أنانية الصداقة

اشعر ان الحياة مدرسة يكسبك العيش فيها تجارب وخبرة ، لذلك لدي فرق اعرفه بين ان تحيا وان تعيش ، فان تحيا هو ان تكون كائن حي مثلك مثل جميع الكائنات الحية ، التي خلقها الله من مخلوقاته في هذا الكون الذي لم تكتشف جميع  كواكبه ومجراته مازال البحث عنها جاريا ، لذلك نحن نعيش في كون به مخلوقات نعلمها واخرى لا يعلمها الا هو . والعيش هو تفاعلك مع  مخلوقات الكون ، وهو تفاعل محدود مهما اتسع لذلك هذا التفاعل يعطي الحياة معنى و جمال بالتعايش.
لذلك احس الان بخبرة مكتسبة بالعيش ، تعلمت فيها دروسا كثيرا من الاخرين ، المفيد منها كثير وغير المفيد منها تعلمت انه يصبح مفيدا لاحقا فلا يوجد شي نتعلمه من مدرسة الحياة غير مفيد ، وهي مدرسة ذات مراحل ما تزال تتعلم بمراحلها طالما انك مازلت موجودة بها.
اهم ما نتعلمه منها اننا انانيون في مسألة الصداقة لان لدينا في جميع مراحلها اصدقاء وهم انواع منهم الذي يقل وفاءه لك مع مرور الزمان  وتقلباته وتغير المكان  ومنهم الذي يقل وفاءك له انت نفسك ،لنفس اسباب تقلبات الزمان وتغير المكان وفاءك له ومنهم الذي يظل على وفاءه لك  مع تقلبات الزمان وتغيرات المكان الذي تعيش فيه من وقت لاخر .
لذلك ادعوكم للبحث عن اصدقائكم الذين لا يتغير وفائهم لكم مهما حدث وهولاء هم الاصدقاء الحقيقون الذين تعشقهم أنانيتنا وهم لا يتضايقون من هذه الانانية لانهم يريدون ويحبون لنا ان نعيش كما نريد ونحب. لذلك صفة هذا النوع من الاصدقاء جمال الروح ونكران الذات الحقيقي ، وهولاء هم من يطبقون شعار كن جميلا ترى الوجود جميلا ولا تضايقهم اشياء فعلتها قد لا تروق لاخرين كثر من الاصدقاء احيانا ونفوسهم دايما تعمى ان ترى الشوك فوق الورود لكنها ترى الندى فوقها اكليلا وهم بعكس الاصدقاء الذين يتغيرون بمجرد ان صرت تخرج عن الاطر التي حدودها لك في خيالاتهم ، فهم يريدونك بالشكل الذي يحددوه هم اي يريدونك ان تعيش كما يحبون هم ، ولمثل هولاء اقول لهم لا تقلقوا فأنا لا يقلقني هذا او اشعر بالضيق منه .فهذه هي  انانية الصداقة ، فاذا صار وجودي يضايقكم فلن اقول لكم تبا. لانني مستمتع بانجم السماء وبما على الارض وما جاورها من حياة ، وانني باسط يدي  ومازلت مادد لكم حبال الود ما اتسع  ، وحياتي سأعيشها كيفما اشاء ايضا وكما احب أنا  .

سامح الشيخ