جمهورية الجنجويد!!

__________________
بقلم رشا عوض
____________

لماذا لم يفتح البشير أو جهاز أمنه بلاغات ضد موسى هلال تحت مواد تقويض النظام الدستوري والحرب ضد الدولة؟؟

لماذا صمت النظام صمت القبور على تهديدات صريحة  للبشير وأسرته ودعوة صريحة للقبائل العربية في دارفور بأن توجه رصاصها للحكومة ؟؟؟

مع انها تهديدات جدية يتميز صاحبها بمقدرة عملية على تنفيذها إذ  يطلقها رجل يتزعم مليشيا أطاحت عمليا بسلطة الدولة في مناطق بعينها من دارفور ليس اخرها جبل عامر الغني بالذهب الذي طردت منه قوات الجيش والشرطة واشتكى وزير الدفاع من عدم قدرة جيشه على الاقتراب منه؟؟؟

الإجابة باختصار هي:-

هذا النظام يخاف ولا يختشي، وموسى هلال مع كامل اختلافنا معه كزعيم للجنجويد ارتكب جرائم حرب وانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان هو الوحيد في الساحة الذي يتقن التحاور مع العصابة الحاكمة باللغة الوحيدة التي تفهمها: القوة!!! والقوة فقط لا غير!!!

من بركات نظام البشير ان الدولة السودانية في عهده تم تجريدها مع سبق الاصرار والترصد من اهم وظائفها: احتكار حق استخدام العنف حيث أضعف جيشها لصالح المليشيات لان البشير يخاف من انقلاب الجيش عليه، وهاهي المليشيات تستأسد على البشير بقوتها تماما كما يستأسد البشير على المواطنين العزل!!!

المأساة أن مصير الوطن الآن معلق على نتائج الصراعات الحتمية بين هذه المليشيات والنظام بمراكز قواه المختلفة!!!