الجمعة , مايو 3 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب الامة / خارطة الطريق بين الضغوط الخارجية والتحفظات الداخلية

خارطة الطريق بين الضغوط الخارجية والتحفظات الداخلية

تقرير: محمد الأمين عبدالعزيز

تشهد الساحة السياسية هذه الأيام حراكاً كثيفاً حول خارطة الطريق الإفريقية والحاق الممانعين للحوار الوطني في الخرطوم، وفي ظل الحديث عن ضغوط دولية على الممانعين التقت الية الحوار الوطني برئيس الجمهورية، وفي الجانب الآخر جرى لقاء بين رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي ورئيس الالية الافريقية ثامبو امبيكي لبحث امكانية الاتفاق على بنود الخارطة،،

خارطة الطريق بين الضغوط الخارجية والتحفظات الداخلية

خارطة الطريق بين الضغوط الخارجية والتحفظات الداخلية

تقرير: محمد الأمين عبدالعزيز

تشهد الساحة السياسية هذه الأيام حراكاً كثيفاً حول خارطة الطريق الإفريقية والحاق الممانعين للحوار الوطني في الخرطوم، وفي ظل الحديث عن ضغوط دولية على الممانعين التقت الية الحوار الوطني برئيس الجمهورية، وفي الجانب الآخر جرى لقاء بين رئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي ورئيس الالية الافريقية ثامبو امبيكي لبحث امكانية الاتفاق على بنود الخارطة،،

