الوافدين الى كسلا هم سبب التدهور الاقتصادي والإجتماعي بالولاية

بسم الله الرحمن الرحيم 
حزب مؤتمر البجا القومي – ولاية كسلا
بيان رقم (4)

أهل كسلا الأوفياء، لقد درجت سياسة المسئولين في الحزب الحاكم علي العنصرية القبلية البغيضة، فما من مسؤول يتم تعيينه، الا وتجده قام معه بتعيين كل أفراد أهله وأقربائه، بل وعشيرته، في تعد واضح لأبسط حقوق الإنسانية التي تكفل للإنسان حق المساواة في فرص العمل وفي أن يجد فرصته في التنافس من أجل الحصول علي وظيفة.
لقد إمتلأت ولاية كسلا عن بكرة أبيها بأمثال هؤلاء من القادمين من شتي مدن السودان الأخرى ينتقل الواحد منهم بوظيفة حكومية في درجة عالية من المسؤولية وما أن يستقر شهر حتي يبدأ في إحضار وتعيين أهله وعشيرته.
لقد تسبب هذا في إتلاف مؤسسات الدولة بولاية كسلا بسبب هؤلاء الوافدين العنصريين، وأصبح الأمر في غير أيدي أهله من المختصين الذين تلائمهم هذه الوظائف وتطابق مؤهلاتهم العلمية.
هؤلاء الوافدين في مختلف المؤسسات بالولاية يتعاملون حتي مع المرافق الحكومية بسياسة المغترب، الذي فقط يهمه جمع المال والرجوع إلي أهله دون أدني درجات الإهتمام بدفع عجلة التنمية بالولاية والحفاظ علي بنيات وميزانيات ومقومات المؤسسات التي يديرونها.
لقد تسببت سياسة التمكين العنصري هذه في حرمان إنسان الولاية من أبسط حقوقه، فهؤلاء الوافدين تم تمكينهم علي حساب انسان الولاية المغلوب علي أمره.
لقد أصبحت سياسة الإقصاء لأبناء الولاية في مختلف مجالاتهم العملية أمرا عاديا، والإستعانة بغيرهم من أقارب وأهل المسئولين أمرا شائعا، وللأسف هذا الأمر انتشر في كل المؤسسات بالولاية التي صارت تحارب أبناء الولاية وتستبعدهم بكل جور وقسوة، كل هذا يحدث وإنسان الولاية الطيب لا يجد غير حسبنا الله ونعم الوكيل.
إن هؤلاء المسئولين الذين فرضهم علينا الحزب الحاكم فرضا بغيضا ظالما، لا يهمهم علي الإطلاق أمر إنسان الشرق فهم ليسو في حوجة الي مرتباتهم أو الى المنح المصدقة من وزارة المالية، حتي يقوموا بصرفها في وقتها للعمال الغلابة وللموظفين وغيرهم، لا يهمهم التطوير بقدر ما يهمهم التحصيل والايداع والتوريد وأخذ حصتهم قبل أن يعطوا انسان الشرق المغلوب على أمره حقه كاملا.
علي حكومة الولاية ان تكون اكثر حرصا علي دفع عجلة التنمية وعلي الحفاظ علي حقوق انسان الشرق البسيط، وأكثر حرصا على السلام وذلك بالالتفات الي شركاء السلام من مسرحين ومن  أحزاب والعمل سويا علي فك طلاسم الملفات العالقة بدلا من هذه اللامبالاة التي حتما سترجعنا للمربع الاول.
أهل كسلا الأوفياء، لقد درجت حكومة ولاية كسلا علي اهمال الكثير من الملفات العالقة التي تمخضت عنها اتفاقية الشرق وهذا الإهمال الواضح ضاع بسببه إنسان الولاية وأصبح يعاني في كل مجالات حياته، لقد ساهمت حكومة ولاية كسلا في إعطاء الوافدين من خارج كسلا كل الفرص العملية وأصبحوا يملأون كل المؤسسات ضجيجا وجعجعة ولكن لا نرى لهم طحينا في أرض الواقع، فمازالت كسلا تئن تحت وطأة التخلف في شتى مجالات الحياة، وكفي بقطوعات المياه و الكهرباء في شهر الصوم والاهمال المعتمد للريف أكبر دليلا علي ذلك، وكفي بالوضع الصحي بالولاية بل حتي الوضع بأكبر مؤسسة علمية بالولاية وهي الجامعة وماصارت اليه من حال.
إننا في مؤتمر البجا القومي نعلن رفضنا لكل هذه السياسات ونطالب جميع أبناء كسلا الأوفياء الإلتفات لما يحدث وعقد الندوات والمؤتمرات للخروج بإتفاق جماعي موحد يحفظ لكسلا أحقيتها في الدفاع عن نفسها ضد سياسات الحزب الحاكم التي صارت واضحة فيها العنصرية والحزبية.

ولكم جزيل الشكر والتقدير،،

بجا حديد

أدروب علي احمد
رئيس حزب البجا القومي 
ولاية كسلا