الجمعة , مايو 3 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / وثائقيات سودانية / إعترافات ضابط برتبة/عميد أمن (7)

أخطر ملفات الفساد ..  

إعترافات ضابط برتبة/عميد أمن (7)

حينما عاد العميد أمن (سين)الى منزله عقب العصر بقليل وهو لا يزال تحت تأثير الصدمة من المعلومات التى أطلع عليها لأول مرة فى إدارة التخطيط والمتابعة فى شئون الأمن الإقتصادي ، حين تكشفت له الحقيقة المجرده واسماء بعض القياديين من سياسين وأمنيين وعسكريين وبعض قيادة تنظيمه السياسي الذين كان يعتقد وحتى قبل أن يطلع على تلك التقارير اليوم فقط من المنزهيين والعفيفين والمتديين الذين لا ياتيهم الباطل من أمامهم ولا من خلفهم فشعر بإحباط ورغبة فى العزلة لكى يراجع نفسه ويعيد ماضيه السابق منذ إلتحاقه بالحركة السياسية بالمرحلة الثانوية ثم الجامعية ، وما كان يحمل من قدسية وإجلالا لشيوخه فى قيادة الحركة ، وها هى الأرقام والأحداث والمعلومات المؤثقة دون محاباة ولا تزوير أمامه تتحدث دون موارة أو دسائس أو غرض...
حاول فى البداية أن يتناسى كل الأمر الأن وليحتفظ بشئ من الحئوية فى إستقبال اسرته وهو عائد للتو من المكتب...ولكن لم يتمكن من طرد أحباطه المصحوب بالدهشة والحيرة من تلك التقارير التى إطلع

إعترافات ضابط برتبة/عميد أمن (7)

أخطر ملفات الفساد ..  

إعترافات ضابط برتبة/عميد أمن (7)

حينما عاد العميد أمن (سين)الى منزله عقب العصر بقليل وهو لا يزال تحت تأثير الصدمة من المعلومات التى أطلع عليها لأول مرة فى إدارة التخطيط والمتابعة فى شئون الأمن الإقتصادي ، حين تكشفت له الحقيقة المجرده واسماء بعض القياديين من سياسين وأمنيين وعسكريين وبعض قيادة تنظيمه السياسي الذين كان يعتقد وحتى قبل أن يطلع على تلك التقارير اليوم فقط من المنزهيين والعفيفين والمتديين الذين لا ياتيهم الباطل من أمامهم ولا من خلفهم فشعر بإحباط ورغبة فى العزلة لكى يراجع نفسه ويعيد ماضيه السابق منذ إلتحاقه بالحركة السياسية بالمرحلة الثانوية ثم الجامعية ، وما كان يحمل من قدسية وإجلالا لشيوخه فى قيادة الحركة ، وها هى الأرقام والأحداث والمعلومات المؤثقة دون محاباة ولا تزوير أمامه تتحدث دون موارة أو دسائس أو غرض…
حاول فى البداية أن يتناسى كل الأمر الأن وليحتفظ بشئ من الحئوية فى إستقبال اسرته وهو عائد للتو من المكتب…ولكن لم يتمكن من طرد أحباطه المصحوب بالدهشة والحيرة من تلك التقارير التى إطلع عليها ، ودخل علي اسرته وهو أكثر وجوم يرتسم على معالم وجه المكدر بالحزن والتعب والحيره ،
اسرع العميد أمن (سين) الخطى وهو يدلف من سياراته الى المدخل الرئيسى لمنزله ، حيث من العادة أن يفتح له أحد أبناءه أو زوجته فى بعض الأحيان أو (الخدامة) الباب بعد طرقه ، فلم ينتظر ذلك بل أدخل المفتاح الباب الذى عادة ما كان يحمله معه وفتحه وتسرب مسرعا نحو غرفة النوم ، حتى لم يشعر به الصغار، ودون أن ينادى على اسرته كالعادة ويحتضن صغيرتة المدلاله (ف) ويقبلها قبل كل شئ عند حضوره حتى أذا كانت نائمة يذهب أولا لمخدعها ويقبلها ثم يسال عن البقية الأبناء وطبيخ اليوم ومن ينتظره لوجبة الغداء وهو دوما كان منشرحا فى عودته لاسرته بعد عمل يوم شاق ، اليوم حاول الهروب من أمام نفسه واسرته وهو أكثر خجلا من نفسه ومن تاريخه الذى يصاحبه كانفاسه الحارة وزفراته المملؤة بالغيظ الآن من المعلومات التى أطلع عليها ، وقد ندم ندما شديد على رغبته فى العمل فى الأمن الإقتصادي ، وقد تحسر على نفسه ، كم كان بلا وعي ولا إدراك ولا تفكير وهو طوال خمسة وعشرين عاما كان مخدوعا ويعيش تحت تاثير الحشو العقائدي والفكري فى الدورات التى يطلق عليها تدريبية ، وأكتشف الأن فقط بانها كانت عملية ممنهجة لغسيل العقل وتحيد التفكير ، وتوجيه هؤلاء العقائديين من الضباط للإنسياق وراء وهم الإخلاص والتقوى والدفاع عن نظام تجتاحه موجات من الفساد والمحسوبية ، بل أصبح وأجهة لمجموعة من اشخاص يشكلون شبكة من المصالح الخاصة بهم ، دون إى واعز وطنيا أو دينيا أو حتى أخلاقيا ، ويتم إستغلال عضوية الحركة كغطأ لعملياتهم الغذره ….
حاولت زوجته بعد أن أخبرتها (الخدامة) بان (سين) قد حضر ، لم تصدقها اولا فهى لم تحس به وهى جالسه فى الصالة قبالة الباب الرئيسى وهو ينسحب بخطوات سريعة الى غرفة النوم …دخلت وهى فى حيرة وخوف …وأستحضرت قائله…

