الأربعاء , مايو 8 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / التجمع الوطني للسودانيين بفلادلفيا

التجمع الوطني للسودانيين بفلادلفيا

فاطمة خبّاره ما مرقت على المطره
ولا لاقت أيديها الغيث
معلِّقة روحا في حبل الصبر قادوس
ولا كفّت من الدعوات
على التاكوه باب الروح
ولا فاقت من الفاتوها
فى درب البحر بتكوس
فاطمة حبيبة الاطفال
ضاقت المُرّه ما ضاقت….
فارّه بسيمها في وش الضلام فانوس
غرستها في الارض تيراب
لا كمْلت ولا حاقت
ولا نَقّر عريقها السوس

التجمع الوطني للسودانيين بفلادلفيا
نعي اليم
ينعي التجمع الوطني للسودانيين بفلادلفيا وبكل بلاد الشتات وبأرض الوطن  ببالغ الحزن والأسي فقيدة الوطن الاستاذة فاطمة أحمد ابراهيم التي وافتها المنية صباح الْيَوْمَ بلندن
وقد كانت الفقيدة من رائدات النضال ورائدات حقوق المرأة

إنّا لله و إنّا إليه راجعون

سيرة كفاح المناضلة فاطمة احمد ابراهيم ..

ولدت فاطمة أحمد إبراهيم 1933 في الخرطوم/السودان، ونشأت في أسرة متعلمه.
كان لفاطمة في فترة تعليمها في مدرسة ام درمان الثانوية العليا نشاطات عديدة منها تحرير جريدة حائط باسم “الرائدة” حول حقوق المرأة والكتابة في الصحافة السودانية (باسم مستعار) وقيادة أول إضراب نسائي بالسودان تطالب فيه بعدم حذف مقررات المواد العلمية في تلك المدرسة لاستبدالها بمادة التدبير المنزلي والخياطة وكان إضراباً ناجحاً أدى إلى تراجع الناظرة في قرارها وهنا بدأ الانخراط في النضال السياسي ضد الاستعمار.
ساهمت في تكوين الاتحاد النسائي مع مجموعة من القيادات النسائية الرائدة التي كونت رابطة المرأة المثقفة في عام 1947 وأصبحت عضواً في اللجنة التنفيذية، كما فتحت العضوية لكل نساء السودان وتم تكوين فروع للاتحاد في الأقاليم مما خلق حركة نسائية جماهيرية واسعة القاعدة.
من مطالب الاتحاد النسائي كما جاء في دستوره المعدل عام 1954 حق التصويت وحق الترشيح لدخول البرلمان وحق التمثيل في كل المؤسسات التشريعية والسياسية والإدارية على قدم المساواة مع الرجل، الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي والمساواة في فرص التأهيل والتدريب والترقي، محو الأمية بين النساء، توفير فرص التعليم الإلزامي المجاني، توفير فرص العمل وتحويل المرأة إلى قوة منتجة، تحديد سن الزواج بحيث لا يسمح به قبل سن البلوغ، إلغاء قانون الطاعة وغيره.
وبسبب هذه المطالب وبالأخص المطالب السياسية، حق التصويت وحق الترشيح، تعرض الاتحاد النسائي لهجوم كاسح من قبل جبهة الميثاق الإسلامي بحجة أن الإسلام لا يسمح بمساواة المرأة وانخراطها في السياسة.

تسلمت فاطمة في يوليو 1955 رئاسة تحرير مجلة صوت المرأة الصادره عن الاتحاد النسائي ولعبت المجلة دوراً رائداً في مقاومة الحكم العسكري الأول.

في عام 1954 انضمت فاطمة للحزب الشيوعي السوداني وبعد فترة دخلت اللجنة المركزية. فالحزب الشيوعي السوداني هو أول حزب كون في داخله تنظيماً نسوياً وذلك عام 1946.

في رئاستها للاتحاد سنة 1956 – 1957 حرصت فاطمة على المحافظة على استقلال الاتحاد النسائي من أي نفوذ حزبي أو سلطوي ولضمان تحويل المنظمة إلى منظمة جماهيرية واسعة القاعدة.
اشتركت المرأة السودانية بقيادة اتحادها في المعركة ضد الأنظمة الدكتاتورية علناً وسرياً واشتركت في ثورة أكتوبر 1964 التي أطاحت بالحكم الدكتاتوري واصبح الاتحاد النسائي عضواً في جبهة الهيئات التي نظمت ثورة أكتوبر ونالت المرأة حق التصويت والترشيح.
وفي انتخابات عام 1965 انتخبت فاطمة عضواً في البرلمان السوداني وبذلك تكون أول نائبة برلمانية سودانية. ومن داخل البرلمان ركزت على المطالبة بحقوق المرأة حتي تم طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان بسبب أحداث جامعة الخرطوم ( رقصة العاجكو )
وما أن حل عام 1969 حتى نالت المرأة السودانية بقيادة فاطمة ورائدات النهضة حق الاشتراك في كل مجالات العمل بما فيها القوات المسلحة وجهاز الشرطة والتجارة والقضاء، المساواة في فرص التأهيل والتدريب والترقي، الحق في الأجر المتساوي للعمل المتساوي، حق الدخول في الخدمة المعاشية، الحق في عطلة الولادة مدفوعة الأجر، إلغاء قانون المشاهرة (عقد العمل الشهري المؤقت)، إلغاء قانون بيت الطاعة.

بالرغم من الملاحقات والمضايقات للاتحاد النسائي من قبل الحكومات العسكرية واصلت فاطمة العمل سرياً برغم التهديد والسجن وما أصابها على النطاق الشخصي عندما قام الطاغية نميري بإعدام زوجها القائد النقابي الشهير الشفيع احمد الشيخ سنة 1971 ووضعها في الإقامة القسرية لمدة عامين ونصف، عدا حالات الاعتقال المتكررة من قبل أجهزة الأمن.

اضطرت لمغادرة البلاد عام 1990 وواصلت نضالها في المهجر بتنظيم الندوات والتظاهرات وترتيب قافلات السلام لجنوب السودان وغيره. ونالت فاطمة أوسمة كثيرة داخل وخارج السودان واختيرت رئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي International Democratic Women’s Union عام 1991 وهذه أول مرة تنتخب فيها امرأة عربية أفريقية مسلمة ومن العالم الثالث له. وعام 1993 حصلت على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان UN Award. وقد غطت صورتها بثوبها الأبيض جميع محطات البصات في فلادلفيا في ذلك العام

من كتبها:
١-حصادنا خلال عشرين عاماً
٢-المرأة العربية والتغيير الاجتماعي
٣-حول قضايا الأحوال الشخصية
٤-قضايا المرأة العاملة السودانية
٥-آن آوان التغيير ولكن!
٦-أطفالنا والرعاية الصحية

التجمع الوطني للسودانيين بفلادلفيا
١٢/٨/٢٠١٧

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.