الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / لقد افقد البشير الشعب السوداني ذاكرته !!!…

لقد افقد البشير الشعب السوداني ذاكرته !!!…


الأمر الذي دعانا لنسأل هذا السؤال ، وبالحاح هو ما ظل يحدث منذ أن نهب  نظام اللا إنقاذي وطننا ، وظل يقوده لسنوات طويله من إخفاق لإخفاق ومن سقوط الي سقوط ومن خيبه الي أخري .
لا يكاد يمر يوم الا وترتكب الانقاذ جريرة  وجريمه في حق الوطن ، وفي حق شعبه ، اخطاء متلاحقه ، وانتهاكات متكرره ، واصرار علي ارتكاب الموبقات التي لا تتتهي ، الا وتأتي بموبقة أخري أكبر ، وأخطر ، والشعب أما صامت ، أو منتقد ، أومستنكر علي استحياء ، عبر الوسائط الإعلاميه التي اتاحت للكثيرين ، الانتقاد والاستنكار دون أن يصاحب هذا حراك شعبي مؤثر ومبشر ، بفجر يجئ علي أعقاب ليل أسود طويل ، وكأنما وقفت عجلة الزمن عن الدوران ، ووقفت عقارب الساعة عن الحركة ، وكلما قامت غضبة مثلما حدث في سبتمبر ، وبورتسودان ، وامري ، ونيالا ، والفاشر ، قضى عليها النظام بقسوة غير مسبوقه ، وبغلظه لا مثيل لها في تاريخنا ، وبرغم فداحة الخسائر في الأرواح ، فأن المسألة لا تعدو أن تكون حديث من احاديث الحكايات ، وماضي الذكريات ، كإعدام ضباط حركة رمضان ، وقتل الطلاب وكل انواع القمع ، والتصفيات ، ومحاولات النظام المتعدده لفرض أرؤاه الغامضه ، والمشبوهه كفصل الجنوب ، واتباع التمييز العنصري ، والديني وارساء ثقافة العنف اللا محدود ، ومحاولات محو خصائص المجتمع السوداني ، والتغييرات الديمغرافيه ، باتباع سياسات قد تفضي الي تغييرات دراماتيكيه قد تغير وجه بلادنا الثقافي ، والاجتماعي ، وقد تؤدي الي قلب الخارطه السكانيه بما يهدد الوطن كله ككيان وأمه .
ما أن يظهر حدث من غرائب الانقاذ ، حتي يقوم الناس بتناوله عبر كتاباتهم وتعليقاتهم عبر الوسائط الاعلاميه ، وتظل قضايا كبري مثار اهتمام المجتمع ثم لا تلبث ان تتلاشي ؛ لان حادثا طرأ فارضا نفسه  ليقتله الناس تناولا ، وتحليلا ثم يتسرب الي زوايا النسيان ، وخير مثال احداث الاشهر الثلاثة الاخيره فقد ظلت قضية الجاسوس (الفريق طه) مدير مكاتب ديكتاتور الانقاذ المنبوذ التي فضحت النظام ، وتورطه تماما ظلت قضية الرأي العام لزمن ، واضحت الشغل الشاغل لكل فئات المجتمع ولم تلبث ان تبخرت ، ليجئ موضوع الاختطافات ، ومقتل (المرحومه اديبه) ليطغي علي قضية الفريق وظلت آخذة بتلابيب الناس لوقت  ، حتى وقعت واقعة طلاب دارفور بجامعة (بخت الرضا) التي نالت هي الاخري اهتماما متزايدا أنست الناس ما حدث قبلها ، وهكذا تمضي الاحداث دون ان تترك اثرا ايجابيا ، يفضي الي حراك تعبوي ، شعبي يهدد نظام الحكم الذي يهدد بقاء الوطن ووجوده .
هذه سياسات اتبعها النظام وطبقها ببراعة ، ولؤم ، يظل سائرا علي هديها باختلاق ما ينسي القضايا الكبري ، وهذه السياسة تعتبر واحده من اسباب بقاء النظام بمحو القضايا بقضايا أخري كبرت او صغرت ، ولابد من الوقوف عند هذه الجزئية ، وحث الشعب للتمسك بمقاومة نظام الانقاذ عبر محاربة سياساته المدمره والتي تعمل بقوة لمحو ذاكرة الشعب فهل أصبحنا شعبا فاقدا للذاكرة ؟؟؟
هذا ما ستجيب عليه مقبلات الايام ، الحبلي بارهاصات الثورة ، والتغيير الحتمي ، ولابد من انعاش ذاكرة الشعب بتذكيره دائما بعظمته ، وأنه يستحق ان يعمل بهمة لاتفتر وعزيمة لا تلين لاستعادة امجاده التي تسعي الانقاذ لمحوها من ذاكرته .
واجبنا ان نقاوم ونعلي رايات الثورة ؛ كي ما يصبح المتأسلمين نسيا منسيا  ، لا مكان لهم في ذاكرة الشعب ، ولا تاريخ ، وستمحي إن اخلصنا الجهد ، وجددنا العهد …

Ghalib Tayfour

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.