ان يثيروا عاطفة   الدين ويحسنوا استغلالها في السياسة ، واستطاعوا تصوير العلمانية بأنها خطر على الاسلام وصوروها في عقول البعض على  انها هي  الاشد خطر على دين الاسلام . تستغل العواطف عادة عند الانسان العادي  الذي يغيب عقله عن التفكير وذلك باستغلال أن  الشخص العادي دائما في حوجة لمن يقوده او ينير له الطريق لذلك عند حديث اي شخص العلمانية تجد من يتصدون له من هذه الفئة التي لا تريد ان تتعب العقل بالتفكير ، وهذا ما ظهر في تفاعل البعض مع انقلاب الجيش ضد رئيس تركيا الشرعي اردوغان حيث  اظهر البعض عاطفته الدينية المجافية للعقلانية وبرر تعاطفه بتبرير فطير وذلك بربط هذا التعاطف  فقط لان اردوغان نصير المسلمين والاسلام  في العالم  مع ان اردوغان نفسه يفخر بعلمانية تركيا ولم  يقل  انه اسلامي ولم يتبني حزبه شعارا اسلاميا  .
لماذا لم يسأل هولاء انفسهم هذه الاسئلة ، لماذا لم تؤيد المعارضة التركية  الانقلاب الذي اطاح بغريمها ،  و كيف ان العلمانية في تركيا سمحت بان ينتخب من يعتبره الكثيرين اسلاميا ، ان دعم  اردوغان العقلاني يجب ان يكون من أجل مبادئ الديمقراطية والعلمانية في تركيا ، فالدولة التركية دولة راسخة وتعرف الدولة هناك كيف تدير بلادها بالكفاءة السياسية المطلوبة و تعمل لمصالحها وليس لمصلحة الدين الاسلامي ولا لنصرته لان  الدين الاسلامي لا يحتاج لتركيا او غير تركيا لينصره فإن الذي  يرعاه  ويحفظه هو الله رب العالمين ، فمصالح السياسة وتقاطعتها لا يقيدها دين بل الساسة هم من يقيدون من لا يستخدم عقله في التفكير بالدين ، فتجعله يكره حلف الناتو ودوله ولا يعرف هل تركيا احد اعضاءه ام لا   ، تجعله ضد التطبيع مع اسرائيل ويدين كل الدول التي تطبع ولا يعرف موقف تركيا من التطبيع  ، تجعله ضد اقامة قواعد امريكية لضرب الناس ولا يعرف اين هي تلك القواعد ،تجعله يتخذ من يحج معه البيت الحرام ويصلي نحو نفس القبلة  ويصوم معه رمضان ويعتبر مسلما لكنه من طائفة اخرى وهل هذه الطائفة موجودة بتركيا ام لا وهل يمارسون عباداتها بحرية ام لا وهل يرضى ان يمارسوها بالسودان بنفس الحرية التي تتيحها تركيا ولماذا  صار الخطاب فجأة ان هذه الطائفة هي العدو الاول  بل ان هذه الطائفة عدو  اكثر خطورة  من اسرائيل  ، وتجعله ايضا يقول ان بالغرب اسلام ولا يوجد مسلمين وفي الشرق مسلمين بلا اسلام ، تجعله يتقبل علمانية تركيا ويكره الكلام او مجرد الجدل عن تطبيقها بالسودان ، ويتقبل علاقة السودان بالحزب الشيوعي الصيني والاستدانة منهم ويكره الحزب الشيوعي السوداني . تجعله يشتم الغرب وامريكا ويقدم كل عام للهجرة اليها او العيش بهم . ايها السادة هذه هي السياسة التي تعترف بالمصالح بعيدا الاديان ومثاليتها وهذا ما يعرفه الساسة جيدا وان تدثروا بالف ثوب من الفضلية.

سامح الشيخ

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

الحزب الشيوعي السوداني سكرتارية اللجنة المركزية

Share this on WhatsAppالحزب الشيوعي السوداني سكرتارية اللجنة المركزية بيان فيما تحتل جماهير شعبنا الشوارع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.