وزارة الشعارات الفارغة المخادعة

وزارة الشعارات الفارغة المخادعة
كلمة الميدان 16/7/2016

*من قبل أطلق وزير وزارة الموارد المائية والكهرباء تصريحه الشهير الذي وجد استنكاراً من جميع فئات الشعب السوداني بما في ذلك نواب المجلس الوطني .جاء فيه أنه لا توجد قطوعات أو أي برمجة وأن كل شيء (مية مية) .
وبالامس في تقرير اداء وزارته للعام 2015م والربع الاول للعام 2016م امام المجلس الوطني أعلن عن خطة لزيادة استخدام المياه بالمشاريع الزراعية القائمة ومشاريع الري الكبرى تستهدف زيادة الانتاجية والعمل على تحقيق أهداف الالفية لتأمين الامن الغذائي والمساهمة في زيادة الصادرات ورفع كفاءة استخدام المياه القومية والولائية . كلام مجرد من أي ملامسة للواقع أو احساس به. *لأن كل ولايات السودان بما فيها تلك التي لا تبعد بعض الامتار عن النيل تشكو من شح وندرة وانعدام المياه وانقطاع مبرمج وغير مبرمج للكهرباء ،والوزير لم يقدم أي حلول مدروسة قائمة على ميزانيات معلومة وواضحة ومصدق بها ، بل مستنداً على الوهم وتسويقه للمواطنين لامتصاص غضبهم العارم الذي وصل حد المطالبة باقالته من نواب حزبه في المجلس الوطني .في ذات الوقت الذي يعلن فيه زيادة استخدام المياه بالمشاريع الزراعية ،يشكو المزارعون  في الجزيرة والمناقل والمشاريع الانتاجية الكبرى من العطش بسبب شح المياه الذي يمثل أحد العوامل الرئيسية في فشل الموسم الزراعي .
*الحقائق تقول انه ومنذ “قلع” المياه من وزارة الري ذات التاريخ العريق والتجربة الوافرة لدى كوادرها من المهندسين والعاملين ، بدأ العد التنازلي لسقيا المشاريع وتدني المساحات المزروعة وبالتالي ضعف الانتاجية لكافة محاصيل الصادر . *ولهذا حدث الاختلال غير المسبوق في الميزان التجاري وأصبحنا نستورد بما يقارب 6 مليار دولار ونصدر بما لا يزيد عن 3 مليار دولار الشيء الذي يمثل قاصمة ظهر للاقتصاد السوداني وأحد اسباب أزمته.
*ماهو ملح وعاجل الآن توفير مياه الشرب النقية بما يكفي حاجة كل المواطنين في كآفة ولايات السودان ويكفي حاجة المشاريع الانتاجية .هذا لن يتم في ظل سلطة شريحة طبقة الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة ،بل بعد اسقاطها وهذا ما صمم شعب السودان على فعله.