الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / في المقاطعة الاجتماعية وتعازي بكري !

في المقاطعة الاجتماعية وتعازي بكري !

  يبدو ان الجماهير قررت ان تقاطع افراد النظام  بعدم قبول التعازي وعدم قبول تهانيهم  في الافراح وعند قدوم المواليد الجدد  ونريد ان نقيم النفير الشعبي من اجل  مساعدة الدولة حينما تقصر في تقديم الخدمات لمواطنيها وذلك بصيانة المستشفيات نيابة عنها والمدارس وشراء غرف الانعاش نريد ان  نقاطع اجتماعيا افراد النظام لكن لا نريد مقاطعة  دولتهم   التي لا تريد ان تتحمل مسؤلياتها رغم ان الضرر من الدولة ونظام الدولة لكن فضلنا ترك الدولة وقررنا ان التعامل معها ونعاملها على انها افراد  يجب مقاطعتهم اجتماعيا .
النضال السلمي الحقيقي هو ابتكار وسائل  جديدة للنضال في الوقت الحالي برغم امتلاء الشوارع  بالاطفال المشردين لم نفكر بالمبيت معهم في الشوارع لفتا للانتباه لهم اوعدم دفع الرسوم والضرائب التي لا يوجد فيها بند يلزم الصرف عليهم منها . او مقاطعة وزارة الرعايا الاجتماعية ورفع قضايا دستورية فيها تحملها مسؤلية كل ما يحدث من انتهاكات وفظائع بحق هولاء الاطفال المشردين المناضلين .   نريد طاعة الدولة الفاشلة ولا نعصيها ولا نتمرد عليهل مدنيا وهي لا تقوم بواجباتها و ندعو الناس لمقاطعة افرادها المسيطرين اجتماعيا ونشجع ونحرضهم الجماهير على ذلك   .هل نحن معارضين سلميين حقاً ام نحن مجموعة من المستسلمين لماذا الصمت عندما قتل شباب غر بدم بارد في سبتمبر كما صمتنا عندما قتل وشرد الالاف في دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الازرق ، ولماذا نريد محاكاة ما حدث بميدان التحرير وربيع  تونس رغم أن شهداءنا فاق عددهم سكان دولة كدولة قطر او البحرين ، لماذا سكت الناس الذين قطعت ارزاقهم بالصالح العام في بداية الانقاذ وكيف استطاع  الصمت الذين اكلت حقوقهم بعد حرب الخليج وكيف سكت الذين اخذ اولادهم قسرا من الشوارع وماتوا في الجنوب لماذا صمت من ضاع ماله في مشروع سندس الزراعي لماذا لم نقل للحكومة ان توجه اسلحتها وجيشها نحو المحتل في حلايب والفشقة وان تكف يدها عن قتال وابادة اهلنا في مناطق الحرب .
لذلك لن يحدث تغيير جذري مالم نتغير نحن .طالما تحركنا العواطف عند اعتقال او وفاة  المشاهير من الناشطين او المناضلين  ولا تحركنا نفس المشاعر لاعتقال اووفاة غمار الناس من اولاد الشوارع وغيرهم من الفئات الاجتماعية المسحوقة المناضلة التي لا يسحر التضامن معها ولا يعزي فيها بكري او غير بكري . عموما اي عمل عاطفي غير منظم هو فعل موسمي سيتكرر كثيرا ويلهب نفس الحماسة . عندما تتكرر نفس ماسي الاعتقال ونفس مأسي الفقد الجلل للمناضلين الذين لم يسعوا لشهرة انما كان يعملون باخلاص مما يجعلني اتسائل لماذا نحن نفكر بعواطف الحب والغضب وردود الافعال حين يجب ان نكون مثلهم ولا نعمل لما هم عملوا وعاشوا من  اجله  وننفذ وصايهم هاهي فاطمة احمد ابراهيم رحلت بعد تاريخ حافل بالنضال وكان اخر همومها ان لا يكون هنالك طفل مشرد لكن سيذيد عدد هولاء الاطفال المشردين ولن نسأل عنهم وستستمر مقاطعتنا الاجتماعية  لهولاء الصبية وسنتركهم يحملوا حقائب الورنيش ويحملوا القاذورات مع سيارات النفايات ويبحثوا عن الاكل في مكبات القمامة وندعي مقاطعة افراد النظام اجتماعيا ونظل اوفياء لدواتهم ندفع لها وتشتري ادوات القمع الفتاكة  لقتلنا وقمعنا .برغم هذا يظل الفعل الذي يجب ان يحتفى به هو الفعل الثوري الحقيقي والمنظم وبارادة والذي كان فيه استجابة وتحقيق رغبة الجماهير وهو ان قال الحزب الشيوعي واسرة الراحلة فاطمة احمد ابراهيم لا للدولة  نحن  من سنودع الفقيدة الى مثواها الاخير مثل هذه المقاطعة هي ما تصبو لها الجماهير فهل من منظم لها . كما هنالك امل يتعلم منه النضال السلمي المصادم الحقيقي والمنظم  ذلك الذي فعله الطلاب ببخت الرضا عندما قدموا استقالاتهم معا انه امر فعلا يستحق الاعجاب وان نحزوا مثله .

سامح الشيخ

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.