السبت , مايو 11 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / وجهة نظر تقرير المصير 
سامح الشيخ

وجهة نظر تقرير المصير 


قبل البداية انا اعترف به حق ليس في ذلك جدال  لا يحتاج المطالبون به اعتراف من أحد ليطالبوا به. واعلم انه من الممكن أن تقرر الشعوب الوحدة عن طريقه. ولكن بحسب هذا السودان فقد قرر مصيره مرتين مرة انفصل عن مصر وأخرى صار سودانين اثنين.
 
أن ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية من الدولة السودانية في مناطق الحرب يستدعي النظر إليه بعين الاعتبار من ابناء الشعب السوداني في بقية مناطقه الاخري التي لا تدور فيها الحرب، ان السكوت على ما يحدث للمدنيين من جرائم هو في اعتقادي سبب كافي للمطالبة به، لا يوجد أي عذر أن بين المدنيين مسلحين يحاربون الدولة لهذا يقع ضحايا من المدنيين ففي هذه الحالة لا يوجد خيار غير أن نقف ضد الدولة في مسألة الحرب لم يحمل اخوتنا في الوطن السلاح من أجل حبهم للحرب لكن من أجل المظالم الواقعة عليهم ومطالبهم المحددة التي لا تريد الدولة إعطاءها لهم لذا إن أردنا أن نكون واقعيين بعدم الموافقة على تضمين مبدأ حق تحرير المصير لمناطق الحرب علينا أن نوجه اللوم لمن يجعل خيار تقرير المصير هو الخيار الأفضل وهو من يتسبب فيه وهو الدولة التي تشعر أنها يمكن أن تسحق الشعوب هنالك بما تمتلك من قوة وإمكانية.
 
الستين سنة السابقة أثبتت أن هذا السحق الذي تتمناه مستحيل لأن من حمل سلاح مقاومتها متمسك بعدم الخضوع لها وفق شروطها لذلك لن يهزم وان بدأ فقير الإمكانيات يذبح أطفاله ويرمل نسائه ويحاصر بالجوع ومنع الغذاء ومنع الدواء ومنع تحصين الأطفال ومنعه من التعليم ورغم هذا يقف شامخ عصي على الهزيمة وان بدا أنه لا يملك ما يتنازل عنه في مفاوضات وقف الحرب فالإنسان المقاوم هنالك يقاتل بتلك الشراسة التي لم يستطع جيش الدولة ومليشياتها ولن يستطيع لأن الإنسان هناك يقاتل من أجل الكرامة والعيش بها والموت دونها وإن أفنى العمر كله مقاتلاً فإذا كانت الحكومة تظن  استسلام تلك الشعوب وخضوعها أمر هين فهي واهمة بسبب ما تفرض من الفقر والجوع والحصار،  إن التخلي عن الحقوق التي أعلن المقاومون الخروج على الدولة بسببها فهو أمر بالنسبة للمقاومة دونه خرط القتاد . لذا صار الأن واجب الشعوب السودانية في المناطق الآمنة والتي يعاني انسانها ما يعاني من ظلم أيضاً ولكنه يتمنى وحدة السودان على أسس العدالة والمساواة والحرية والكرامة الإنسانية عليه الاحساس بمعاناة المدنيين في تلك المناطق من أجل سلام مستدام لا تريده الدولة إلا بشروطها المجحفة.
 
مازلت غارقا في بحر من الأماني والأحلام التي تجافي واقع الحال في رفضي العاطفي لمبدأ حق تقرير المصير التي تريد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال تضمينه كحق مستحق المنال فلا تلوموني يا أحباب على أملك ولا أملك فأنا ورغم الجغرافية التي تجعل مني لست من هنالك لكن عواطفي واحاسيسي تقول لي عكس ذلك ولكني برغم عن ذلك متأكد من أن دمائي الجارية في عروقي من هنالك وقلبي ينبض بحب الناس وكذلك الأمكنة ومازال هذا القلب يسع المليون ميل مربع جميعكم ساكنيه.
 

سامح الشيخ

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.