الأربعاء , مايو 1 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *العبودية المختارة-1*

*العبودية المختارة-1*

أن الطغاة كلما نهبوا ثروات الأخرين ازدادوا طمعا وعاثوا فسادا وتخريبا وكلما أعطوا المزيد زادت خدمة الناس لهم وازدادوا منعة وقوة وإبادة وتدمير كل شئ 
فإن لم يعطي هؤلاء الطغاة الانتهازيين وحارقي البخور القوة  يصبحون عراة ومهزومين ولا يعودون شيعا مختارا وينساهم الناس ويصبحوا من الماضي والتاريخ .
أن الحرية وحدها هي التي لا يرغب فيها بعض الناس لأن العبودية ترسخت في ذاتهم وتعلموا العيش من بقايا فتات السلطان هؤلاء هم ماسحي أحذية السادة وهم اخطر من السادة انفسهم لأنهم سبب استمراره في استعباد أخرين 
تلك الشعوب المسكينة البائسة التي تظن خيراً في هؤلاء السادة أصحاب العمائم البيضاء التي تأكل وتعيش عبر الزيف والنفاق وسوء استغلال أحلام الضعفاء يجب أن تتحرر من الانقياد الأعمى خلف هؤلاء أنهم لا انبياء هذا العصر ولا ملوك ولا شيوخ ولا علماء هذه صفات يتمسحون بها من أجل أحلامهم فقط أن هذا الذي يحكم سيطرته على الضعفاء لا يملك سوى عينين ويدين وجسد وأحد إذا من أين له بالعيون الكثيرة التي تراقب كل من يخرج عن حظيرة طاعته المليئة بكل جميل .أنهم الخونة واللصوص وبوليسه السري وهؤلاء متواجدين بين الضعفاء والمساكين يصورون بأن الحياة من دون هؤلاء السادة ستنتهي وستنشق الأرض وتبتلع كل فقير ومسكين يخرج عن الطريق المرسوم 
الطغاة ثلاثة أصناف صنف يحكم لأن الشعب انتخبه صنف يحكم لأنه انتزع الحكم بقوة السلاح ثالث جاءه الحكم بالوراثة.
اليوم نتحدث عن هؤلاء الذين ورثوا كل شئ في بلادنا المفارغة الغريبة أن أحد هؤلاء قال لرعاياه (من لا يعجبه هذا الأمر الباب يفوت جمل) المحزن ما زال البعض يعبده أن هؤلاء السادة هم عبيد أحلامهم وطموحهم في استغلال الضعفاء تارة بإسم الدين وتارة بأسم تاريخ آباؤهم وأجدادهم لأن الصدفة وحدها جعلت أن يكون لهم دور في صناعة تاريخ هذا الوطن ثم استمر استعباد الناس بأسم هذا التاريخ والمجد المأخوذ من دماء وارواح واللام هؤلاء الضعفاء أن الطائفية البغيضة التي تتحكم في أمر هذا الوطن هم منبع العبودية والمستنقع الذي يخرج منه السادة الصغار حتى يصيروا كبار على أرواح واحلام الضعفاء والمساكين 
أن هؤلاء متى يعلموا أن لا سيد على الإنسان سوى العقل والقانون ومن يأتي بغير هاتين يجب رجمه بالحجارة حتى يفيق من أحلامه 
أن هؤلاء  يجب أن يكفوا عن التفكير في امتيازاتهم الطبيعية وعن تذكر من كان قبلهم وكيف كان نضالهم وتضحيتهم في سبيل هذا الوطن أن ماضي اجدادكم لا يمكن أن تحكموا على ضوئها في المستقبل لا يمكن أن يعيش إنسان هذا الوطن محروم من كل شئ من الأكل والشرب من الحرية حرية العمل حرية التفكير وحتى حرية التعبير لأن مصالح قدامى السادة تتداخل مع مصالح السادة الجدد وهم الذين نالوا السلطة بقوة السلاح وهؤلاء سنتحدث عنهم في قادم الأيام حتى نفكك هذا الارتباط الوثيق بين تحالف السادة الجدد بالقدامى.

نورالدين جرجرة

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.