Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
#الهدف
#الهدف_بيانات
#حزب_البعث_السودان
*حزب البعث العربي الإشتراكي ( الأصل )*
*جماهير شعبنا الأبية:*
لا نستغرب ماوصل إليه الوضع الصحي بالبلاد من انتشار للأمراض الوبائية المرتبطة بالبيئة غير الصحية كالكوليرا ؛ فهي أحد تجليات الأزمة الوطنية الشاملة ونتاج طبيعي لسوء الإدارة والعشوائية وغياب التخطيط السليم والإهمال والفساد المحمي بالسلطة الذي اتسم به نظام المؤتمر الوطني منذ مجيئه وتدميره للقطاع العام .
فمنذ انقلاب 30 يونيو الاسود في 1989م تدهورت الخدمات العامة التي تقدمها الدولة للمواطنين على جميع الأصعدة حتى وصلت الى الحضيض، مع ارتفاع الضرائب والرسوم على خدمات غير متوفرة بالأصل؛ فمثلاً تتم جباية وتحصيل رسوم النفايات ولا تجمع النفايات ، بل تتراكم وتتحلل وتنتج اسوأ انواع الجراثيم التي تفتك بالمواطن.
وأيضاً التعامل الخاطئ مع مخلفات المصانع والتخلص منها في مياه النيل دون حسيب أو رقيب ، وعدم الاهتمام بتنقية مياه الشرب ، واستيراد الدولة مواد غير مطابقة للمواصفات والمقاييس دون مساءلة للجهات المعنية والنتيجة تلوث كامل البيئة .
وتفاقم الوضع بسبب الحرب والنزوح ومعسكرات النازحين التي لاتحترم إنسانيتهم ولا توفر لهم بيئة صحية لتنتشر الامراض كالنار في الهشيم .
ومع بداية موسم الأمطار تدهورت الأوضاع المأزومة سلفاً وتعقدت المشاكل ، فالنفايات التي كانت تتكدس في الشوارع انتشرت بفعل مياه الأمطار في كل مكان ، والفضلات البشرية المنتشرة على ضفاف النيل اختلطت بمياهه لتتحول لأوساط ملائمة لتكاثر الجراثيم والميكروبات .
ولاتزال السلطات تمارس الإنكار وسياسة الهروب للأمام ولاتسمي الأشياء بمسمياتها ، فبينما يجب أن تعلن حالة الطوارئ بسبب إنتشار الكوليرا في أنحاء البلاد ؛ يدعي المسؤولون انها مجرد إسهالات مائية ، وبدلاً عن الاعتراف بالتردي البيئي ومعالجة الوضع؛ تحمل السلطات اللاجئين الجنوبيين المسؤولية ! ، وتتم محاصرتهم وطردهم كما حدث في مدينة الضعين ، حيث تم عزلهم داخل معسكر كريو في ظل انتشار الكوليرا داخل المعسكر ليكونوا ضحايا للأوبئة وللموت الحتمي .
وبينما يتطلب انتشار الكوليرا إعلان حالة الطوارئ وتدخل المنظمات الدولية وتكثيف الجهود لتدراكها؛ تتزايد أعداد ضحايا الكوليرا كل يوم نتيجة الإنكار وتقاعس وزارة الصحة عن دورها تجاه المواطنين والإعتماد شبه الكلي على العمل التطوعي الشعبي ، والذي لايستطيع بطبيعة الحال، أن يوفر كل إحتياجات المرضى وسبل الوقاية للعاملين في الحقل الصحي لأن الحالة تتطلب تدخل الدولة بكامل طاقتها ومساعدة المنظمات الدولية المختصة. فما حدث للممرضة نادية الجاك بمستشفى ودراوة – التي دفعت حياتها ثمناً لتفانيها في علاج مرضى الكوليرا دون توفر بيئة ملائمة تحمي الكادر الذي يتصدى للوباء بشكل مباشر ويومي – وايضاً توفى موظف آخر بنفس المستشفى !
*جماهير شعبنا الصامدة:*
لقد ظللنا نتابع عن كثب تآمر وزارة المعادن والحكومات الولائية مع شركات التعدين باستخدام مادة السيانيد القاتلة لكل أشكال الحياة في معظم مناطق الذهب بالسودان ؛ مما ينذر بكارثة صحية تقضي على الأخضر واليابس، وما حدث بمنطقة مريفعين بمحلية أبوجبيهة بجنوب كردفان لم يكن سويى مقدمة لذلك والقادم أسوأ .
*جماهير شعبنا الشرفاء :*
لازال النظام يغطي النار بالهشيم من خلال سلوكه الأمني ليقوم بإيقاف أطباء مستشفي الضعين عن العمل وكل جريمتهم أداء واجبهم المهني النبيل ببعديه الأخلاقي والإنساني !
وهذا السلوك ليس بغريب عليهم فقد تم إعفاء د.حسين أبوعكر المدير الطبي لطوارئ أم درمان نتيجة لرفضه سياسة التكتم والإنكار مع وباء الكوليرا وتكليف أمنجي يعمل بصحيفة الإنتباهة بدلا عنه ، وعليه تقدم المدراء الطبيين بإستقالات جماعية عن العمل تضامناً مع زميلهم ويعفى د.سامر على خلفية تلك الإستقالات !
*عليه نؤكد مايلي:*
*رفضنا وإدانتنا للسلوك الأمني الذي ينتهجه النظام في تعامله مع القطاع الصحي بالبلاد.*
*نطالب بإرجاع الأطباء المفصولين فوراً.*
*نطالب وزير الصحة الإتحادي بإعلان الوباء ونحمله المسؤولية الكاملة عن الضحايا. ونطرح سؤالنا عن السبب الذى يجعل النظام يمتنع عن الاعتراف بالوباء ؟ وهل تكلفة التكتم تعادل الخسائر الناجمة عن الوباء ؟؟!!*
*نطالب الأطباء ( النقابة واللجنة ) والكوادر الصحية بالضغط من أجل تصحيح الأوضاع الصحية بالبلاد.*
*نحيي الجهود الشعبية العاملة علي درء الوباء وإيقاف إستخدام السيانيد ونطالبهم لبذل المزيد.*
*نعزي الشعب في ضحاياه وندعو لهم بالرحمة والمغفرة.*
*10 يوليو 2017م*