ـ بسم الله ..أنت جئت متين …ما لك …إن شاء الله خير ، إن شاء الله ما تكون عندك عوجه …فى زوال من الأهل عيان…خوفتنى …ما سمعتك داخل …
لم تتوقف زوجته عن الحديث ..حتى باغتها العميد (سين) وبصوت حازم لم تتعوده منه وبصيغة أمر عسكري…..
ـ خلاص …مافى حاجة …اطلع بره خلينى عاوز إرتاح هسع رددها عليها بكثير من الصرامة وصاحبتها نظرة زاجرة شاخصة العيون نحو وجهها الملئ بالرهبة والخوف الذى إعتراها منذ قليل ….
انسحبت زوجته سريعا من الغرفة وهى غارقه فى الدهشة …..، وقبل أن تغلق الباب بعد أن أمرها بإغلاقه وراها …أضافت …
ـ اعمل ليك الغدا….
أجابها بنبرة أكثر حنقا ومغتضبى …وحاسمة…
ـ لا …لا …ما عاوز هسع …اقفلى الباب وراك …عاوز ارتاح شويه …ما سمعتنى يعنى؟!
لم يستطيع العميد (سين) مغالبة رغبته وجلس محتار فى صمت لدقائق بسيطه ، بعدها وضع جهازه الخاص(اللابتوب) والذاكرة الخارجية وبدا فى إعادة قرأة الملفات التى لم يطلع عليها ..او تلك التى لم يستقرأ تفاصيلها بعد والبحث فى ملفات بعض النشطات الإقتصادية المشبوهه ونشاط بعض شيوخه ودفعته من المسئوليين التنفيذيين والسياسين فى النظام …

