الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / ياسر عرمان: ماذا نفعل لتغيير النظام وتمديد العقوبات في الثلاثة أشهر القادمة؟

ياسر عرمان: ماذا نفعل لتغيير النظام وتمديد العقوبات في الثلاثة أشهر القادمة؟

عبدالوهاب همت

سألت الراكوبة الاستاذ ياسر عرمان الامين العام للحركة الشعبية حول فترة تمديد العقوبات على نظام الخرطوم هل تعتقد أن ذلك تم لقناعة الامريكان أن الامور لازالت كما هي وأنهم يريدون أن يأخذوا قراراً صحيحاً مستقبلا أم أنه مجرد تاكتيك؟
نحن لدينا خبرة متواضعة في السياسة الامريكية، لكن هذه الخبرة على الاقل في العشرين سنة الماضية، وأنا أقول في العشرين سنه هذه عملت عن قرب تحت قيادة دكتور جون قرنق، وفي الفترة الأخيرة الانتقالية والآن سبعة سنوات في قيادة الحركة الشعبية. يمكن أن أقول بتواضع أن امريكا لديها أكثر من مركز تأثير ومركز قرار. ومعرفة الناشطين و السياسيين السودانيين والمجتمع المدني لهذه الحقيقة والعمل على وضع اجندتهم آخذين في الاعتبار هذه الحقيقة مهمة لأن إدارة اوباما مع جهات نافذة كانت لديها مصلحة متعلقة أولاً بالادارة الامريكية ومن ضمن ذلك وكالة الاستخبارات الامريكية وغيرها والتي كان النظام يتعامل معها، والنظام كانت لديه استراتيجية واحدة وهي انهم مستعدين أن تدوسهم امريكا بالجزمة على أن تترك لهم أن يدوسوا الشعب السوداني بالجزمة، هذه هي استراتيجية النظام والذي يقبل أن تفعل به الادارة الامريكية ما تشاء وهو صاغر، لكن ذلك في مقابل أن تترك له الشعب السوداني، هذه كانت استراتيجية النظام الدائمة.
استراتيجية المعارضة يجب أن تنطلق من أن هناك قضايا داخل السودان وهناك اهتمامات داخل امريكا بهذه القضايا، مثلاً قضايا المسيحيين في السودان هناك مجموعة الافنجيليكان، وهي مجموعة نافذة وساهمت في دعم ترمب وهي جزء من الحملة التي ساهمت في إيصاله إلى البيت الابيض، هذه المجموعة تعتقد أن هذا النظام يستهدف المسيحيين عن عمد وكان يستهدفهم حتى عندما كان السودان موحداً ولا زال، وان النظام السوداني غبي، اعتقد أن الولايات المتحدة ستقبل بهذه الطريقة التي اختارها النظام في السودان وهي عاملونا بالجزمة ودعونا نعامل شعبنا بالجزمة.
وهذه المجموعة لعبت دوراً في أن لا ترفع العقوبات عن النظام في السودان.
الكونغرس الامريكي به توجهات وآراء وهناك أعضاء من الكونغرس غاضبين من هذا النظام وتابعوا قضاياه ولديهم اهتمامات مختلفة ولذلك نحن جزء من الذين شاركنا وعملنا لإيصال رسائل وتوضيح لما يجري في السودان بالنسبة لأعضاء في الكونغرس الأمريكي. والأهم في الكونغرس حول قضية السودان أن هناك مجموعة موحدة من الجمهوريين والديمقراطيين وهذه قضية مهمة.
