الأحد , مايو 5 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحزب الشيوعي السوداني  / اجتماعات قوى نداء السودان في أديس، ضغوط متواصلة وكثيفة إقليمية ودولية لحثها على التوقيع على خارطة الطريق

اجتماعات قوى نداء السودان في أديس، ضغوط متواصلة وكثيفة إقليمية ودولية لحثها على التوقيع على خارطة الطريق

اجتماعات قوى نداء السودان في أديس، ضغوط متواصلة وكثيفة إقليمية ودولية لحثها على التوقيع على خارطة الطريق

06-21-2016 9

صحيفة الحوش الســـــوداني

اجتماعات قوى نداء السودان في أديس، ضغوط متواصلة وكثيفة إقليمية ودولية لحثها على التوقيع على خارطة الطريق
بيانات وأخرى مضادة، ملاحق مقترحة من هناك ومرفوضة من هنا… والوسطاء كأنهم يقولون .. ينظر ويفاد.. الفرصة الأخيرة

الخرطوم – أميرة الجعلي
بعد حوارات متصلة تخللتها ضغوط كثيفة شهدتها أروقه اجتماعات قوى نداء السودان التي اختتمت مساء أمس الأول بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا ، ولعل أبرز سماتها توحد موقف المجتمع الدولي إزاءها إذ مارس ضغوطاً على كافة أطراف النداء بحجة استنفاد العملية السياسية في السودان لفرص التسوية دون ظهور ضوء نهاية النفق نتيجة لتمسك كل طرف بموقفه.
ما حدث وما هو متوقع
من جانبها أضفت المشاركة الفعالة للدولة المستضيفة ممثلة في رئيس وزرائها هايلي ماريام ديسالين بعداً إقليميًا مضافًا إلى الجهود الدولية ما بعث رسالة قوية لنداء السودان مفادها أن هذه هي الفرصه الأخيره لإنجاز تسوية سياسية للقضية السودانية ولن تكون هنالك فرص أخريات أملاً في إقناع الأطراف الرافضة وحثها على التوقيع على خارطه الطريق، تلك الأطراف تضم حركات دارفور، حزب الأمه القومي، الحركه الشعبيه قطاع الشمال، وليس ضمنها قوى الاجماع الوطني التي استبعدتها الآليه الافريقيه منذ وقت مبكّر جراء رفضها مبدأ الحوار الوطني منذ بدايته .
ضغوط أمريكية
على كل، وبحسب متابعات الصحيفة، حاول المبعوث الأمريكي خلال الاجتماعات ممارسه أقصى ضغط ممكن على أطراف الاجتماع بغية التوصل لحلول ناجعة، وأبلغهم أن الولايات المتحده تريد تسويه ثنائيه مع السودان وتأمل بالتالي في حدوث اختراق إيجابي في العلاقه بين البلدين، خلال الفتره المتبقية للرئيس أوباما وفيما لم يحدث، سيكونون السبب في ذلك، وأن الإدارة الأمريكية ترغب في أن تمضي الأمور إلى الأمام وطالبهم بالتوقيع على خارطه الطريق.
هل يعتمد الملحق؟
حسناً، عقب انتهاء اجتماع أديس أصدرت، قوى نداء السودان بيانًا مختصراً أوضحت فيه أنه وبدعوة من شركاء السلام الإقليميين والدوليين التقت أطرافاً من نداء السودان المبعوثين الدوليين، وكان الحوار حول خارطة وأسباب تحفظهم على التوقيع عليها، إيجابيًا وعميقًا، وأشار البيان إلى أن النداء يحرص على المضي قدمًا في طريق السلام والتحول الديمقراطي وبناء دولة المواطنة؛ وأنه اقترح اعتماد ملحق يجعل من خارطة الطريق مدخلاً لحوار متكافيء وجاد ومثمر بمشاركة جميع قوى المعارضة، والاتفاق على إجراءات تهيئة المناخ وتطبيقها، والاتفاق على هياكل الحوار، وكشف البيان بأنه سيتم أبلاغ موقف قوى النداء للرئيس مبيكي رئيس الآلية الرفيعة، والتحضير لاجتماع معه، واصفًا الاجتماع بالشفاف والمنتج ، وحاثاً على ضرورة الإسراع في تفعيل مقررات باريس وإكمال تسمية هياكل نداء السودان لتطوير وتوسيع مهام العمل المعارض، داعيًا إلى أهمية تقوية وحدة مكونات قوى نداء السودان والعمل على وحدة المعارضة كشرط لا غنىً عنه لتفعيل العمل الوطني. البيان، لم يفوت السانحة لتثمين العمل المنجز في إطار صياغة برنامج السياسات البديلة وأهمية الإسراع في إكماله لدمج البرنامج مع الميثاق في كتاب يسمى (دليل بناء الوطن).