غرق العميد(سين) من جديد فى الدهشة وعدم التصديق …وكانه يحلم أو ربما كانت هناك مؤامرة ما …ولكن لما قرأ توجيهات قيادته الأمنيه على تلك التقرير بكلمة وأحدة (علم) أو فى بعض التقارير(يحفظ) …أو (يحظر الإطلاع والتدول خاص بالمتابعة فى الإدأرة …الخ ) تكشفت له مرآة الفساد واضحة المعالم سوى إن كان يرغب فى تصديقها أم لا ، حتى خنقته العبرة فى صدره وحلقه وأدمعت عينيه دون سابق قدرة على منع توجسها خوفا من تصديق تلك الحقائق الواضحه أمامه الآن ، كانها ترفض الإنسياق للحقيقة وهو يطلق لنفسه العنان بالحسرة تعتمل بداخله من تلك السنوات التى كان مغيب فيها دون وعى…..
هالته الارقام ….
ـ جملة المبالغ فى عجز البنوك الحكوميه والفاقد من الديون والقروض الهالكة لبعض المسئولين ..بلغت فى عام وأحد ما مجموعه (155 مليون دولار ….ما يؤازى 1860 ترليون جنيه ..وهو ما مجموع رؤوس أموال كل البنوك الحكومية وشبه الحكوميه ثلاثة أضعاف راس مالها ويشمل جميع مداخلها لمدة عشرة سنوات مجتمعة …
ـ تعثر البنك (….) الحكومى بالكامل لاكثر من ثلاثة مرات متتاليه فى خمسة سنوات لعملية أقرب للإفلاس من التعثر المحدود ، ولولا تدخل السلطات العليا ومحاولة البنك المركزي فى إنقاذه فى كل مرة لكان إنهيارا وفضيحة لقيادته (….) التى لا تنظر لتلك الخسائر عن معزل عن ثقافتها الآنيه والمرتبطة كليا ببعض النافذيين من الحكومة ….(كتب فى نهاية التقرير يحظر تداوله لكل الرتب ما عدا مكتب المدير والمتابعة) توقيع اللواء…ع/ المدير العام …كتب فى نهايته يحفظ فى ملف المتابعة….
ـ إشتركت ثلاثة بنوك بتوجيهات عليا فى عمليات غسيل أموال مباشرة بين بعض الشخصيات النافذة والمسئوليين وبعض (العملاء) بأموال ضخمة (200 مليون دولار ) فى عملية وأحدة حملت عبر المطار مباشرة بواسطة وسيط مباشر لتصب فى صادرات البنوك لتورد الى إدارة مراقبة النقد الأجنبي فى إدارة البنك المركزي كحصيلة إتمانئية للبنوك ، ومن ثم إرجاعها للسوق مرة أخرى ، وإعادتها للخارج بعد خصم أرباح بلغت اكثر من 65 مليون دولار لم تظهر فى إى حسابات متدولة لا فى البنك المركزي ولا فى إى بنك آخر ولم تظهر حتى الأن فى إى ميزانية للدولة…
_ أختفى ارباح ومصروفات وعائدات البترول بين الجهة المختصة فى مجلس الوزراء ووزارة(….) وثمانية من الشركات الإنتاجيه والبنك المركزي …منذ سته سنوات وحتى الان وقد بغلت ما يربوا عن ثلاثة مليارات وستمائة مليون (دولار) …كتب فى مؤخرة التقرير ..حول للرئاسة للعلم …
ـ مشتروات التقاوة الزراعية ، والمحالج المستعملة وقضايا الفساد وشركة أنتاج وبيع وحلج الأقطان …بلغت الملفات حولها أكثر من خمسين ملف تحتوى على آلآف الصفحات التى عجز عن متابعتها …بل يحتاج الأمر لسنوات للغور فى أعماقها …
تحسس العميد (سين) صدره بعد أن شعر بإعياء وتسارعت ضربات قلبه ، والعرق الذى يتسرب داخله وقد نسى بانه لا زال بملابسه المكتبيه ولم يتمكن من أستبدالها وقد استلبته الدقائق والساعات حتى دنا الوقت للمغيب ..فخاف على نفسه من أن تصبه حالة من ضغط الدم أو ذبحة الصدرية مفاجأة من تاثير تلك ال(الفضائح)وهو فى هذه الحالة ….
ـ الشركات الوهمية والمشاريع الإستثمارية وبيع الأراضى بلغ فى عام وأحد اكثر من 500 مليون دولار ,,,ولم ينفذ مشروع وأحد منهم ..بل يتم التدوال بين السماسرة فى بيع اصول الشركات من ألأراضى ورهن بعضها للبنوك فى شكل قروض …تعود على تلك البنوك بالتعثر سنة بعد سنة دون رغبة من السلطات فى إقاف التلاعب والعبث بمقدرات البلد وخيراته وأراضيه الزراعية التى تحولت لمشاريع سكنية إستثمارية …ويزج بالمئات من السماسرة والوسطاء والمتعاونيين البسطاء فى السجون …
ـ شركات التعدين والمعادن والذهب على وجه الخصوص …شروع الحكومة فى إدخال بعض السماسرة فى شراء وبيع وتهريب الدهب (بلغ أكثر من 22 طن فى خمسة سنوات) تحت زريعة العقوبات الدولية والديوان ومنع بعض المصارف فى تحويل أموال وعوائد البيع للبلاد مرة أخرى تحت زريعة العقوبات الإقتصادية الدولية المفروضه منذ عشرين عاما أو يزيد على النظام المصرفى فى البلاد نتيجة للسياسات العمة للنظام ككل …تم خصم أكثر من 35% من ارباح البيع والتسويق لصالح بعض النافذين وبعض العملاء القريبين من النظام فى دائرة تهريب وإدارة تصدير الذهب والتسويق…بلغت جملة خسائر الضرائب والجمارك والبنوك فى تلك التجارة غير القانونية فى تلك المدة 7 مليار دولار ذهبت الى جيوب البعض بعلم السلطات …
إنتزع ملابسه سريعا وأغلق الجهاز أمامة دون أن يشعر بنفسه وخرج نصف عاري لأول مرة فى وسط الصالة متجها للحمام وهو يشعر بالضيق ولزوجة العرق الملتصق بملابسه الداخلية وهو غارق فى متاهة إستقرأه الفاضح للمعلومات رغم أن أجهزة التبريد كانت تعمل بكل طاقتها المتاحة ….، وسط دهشة الجميع ..، وهو لا زال يفكر ويراجع نفسه …، لكنه استيغنى الآن وبعد فوات الأوان حسراته وندمه ، وأن هذا الأمر ليس بمقدوره أن يحيط به كله ولو تفرغ له عشرات السنوات وهو لا يزال يداعب إنسياب المياه من (الدش) فى أعلى راسه وهو يحدث نفسه كل ما مرت به صور من قام بتعذيبهم ومن قام بتصفيتهم …الأن فقط تحسر على نفسه ، أذ لا يمكن إعادة الماضى لكى يكفر عن سئاته وأو يعتذر لضحاياه ….ولا يمكن أن يغفر له ولو ملأ الأرض ذهبا وأموال … ف الاروح عند الله سبحانه وتعالى لا تعرض بعد موتها ولا ترد مرة أخرى للحياة الدنيا قبل يوم الحساب وليست معروضة للبيع أو الإستبدال عند الحق العدل ، ومن قتل مظلوما لن يغفر له ولو جمعت له الدنيا بما رحبت بكل ما يستطيع من قوة وركاب خيل …..، ولن يغفر له ولو إستغفر ربه سبعين مرة كما قالها الله سبحانه وتعالى لرسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم للمنافقين والمفسدين فى الأرض بغير الحق لن يغفر لهم أبدا ……

للنص بقية …

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.