في ظل الحراك الذي تشهده الساحة السياسة ينتظر أن يعقد الاسبوع المقبل اجتماع قوى نداء السودان بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا والذي يأتي قبيل إنعقاد الجمعية العمومية للحوار الوطني بالداخل، وتوقع القيادي بحركة الاصلاح الآن أسامة توفيق، حدوث انفراج في الحوار الوطني بموافقة الحكومة على ادخال تعديلات جديدة على خارطة الطريق، بعد تحريك مجلس الأمن لملف المحكمة الجنائية الدولية في جلسة الجمعة الماضية، ويقول توفيق ان الرئيس الامريكي يسعى قبل نهاية دورته الانتخابية لاغلاق ملف التسوية السياسية في السودان بين الحكومة والحركة الشعبية والجبهة الثورية وبقية الأحزاب الرئيسية المتحفظة للحوار.
وفي هذا الاطار قال مصدر دبلوماسي -فضل حجب اسمه- أن المحكمة الجنائية بعثت بمذكرة شديدة اللهجة الى مجلس الأمن، وان الجنائية لم تطلب اجراءات محددة بل طالبت المجتمع الدولي بالتعامل بجدية مع قراراتها. ومن جانبها حددت الآلية التنسيقية العليا للحوار الوطني (7+7) في اجتماعها أمس الأول برئيس الجمهورية السادس من أغسطس المقبل موعداً لاجتماع الجمعية العمومية للحوار.
وقال عضو الآلية أحمد بلال عثمان ووزير الاعلام ان الحوار وصل إلى نهاياته وينتظرون الجمعية العمومية لاجازة التوصيات التي تمهد لما أسماه التحول الكبير في السودان، وأضاف ان الفترة التي تسبق اجتماع الجمعية ستشهد اتصالات كثيفة مع الراغبين في الحوار وإتاحة الفرصة للاتصالات التي ظلت تقوم بها الآلية مع القوى المعارضة والممانعة في الداخل والخارج، وأكد بلال ان الآلية ستقوم بعمل كبير واتصالات لعكس التوصيات لكل الشعب السوداني وللممانعين والمعارضين. وأشارالى ان الآلية رفعت تقريرها الختامي لمؤتمر الحوار في مرحلته الأولي والثانية التي تم فيها مناقشة المحاور الستة والخروج باكثر من 900 توصية في المحاور الستة والاتفاق علي 97% من التوصيات.
في وقت أوضح عضو الآلية بشارة جمعة أرو ان الحوار الوطني استوعب كل آراء ومقترحات القوى المعارضة والممانعة. وكشف عن اتصالات جارية تقوم بها الآلية مع الممانعين والمعارضين للانضمام للحوار، مؤكدا انه لا يوجد مؤتمر تحضيري في الخارج غير انه قال يمكن أن تتم لقاءات تشاورية أو اجتماعات مع الممانعين.
في ذات السياق قالت وزارة الخارجية، إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، جدد التأكيد على دعم الأمم المتحدة لخارطة الطريق الأفريقية التي وقعت عليها الحكومة والوساطة الأفريقية، وذكرت ان وزير الخارجية إبراهيم غندور، إجتمع في نيويورك مع بان كي مون، وقدم شرحاً مفصلاً لمسار عملية الحوار الوطني والجهود المبذولة لإلحاق الرافضين ،وطالبها بالسعي لإقناع الحركات المسلحة والقوى السياسية للتوقيع على خارطة الطريق لتحقيق السلام الشامل بعد رفضها  التوقيع علي خارطة الطريق بمارس الماضي .
بدورها قالت الحركة الشعبية شمال” ان هناك ترتيبات جارية لعقد اجتماع مصغر يضم اللجنة الخماسية وقيادات نداء السودان لكسر جمود عملية السلام والخروج بموقف موحد حيال خارطة الطريق الأفريقية التي رفضت قوى المعارضة توقيعها. وتعهدت الحركة في بيان بالعمل على إنجاح اللقاء والخروج بموقف إيجابي يعزز وحدة نداء السودان والوصول لحوار وطني متكافئ. واضافت أن التغيير مرتبط إرتباط لا فكاك منه بوحدة أطراف المعارضة، والسعي للتغيير لا يتأتى دون السعي لوحدة قوى المجتمع المدني والسياسي، ونبه البيان إلى ضرورة القرار المشترك واللقاءات والمشاورات المشتركة لا سيما في المواقف التي تعبر عن كامل قوى نداء السودان. واشارت الي إن أي طرف في التحالف لا يقرر لوحده نيابة عن الأطراف الآخرى. ولفتت الحركة في بيانها إن كيفية التعامل مع خارطة الطريق والمستجدات ستكون محور النقاش، مؤكدة أن الاجتماع سيصل الى ما يخدم قضية الحوار المتكافئ وتصحيح العلاقة مع الوسطاء.
وكان رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى، أفاد عقب مباحثات جمعت امبيكي ورئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي بجوهانسبيرج قبل أسبوع، أن المباحثات بين الرجلين حول خارطة الطريق لا تعني التحالف المعارض في أي من حلقاتها، موضحا ان المعركة الحقيقية هي مع المؤتمر الوطني ما يتطلب بذل الجهود الحثيثة والصبورة مع المجتمع الإقليمي والدولي لوضع الأمور في نصابها الصحيح وتحميل نظام المؤتمر الوطني مسؤولياته في رفض تنفيذ قرارات الاتحاد الأفريقي والشرعية الدولية وقهر الشعب وزعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي، وهذه مهمة لا تتضارب مع تركيزنا على العمل الداخلي بل تدعمه.
ويأتي هذا الاجتماع المرتقب سابقا للقاء طلبه المهدي بين امبيكي وقوى (نداء السودان) بغية التوصل لاتفاق بشأن تحفظات المعارضة على خارطة الطريق، وقد نفى حزب الأمة في بيان له عن ﺃﻱ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺃﺣﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻟﻠﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺍﻗﻌﻪ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪﺓ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻣﺼﻴﺮﻫﺎ ﻟﻔﺸﻞ، ﻭﺃﻭﺿﺢ  ان ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺑﺠﻮﻫﺎﻧﺴﺒﻴﺮﺝ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﻢ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻣﺒﻴﻜﻲ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ  ﺇﻧﻘﺎﺫ  ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻣﻮﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻟﺘﻄﻮﺭ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻣﺒﻴﻜﻲ ﺗﺠﺎﻩ ﺗﺤﻔﻈﺎﺕ ﻗﻮﻯ  ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ  ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﻃﺔ.
وتبقى الكرة في ملعب رئيس الالية الافريقية ثابو امبيكي في التوفيق بين تحفظات المعارضة والحكومة حول خارطة الطريق التي وجدت تأييداً دولياً وخلافاً داخلياً، وأحدثت كذلك ضغوطاً على الالية الافريقية المتهمة بالانحياز الى جانب رؤية الحكومة في الخارطة وتجاهل رأي المعارضة وهو ما دفع امبيكي على ما يبدو الى قبول مناقشة تحفظات المعارضة وامكانية ادخال تعديلات ترضي المعارضة ولا تغضب الحكومة.
الجريدة

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر

Share this on WhatsAppبسم الله الرحمن الرحيم حزب الامه القومي الامانه العامه دائرة الطلاب من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.