الجمهوريون والديمقراطيين كثيرين منهم تابعوا سجل السودان ولديهم اهتمامات تتراوح مابين حقوق الانسان واضطهاد المسيحيين ، وتدخل الحكومة السودانية في جنوب السودان ، وهي أيضاً مهمة للدوائر في أمريكا أن الحكومة السودانيه تعتبر نفسها قوة اقليمية يمكن ان تفرض نفسها وتتدخل في جنوب السودان.ثانياً الحكومة السودانية سجلها سيئ في علاقتها بالارهاب منذ أسامه بن لادن وحتى الان، هذه القضايا موجودة في الذاكرة الامريكية ويمكن احياءها في أي وقت وبالتالي نحن غير حالمين ، ولانعتقد ان أمريكا ستتخذ موقفاً في مصلحة المعارضة، لكن في أمريكا هناك اعلام وهناك كونغرس ومجموعات ضغط مختلفه يمكن العمل معها، هذه المجموعات استطاعت بالفعل الان ان توقف رفع العقوبات وهذا من مصلحتنا لان رفع العقوبات ليس من مصلحة الشعب السوداني لأنها لا تعطيه سلام ولا طعام ولن تساهم في حل قضايا الفقر والمستضعفين والمحرومين بل العكس سينتفع بذلك بارونات المؤتمر الوطني والقطط السمان الذين كانوا يربحون في إتجارهم مع امريكا ويذهبوا لها وبالتالي يستطيعون تدوير اموالهم عبر النظام المالي العالمي، لكن سياساتهم هي سياسات حرب وإفقار وستؤدي في النهاية إلى تهميش المزيد من المجموعات في السودان، لذلك نحن موقفنا ليس لأننا لا نحب بلادنا وليس لأننا عملاء أو مع فرض عقوبات ضد السودان، ونحن مع رفع العقوبات لكن في اطار نظام ديمقراطي ونظام سلام.
النقطة الاخيرة التي يجب أن اركز عليها الآن لدينا فرصة يمكن للسياسة الأمريكية أن تتغير وربما يساهم ذلك في إيجاد مناخ ملائم، ونحن نعلم أن النظام لن يتغير من الداخل، ولن نعتمد على الولايات المتحدة أو غيرها في تغيير النظام وسنعتمد على أنفسنا وشعبنا لكن نريد أيضا سياسات اقليمية ودولية تعزل النظام وهناك فرصة لذلك ويجب أن نعمل خلال فترة الثلاثة أشهر بطرق موحدة. السودانيين لديهم الآن خلافات هامشية وكلهم يعملون ضد بعضهم داخل المعارضة. ومن الأفضل أن نستثمر هذه الثلاثة أشهر وأن تجتمع كل المجموعات وأن نعطي الروشتة التي نريدها للمجتمع الدولي ويجب أن نخرج بخطة واحدة موحدة في أسرع وقت وسنعمل خاصة وانه لدينا علاقات وهذه العلاقات تعاملنا من خلالها طوال فترة زادت عن العشرين عاماً مع المجتمع الدولي يمكن إستخدامها. واخر شئ اقول يجب ان نتجه الى اوربا، الآن يجب أن نعمل لسياسة امريكية جديدة وسياسة اوربية جديدة لا تدعم الجنجويد ولا الاجراءات الفارغة المحتوى بالنسبة للهجرة. ولكن اساس العمل داخل السودان ونحن نعلم ذلك وسنعمل من اجله، وعلى المعارضة ان ترفض العملية السياسية الآن على اساس ان خارطة الطريق قد ماتت بل وشبعت موتاً ولن تؤدي إلى شئ.
نعتمد على أبناء وبنات شعبنا في الداخل، وفي نفس الوقت نعمل على عزل النظام إقليمياً ودولياً وهذا ما نفعل ونحن الآن في جوهانسبيرج عقدنا إجتماعات مطولة مع التحالف الحاكم لنمدهم بمعلومات حقيقية لأن النظام في الخرطوم يقول لجنوب افريقيا انه نظام ضد الامبريالية وانه يحاربها ولذلك يجب ان تقف معه جنوب افريقيا وهذه كذبة اوضحناها بالتفصيل. يجب أن نعمل ضد هذا النظام ليلاً ونهاراً ونوحد المعارضة على خط واستراتيجية ورؤيا موحدة لكي ينجح شعبنا في الاطاحة بالنظام من الداخل.

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.