الثلاثاء , مايو 21 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / أحمد جبارة مختار:

أحمد جبارة مختار:

(( في معسكر الشجرة اقتادوا الشهيد أحمد جبارة إلى مكتب السفاح بادره بقوله: ” يا جبان “. فلم يسكت الشهيد بل أجاب السفاح في شجاعة وسط الجنود المتحفزين: ” اسكت يا بليد يا حمار. انت مجرد تور بس. وتأكد انك حتموت وحيجي يومك”. وقام السفاح وصفع الشهيد. فهجم الشهيد علي أحد الجنود لينتزع منه مدفعاً رشاشاً يجيب به على السفاح فانقض عليه الجنود وهو مشتبك مع الرائد كمال خضر. فأوسعوه ضرباً وركلاً حتى لطخت دماءه جدران الغرفة)). (مجزرة الشجرة ص:29).
هكذا يبتدر الاستاذ حسن الطاهر زروق حكاية الملازم أول/ أحمد جبارة مختار مع الاستفزاز الحكومي ثم يسرد قصة استفزاز ثاني (( بعد التحقيق معه اقتيد إلى غرفة مجاورة لغرفة المعتقلين، ومن خلال الباب سألوه عن الحكم، فأجابهم بالإشارات انه الإعدام. وفي تلك اللحظة دخل خالد حسن عباس ومعه شرذمة من جنوده فاستفز الشهيد بقوله: “ايه يا بطل”. فرد عليه الشهيد بما جعل جنود خالد يهجمون من جديد على الشهيد، وبدأ الملازم فضل شريف يوجه لكماته للشهيد الذي كانت يداه مقيدتين من الخلف)). (مجزرة الشجرة ص:29).

ثم يأتي لختام الحكاية . . لمشهد الإعدام (( عندما أخذ الشهيد لساحة الإعدام. ظل يهاجم ويفضح النقيب محمد ابراهيم ومجموعة المظلات المشرفة على تنفيذ الإعدام. واتجه نجوا الجنود وقال لهم”غشوكم وحتعرفوا الكلام ده في المستقبل. ونحن ما حاقدين علي أي واحد فيكم!” بدءوا يطلقون عليه مجموعة متصلة من الرصاص، ورغم ذلك ظل واقفاً لفترة من الزمن حتى ذهلوا وتوقفوا عن الضرب. ثم عادوا للضرب حتى سقط على الأرض وهو يهتف ويتكلم بأعلى صوته. وهنا تقدم منه أحمد محمد الحسن وأخرج مسدسه وأجهز عليه. وقد بدأ القلق يساور السفاح وزمرته بسبب تغيير الجو بين الجنود الذين تأثروا ببسالة الشهداء وصمودهم بعد إعدام أحمد جبارة مما أدى إلى الاستعجال ببقية المحاكم وتنفيذ أحكام الإعلام الصادرة مسبقاً)). (مجزرة الشجرة ص:30).

في حاشية نفس الصفحة ( الصفحة الثلاثين ) أورد المؤلف أن أحمد محمد الحسن هو رئيس المحكمة العسكرية التي انعقدت يومذاك لإعدام الملازم أول / أحمد جبارة مختار

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.