*ارفعوا ايديكم عن الموانيء وجمعية عمال الشحن والتفريغ*

*البحر الاحمر*
*تجمع القوي المدنية*
      بيان

*جماهير شعبنا*:
       منذ ان انقلبت سلطة الانقاذ علي الشرعية الدستورية وبدأت ملامح برنامج العصبة الحاكمة تتجلي ، حتي بان جليا ان سياساتها معادية لمصالح شعبنا وانها ترتبط وثيقا ببرامج البنك الدولي التي تسعي الي افقار الشعوب لارتهان قرارها والسيطرة علي مواردها، وان برامجها الاقتصادية ترتبط برأس المال العالمي والشركات عابرة القارات التي تنهب خيرات الشعوب، ولا غرابة فالاسلام السياسي ظل وثيق الصلة بالاستعمار منذ ان نشأ في كنفه
*شعبنا البطل*:
    اسست الانقاذ للخصخة وانتهجت سياسة تصفية القطاع العام ، وكرست للتشريعات التي تؤدي الي السيطرة علي مفاصل الاقتصاد ، وفتحت ابواب الوطن علي مصراعيها امام الاستثمارات الاجنبية وفقا لقانون اقل ما يوصف بانه تقنين لعملية نهب وسرقة مقدرات وممتلكات الشعب..
  ازهقت الانقاذ روح مشروع الجزيرة، وصفت السكة حديد شريان السودان ثم لم تلبث ان عرضت في سوق بيع الضمير الخطوط البحرية بعد ان حولتها بسياسة ممنهجة الي ركام من الخردة لتفقد بلادنا اسطولها البحري تماما كما فعلت مع ناقلنا الوطني سودانير…
*المواطنون الشرفاء*:
     هاهي الانقاذ بعد ان ضاق عليها خناق الأزمة الاقتصادية  وبعد ان باعت مواطنيها في مزادات الاحلاف المشؤومة ،تتجه الي تصغية اخر مؤسساتنا الناجحة وهي ميناء بورسودان وجمعية عمال الشحن والتفريغ.
    جوبهت السلطة بمقاومة شرسة دفعتها قسرا الي التراجع عن البيع المباشر للميناء ولجأت الي التحايل فاصدرت قرارا بفصل الميناء الجنوبي عن الشمال في خطوة تؤشر الي اصرارها علي اكمال جريمتها ،ثم التفت الي جمعية عمال الشحن والتفريغ فأعلنت عن تحويلها الي شركة مساهمة عامة، وهي لا تعدو مجرد محاولة للتغطية علي قرار تصفية المرفقين لن تنطلي علي فطنة شعبنا..
*شعبنا الابي*:
      ان اللصوص لا يعنيهم كثيرا شأن ضحاياهم وهكذا سلطة الانقاذ تسلك ذات المسلك فلا تلقي كثير بال لمصير الاف الاسر ، ولا تكترث لمستقبلهم في ظل سيطرة غول الغلاء الفاحش علي السوق ،والتضخم جراء سياساتها التي افقرت الشعب ..
    ان جمعية عمال الشحن والتفريغ مؤسسة بنيت بعرق البسطاء من الكداح ورويت بدمائهم الزكية ، وهي صرح شاده وطنيون من شرقنا الحبيب وشاركهم شرف المساهمة ابناء السودان بمختلف سحناتهم..
    ظل العمال في الكلات يحملون علي ظهورهم عبء استمرار عمليات المناولة في الميناء ويدفعون عجلات الاقتصاد السوداني ردحا من زمان طويل فأرخوا لمسيرة ظافرة من البذل والتضحية والايثار ،ويقدمون دروسا في التفاني ونكران الذات فظلوا شعسا غبراء يبنون جسورا من اجسادهم التي انهكها التعب ليعبر رفاقهم الي الضفة الاخري من نهر الفداء لاجل وطن أمنوا به وتربوا في احصانه ومشوا علي ترابه دون ان يراودهم حلم او يغازلهم طيف ملامح العدالة الاجتماعية.
*جماهير شعبنا*:
    كأن السلطة لا تعلم ان شرقنا الحبيب يعاني اشكاليات انعدام التنمية المتوازنة ،او كأنا بها لا تسمع انين الجوعي في تلال البحر الاحمر، ولا أهات مرضي الدرن في ريف الولاية ، فابت الا وان تزيدهم ضيما علي عناء واملاقا علي فقر وعوزا علي فاقة ، فسعت لتصفية اخر مرافقهم التي يعتاشون منها ويفتحون بيوت اسرهم علي عوائدها…
  اننا في تجمع القوي المدنية نحذر من عواقب المساس بمصادر قوت الشعب ، وننبه الي خطورة المواقف التي يمكن ان تنجم عن ذلك ..
   اننا اذ نحذر السلطة الغاشمة نناشد كل القوي الممجتمعية الحية الي الالتفاف حول العاملين ومشاركتهم في معركتهم مع سماسرة رأس المال العابر للقارات..
*لا لبيع الموانيء*…….

*لا لتفكيك جمعية عمال الشحن والتفريغ*…
  
*تجمع القوي المدنية*
     بورسودان
          4 اغسطس 2017