الإثنين , مايو 6 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *تحي قوى الإجماع الوطني ذكرى إنتفاضة سبتمبر 2013 المجيدة، وتحي شهدائها الخالدين في وجدان وذاكرة الشعب السوداني

*تحي قوى الإجماع الوطني ذكرى إنتفاضة سبتمبر 2013 المجيدة، وتحي شهدائها الخالدين في وجدان وذاكرة الشعب السوداني

*بيان مهم*
والتحية والتقدير لأسرهم الميامين على إصرارهم في مواصلة مسيرة النضال من أجل العدالة والحرية والسلام*.

*يا جماهير شعبنا المناضلة:*

في سبتمبر 2013، هبت جماهير شعبنا بالإحتجاجات والمظاهرات، التي بدأت بمدينة ود مدني ومنها إنتشرت في مختلف مدن السودان الكبرى، وشهدت العاصمة الخرطوم أعلى مستويات تلك الإحتجاجات، وذلك على خلفية قيام السلطة الديكتاتورية بتطبيق سلسلة من الإجراءات الإقتصادية الداعية الى رفع الدعم عن المحروقات وزيادة أسعار السلع الاستهلاكية الرئيسية. وتصدت قوات الأمن و فرق من القوات الخاصة وميلشيا التنظيم الحاكم، للمتظاهرين بالرصاص الحي، وقتلت بحسب منظمات المجتمع المدني ما لا يقل عن الـ300 شخص، معظمهم من الشباب والطلاب، وأنكرت السلطات الأمنية تلك الإحصائيات وأقرت فقط بأن عدد القتلى 80، بحسب وزارة الداخلية السودانية.

لقد كانت إنتفاضة سبتمبر 2013، نقطة بارزة في تأريخ النضال المدني ضدالديكتاتورية، وفيها عبر الشباب الثائر عن وعيه المتقدم بطبيعة السلطة الديكتاتورية وبطبيعة السياسات التي تسعى الى تطبيقها، وبالتالي الإدراك بطبيعة المستقبل الذي تعمل الديكتاتورية على أخذ الشعب السوداني إليه. لقد أثبتت إنتفاضة سبتمبر عجز الآلة القمعية عن تدجين الشعب وحرمانه من الحرية، كما أثبتت ذلك أيضا للنظام و زبانيته فيما أدرك شعبنا بأصالته ووعيه ومعاناته النضاليه. أن النضال من أجل الحقوق والحريات، تعبده التضحيات والبسالات، فتقدم آلاف الشباب يدفعهم إيمانهم بالوطن وبالمواطنين، مستلهمين التقاليد والتاريخ النضالي الذي خطته وكرسته الجماهير في أكتوبر 1964 ومارس أبريل 1986، من خلال تفعيل سلاح العصيان والإنتفاضة ضد الديكتاتورية.

لقد رفضت الأجهزة العدلية التابعة للنظام الديكتاتوري، ممارسة العدالة، وتقاعست تماما عن تقديم الجناة الى العدالة، كما تصدت لأسر الشهداء بالإعتقال والملاحقة والتعذيب، كلما طالبوا بتطبيق العدالة وتحديد الجناة وتقديمهم للعدالة.

*يا جماهير شعبنا المناضلة:*

أن الأحداث التالية لإنتفاضة سبتمبر 2013، و إستمرار نهج القتل والتدمير الممنهج، ومواصلة الفساد والنهب والتخريب في بنية الدولة السودانية، أثبتت أن الفئة الديكتاتورية الحاكمة، ممعنة في مواصلة سياساتها القمعية، و أنها لا تحفل بمعاناة الجماهير في المدن والأرياف ، من الكادحين ومحدودي الدخل، خاصة بعد الزيادات الأخيرة في السلع والخدمات والدواء ، وإنها في سبيل الإستمرار في حكم البلاد ونهب خيراته، على إستعداد أن تواصل في إبادة الشعب السوداني الى آخر فرد معارض لتلك السياسات، وهذا ما أثبتته إنتفاضة سبتمبر 2013. لقد إستمرت سياسة قتل وسحل وتعذيب المعارضين،  لا سيما من الشباب والطلاب، بصورة ممنهجة، ومستمرة دون أي تدخل من السلطات العدلية إذ أصبح الإفلات من المساءلة والعقاب سياسة رسمية تطبقها السلطات (العدلية) بصورة روتينية.
إن المجزرة التي نفذتها السلطة ضد ثوار سبتمبر 2013،  لم تكن الأولى ولن تكن الأخيرة في سلسلة الجرائم المتواصلة التي يرتكبها النظام في حق الشعب السوداني ، فقد أرتكب النظام في سبيل بقاءه في سدة الحكم جرائم بشعة في كل أرجاء البلاد خاصة في مناطق الحرب والنزاعات في ظل إستمرار الحرب التي تعتبر الملمح الرئيس والأبرز في الأزمة السودانية نتيجة سياسات النظام الإقصائية التي لا تعرف غير الحلول الأمنية والعسكرية . ومع إستمرار هذا النهج في القتل  والتعذيب، والإمعان في المضي فيه، لا يمكن التكهن برغبة الديكتاتورية في إنشاء حوار ديمقراطي شفاف من أجل صياغة مستقبل للسودان تسود فيه مبادئ سيادة حكم القانون  والعدالة وحقوق الإنسان كما يعتقد البعض .
إن النظام الديكتاتوري وأجهزته الأمنية، يعبرون عن طبيعة تفكيرهم بصورة دائمة، بالقدر الذي أصبح معه من اليسير إدراك ما يخطط له النظام،  وأصبح كذلك من السهل إدراك أن هذا النظام وأجهزته القمعية، لا يرون أية جدارة للشعب وممثليه، حتى يشركونهم في التقرير في مستقبل السودان.
  إن مأثرة إنتفاضة سبتمبر المجيدة، تعكس إيمان الشباب بطاقات الشعب وإمكاناته في تحقيق التغيير الذي يريده، متجاوزاً كل السيناريوهات المعدة بواسطة القوى الدولية و الإقليمية . وأكدت من جديد، بأن السلطة التي قتلت أبناء وشباب هذا الوطن، دون أسف و بدم بارد، و بصور متوالية ومستمرة طيلة فترة بقائها على الحكم، غير جديرة بالبقاء على سدة الحكم، كما أنها بالضرورة، غير جديرة بالحوار معها تحت أية ذريعة. 

التحية والإجلال لشهداء إنتفاضة سبتمبر 2013 الجسورة في ذكرى إستشهادهم الرابعة،     والتحية لأسرهم وهم يضربون أروع مثال في الوطنية والتضحية.

التحية لشهداء النضال الوطني، على إمتداد تاريخ السودان، الذين قدموا أرواحهم دون تردد من أجل الحرية والمساواة والسلام.

الخزي و العار لقوى القمع  والإستبداد والفساد، وسيظل هتاف شعبنا في سبتمبر حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب محركا وملهما لجولة قادمة وحاسمة ضد الدكتاتورية حتى النصر .

*قوي الإجماع الوطني*
*الخرطوم سبتمبر 2017*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.