تفاصيل الاجتماع
في الأثناء كشفت مصادر مقربه من الاجتماعات لـ( اليوم التالي) عن أن ضغوطاً قوية مورست من قبل أمريكا وبريطانيا ورئيس الوزراء الاثيوبي على قيادات نداء السودان، وكشفت عن أن ممثلي قطاع الشمال حلوا بأديس أبابا في وقت مبكّر قبل الآخرين وانخرطوا في اجتماعات مكثفه مع الرئيس هايلي ماريام ديسالين، وأنه تم الاتفاق معه على ملحق خارطه الطريق، وأن الاجتماع الأخير تم برعاية أمريكية/ بريطانية، وأن قيادات نداء السودان وافقت مبدئياً على التوقيع، وأضافت المصادر أن قوى النداء أرسلت ما أسمتها بمذكرة تفاهم إلى مبيكي تتضمن بعض المطالب، وكشفت عن أن الصادق بذل جهداً حثيثاً لتقريب وجهات النظر واقترح لأمبيكي في خطاب آخر ،أُرفق بمذكره التفاهم، تحديد ملامح ومرجعيات هذه الوثيقه و طلب من امبيكي أن يسمح لهم بمقابلته في جنوب أفريقيا, وأوضحت ذات المصادر أنه من المتوقع أن يرد رئيس الآليه الأفريقيه على تلك الخطابات كتابه اليوم أو غداً ، لكنها أكدت في ذات الوقت رفض أمبيكي لأي تفاهم مع قيادات نداء السودان إلا عبر خارطه الطريق المذكوره وأنه يرفض التوقيع على أي وثيقه أخرى سواها بينه وبين المعارضة، وأضافت أن أمبيكي أكد على أنه ليس طرفًا في المفاوضات بل معني فقط بتسهيل الأمور.
ذات المصادر أكدت لـ(اليوم التالي)، أن الآليه الأفريقيه أخطرت الحكومة السودانية بما جاء في الوثيقة كي تستمع إلى رأيها وتحفظاتها، وكشفت عن أن الوثيقه تضمنت شروطاً عديدة أهمها صورة انعقاد المؤتمر التحضيري عقب التوقيع مباشرة في أديس أبابا وبرئاسة أمبيكي نفسه، وأن يتم توجيه الدعوة للمشاركة فيه إلى جميع أطراف المعارضة بجانب آلية (٧+٧) و المرجعيات المذكورة عبر اجتماع موسع مبني على مخرجات الحوار الوطني في الداخل وإكمالها على أن يتم الاتفاق على إجراءات أخرى خاصه بهم، وعبرت المصادر عن تفاؤلها بالتوقيع على الخارطه في القريب العاجل خاصة وأن قوى النداء تبحث عن مخرج في ظل الضغوط التي تتعرض لها.
محادثات شكليه وملحق تطميني
من جهته اعتبر مبارك الفاضل محادثات أديس شكليه واصفًا إياها بأنها تنفيذ لاتفاق تم مسبقاً بين قطاع الشمال وأثيوبيا والغرب، دون علم الصادق المهدي وحركات دارفور، وكشف الفاضل في لـ(اليوم التالي)، عن أن القطاع اتفق مع رئيس الوزراء الاثيوبي على ملحق يضع فيه ملاحظاته على أن يعتمده أمبيكي فيتم التوقيع على خارطه الطريق بناءً عليه ، وأضاف: طالب القطاع بدعوة حلفائهم في قوى الإجماع ليتم وضعهم في القالب دون الكشف أن هناك اتفاق مسبق ويبدو الحديث عن الملحق كأنه وليد أديس أببا، وكشف عن انقسام داخل قوى الإجماع الوطني، وأوضح أن المؤتمر السوداني ومندوب مبادره المجتمع المدني موافقون على الحوار ويريدون الدخول مع فصيل قوى نداء السودان مؤكداً في ذات الوقت رفض الحزب الشيوعي، وأشار إلى رفض كافه الوسطاء دخول قوى الإجماع في هذا الأمر لكن قطاع الشمال يصر عليهم ويريدهم أن يشاركوا في المؤتمر التحضيري ، وأكد أن الحكومه ليس لديها علاقه بالملحق وأنه لا يمس خارطه الطريق موضحاً أنه ملحق تطميني لحفظ ماء وجه المعارضة وهو بينهم وبين أمبيكي.
طريق الحل السلمي
