استبق بعض مسئولي نظام الانقاذ قرار ادارة الرئيس الامريكي ، بافادات ملؤها التفاؤل والأمل برفع عقوبات العشرين عاما” ، وتلك لعمري – واحده من أكبر مشكلات ، ومعضلات النظام التي عانى منها كثيرا وكلفته ما كلفته من أثمان باهظه ، دفعها للأسف الشعب السوداني من دمه وثرواته ، ورفاهيته ، إنابة عنه .
تصديق الأوهام وخداع النفس ، واحده من مقعدات النظام ، ويبدو انها أتت أكلها في بعض الأوقات والمواقف ، لكنها بالقطع لن تنطلي علي أكبر وأقوي دوله فمالذي تنتظره الانقاذ سوي المزيد من الاذلال ، والخيبات المتلاحقه ،
كما يجب أن يعلم الشعب السوداني الأبي ، أن رفع الحظر الإقتصادي ليس مرهونا بالدهنسة ، والمحابات ، والركوع تحت اقدام الحكومة الامريكية لإستمالتها ، وزج بعض المعارضين أصحاب النفوس الضعيفة داخل أروقتها تدليسا” للادارة الأمريكية بإنهمار الديمقراطية المستلبه ، وهذا يعد طبطبة علي الجراح ومواربة وإسفاف ، وسيزيد أمد الحظر ، ان الإشتراطات التي وضعتها الحكومة الامريكية جميعها تصب في مصلحة الشعب ، والوطن ، ويجب أن لا يطالبك بها الأخرون لكي تنفذها ، طالما انت من الحادبين علي مصلحة الوطن ، ولا تحتاج للجنة تهدر بها أموال الشعب المهدرة اصلا” ، وباختصار نلخص الأمر بكل وضوح وهو ما لم تذكره الإدارة الامريكيه مع انه واضح وضوح الشمس ، ودون تنفيذه خرط القتاد .
المطلب الأول:
— تنحي (المشير البشير) عن الحكم بأمر من المحكمه الجنائية الدوليه ، وهو أمر هام وحيوي ، لا يتعلق بتطبيع العلاقات مع امريكا ورفع العقوبات ، بل وينعكس علي كافة علاقات السودان مع المجتمع الدولي ، والمؤسسات الدوليه ، وهذه مسأله لن تتأتي ما لم يتخذ ا(لبشير) قرارا شجاعا ، بالتخلي عن الحكم رحمة بالسودان وشعبه ، فهل يرتفع مرة واحده لمستوي المسئوليه التاريخيه والوطنيه ويستجيب لنداء الواجب والضمير؟
— التخلي عن تبني مشروعات الاسلام السياسي ، المرفوضه والمحاربه من قبل المجتمع الدولي ، وابعاد كل من ولج من هذا الباب واغلاقه نهائيا .
— الالغاء الفوري لحوار (الوثبه) وما انبثق منه من اجراءات وقرارات اتت عكسا لتطلعات الشعب ، بل وكرست للتمكين الاخواني أكثر مما كان قبل الحوار ، بل وكرس السلطه في يد البشير ، وزاد نفوذه وسطوته في ارساء دعائم الدوله الأمنيه البوليسيه الديكتاتوريه وتمكين دولة الفرد
— إصدار قرار فوري بحل حكومة الوثبه ، التي جاءت عبئا ثقيلا علي البلاد التي تعاني اقتصاديا ، وتشكيل حكومة انتقاليه من التكنوقراط الغير مرتبطين بالاحزاب العقائدية ، والطائفية وغيرها ككوادر وطنيه خالصه تعمل من منطلق وطني خالص ، للخروج بالبلاد من وهدتها التي استطالت.
— إبعاد كل المتهافتين من أهل المصالح الخاصة والانتهازيين ، والنفعيين
— اخضاع كل من ارتكب جرما كالقتل ، والسرقه ومختلف الجرائم للعدالة.
— إعادة المنهوب من أموال الشعب والوطن .
— ايقاف الحرب فورا والسماح بالمساعدات للمتأثرين دون قيد اوشرط ، وباشراف دولي تكون ضمانته بواسطة الدول الكبري ، والمجتمع الدولي .
— الغاء كافة القوانين المقيده للحريات ، والسماح بحرية العمل السياسي ، والسماح بحرية التعبير دون تدخل من أي أجهزه قمعيه.
— السماح بعودة العمل النقابي الحر في كافة المؤسسات ، وكفالة حق تسيير التظاهرات والاحتجاجات السلمية .
— العمل علي اجراء انتخابات حرة ونزيهه تحت إشراف دولي ، في أقرب فرصة مناسبه بلا تحايل أو مماحكات .
عندها سيكون لزاما علي شعب (ترامب) قبل ادارة (ترامب) الرفع الفوري للعقوبات ، وتطبيع العلاقات القائمة علي النديه ، وتبادل المصالح ،
دون ذلك لن تجدي المطاولات ، وخداع النفس ولا مخرج للنظام من النفق المظلم ، الذي أدخل فيه الوطن وشعبه …
Ghalib Tayfour