الأربعاء , مايو 1 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *هل حان الوقت لتقسيم هذا الوطن إلى دويلات*؟

*هل حان الوقت لتقسيم هذا الوطن إلى دويلات*؟

لا يوجد شئ يسمى وطنية هناك مواطنة يمكن أن تحصل عليها في أي بلد ديمقراطي ما يجري في السودان هذه الأيام أمر لا يبشر بخير إطلاقا الوطن الآن في مستنقع من المشكلات وهذا دليل كبير على أنه يمضي نحو التفكك لأن الخطأ الكبير أن كل القوى السياسية لم تقم بما يتوجب عليها. وتركت أمر هذا الوطن لفئة تفكيرهم أصغر من استيعاب كل هذا التناقض الجميل لأنهم يرونه خير ذلك!

بما أن هذه المشكلات لم نجد لها حل والعقل الجمعي السوداني توقف في أن ينتج صيغة توافق تجمع كل هذه التناقضات في وطن واحد يحترم الجميع بكل تتاقضاتهم الإثنية والدينية والثقافية وغيرها.
لابد أن نبحث عن معالجات أن اتفقنا أو اختلفنا معها تظل هي أخر الحلول المتوفرة هذا الوطن منذ بداياته لم يكن متكامل  والمشكلة الأكبر أن كل القوى السياسية التي تعاقبت على حكم هذا الوطن لا تحمل ولو جزء قليل من قيم العدالة والإنسانية لم تفهم ما معنى إدارة وطن ملئ بالمشكلات .
*أن السلطة الموجودة حالياً اذا استمرت بأفكارها هذه عام أخر وقتها سيعود السودان إلى العصر الحجري*

أن الفكرة التي تدور في عقل أي مواطن مضطهد في هذا الوطن لماذا نجبر أنفسنا على العيش في وطن بهذا الشكل وطن ليس فيه أدنى مقومات الحياة لا تعليم لا صحة لا عدالة ورغم ذلك هناك اغتصاب قتل عنصرية بغيضة !
هل الفرد السوداني البسيط الذي لا يفقه شئ لا في السياسة ولا الاقتصاد مجبر أن يعيش هذا الامتحان الصعب؟
هذا الوطن يحتاج إلى من يملك الشجاعة ويعلنها على الملأ بأننا مجتمع مفكك إلى أبعد الحدود مجتمع تتحكم فيه مشكلات عويصة جداً ويحتاج الكثير، لا يمكن ابدا ان نعالج كل هذا بالمزيد من المسكنات وفي المقابل يظل الوضع كما هو وفي الطرف الآخر هناك من يعاني من الاضطهاد العرقي العنصرية البغيضة الجهل والمرض والفقر والقتل والاغتصاب هذه هي الفئات التي تستحق أن نعلن لها موت ما يسمى بالسودان الوطن الواحد الكبير هذا لن يتم إلا في حالة واحدة إذا سقط هذا النظام قبل أن تبدأ الحرب الأهلية التي تحرق كل شئ الكثيرين في هذا الوطن ضاق صدرهم مما يجري لا يمكن أن يتحمل أي فرد في المجتمعات التي تعاني من تجبر ساسة هذا الوطن ومجتمعاتهم البرجوازية التي لا ترى في الأخر إلا عبارة عن حشرة صغيرة يجب قتلها بارخص مبيد ! هناك رسائل وأشارت واضحة تنبئ بأن غدا سيحدث ما هو أسوأ من اليوم والكارثة الكبرى أن الجميع ينتظر من سلطة لم تأتي إلا لتقسيم ما تبقى من هذا الوطن تنتظر منهم أن يغيروا هذا الواقع
أمام الشعب السوداني وكل قواه السياسية خياران أما التماسك والتضحية من أجل تغيير هذا النظام في أقرب وقت ممكن ومحاسبة كل رموزه أو من الافضل ان نفكر بصوت عالي في إعادة كل شئ إلى أصله الطبيعي ونعترف بأننا فشلنا في أقامة وطن اختلافه الإثني والعرقي والثقافي أكبر من اتفاقه واحترامه للقيم الإنسانية والأخلاقية وأن انفصال أقاليم هذا الوطن هو الحل الأمثل لمعالجة اشكالتنا وهذا الأمر يجب أن يتم الآن قبل غدا

*نورالدين جرجرة*

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.