أصدر مبارك الفاضل بياناً باسم حزب الأمه أكد فيه على موقفهم المعلن بأن أقصر الطرق للتغيير والاستقرار في البلاد هو طريق الحل السياسي التفاوضي تحت رعاية الاتحاد الأفريقي ودعم الأسرة الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي، مشيداً بجهود أثيوبيا والاتحاد الأوربي في إقناع الحركة الشعبية (شمال) للتوقيع علي خريطة الطريق الأفريقية، ومبادرته الولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمة السودانية والخطوة العملية التي خطتها بدعوتها لقوى المعارضة الممانعة لأديس أبابا لإقناعها بالتوقيع على الخريطة الأفريقية. وثمن البيان إعلان الرئيس البشير وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في مناطق النزاع لأربعة شهور مما من شأنه أن يهيئ مناخاً مطلوباً لإنجاح جهود الوساطة الغربية والإفريقية من أجل تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار والانتقال لطاولة المفاوضات وفق ما نصت عليه خريطة الطريق الأفريقية.
محاوله لحفظ ماء الوجه
ويتفق كمال عمر، الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي وعضو آليه (٧+٧)، مع حديث مبارك الفاضل مؤكدًا أن الملحق عباره عن محاوله لحفظ ماء الوجه حتى لا يقال إن نداء السودان وقع مجبراً أو ملزماً بواسطه المجتمع الدولي . وجدد كمال في حديثه لـ( اليوم التالي) رفضهم الحديث عن مؤتمر تحضيري أو حوار تحت وصاية من قبل المجتمع الدولي أو فكره الحديث عن حوار مواز ، وقال نحن لدينا حوار وصل مرحله التوصيات، ووجد إشاده من قبل الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي الذي قال فيه إن التوصيات فيه تلبي مشروعه في النظام الجديد ، وزاد وهناك إشادة أخرى من قوىً سياسيه داخل نداء السودان أثنت على توصيات الحوار. وواصل محدثي ” الحديث عن ملحق لا أدري ما الغرض منه وما هي أهدافه الإستراتيجية”. وأضاف” تحدثنا عن شموليه الحوار وأنه للجميع ، وأن الحكومه سجلت بتوقيعها على خارطه الطريق أهدافاً في مرمى المعارضه ، وأنه من الواضح أن ( تيم) المعارضه لم يكن مدربًاجيداً لهذه المباراة ، خاصة وأن الحكومه كسبت نقاطاً كثيره بإعلانها وقف إطلاق النار، واستطرد مبارك الفاضل قائلاً: الحديث عن الملحق بالنسبة لهم غير واضح خاصة وأنهم تَرَكُوا العلاقه بينهم وبين مبيكي وأن الاخير يعلم تماماً رفض الحكومه لأي ملحق لهذه الخارطه، وشدد عمر بالقول” نحن سنمضي في الحوار والذي هو الآن في طريقه للجمعية العمومية ولن ننتظر أكثر لأن أزمة البلاد الاقتصاديه والسياسيه لا تنتظر قائلاً( يبدو أن ناس نداء السودان بالهم طويل). وأردف بالقول إن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف لاسيما أمريكا ، وأوضح أنهم سيجرون اتصالات حقيقية مع واشنطون للتأكيد على أن هذا الحوار جاد وهو الخيار للخروج من أزمة البلد خاصة وأنهم يتحدثون عن تسويه مع الخرطوم، وأكد في الوقت نفسه أن اجتماع أديس لم يحدث أي اختراق ولا يوجد جديد فيه ، وأضاف” أنا وصلت مرحله أنه لا يوجد رجاء قريب” .
الحكومه ترفض
إلى ذلك أعلنت الحكومه على لسان ياسر يوسف، وزير الدوله بالإعلام، رفضها لإضافه أي ملحق لخارطه الطريق، وقال في تصريحات صحفيه بالمركز العام للمؤتمر الوطني أمس، إن الحكومة كان لها بعض التحفظات على الخارطة وعندما قالت الوساطه الأفريقيه لابد أن يتم التوقيع وقعنا عليها، وأضاف بالتالي نحن نطالب الآخرين بالتوقيع عليها كما هي دون إضافات.

اليوم التالي

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

• أوسع استنكار ورفض للقمع الوحشي للمواكب

Share this on WhatsAppبيان جماهيري من سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني • أوسع استنكار …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.