حكومة  الفساد ومعارضة الجراد

السودان وطن العجائب فيه المحسوبية والفساد قاعدة أساسية لكل الوان الطيف ومدعاة  للسخرية ،  حكومة غارقة  في  الفساد والإفساد  ومعارضة حدث ولا حرج وشعب أحسن أسكت ، هل تصدقني عزيزي القارئ أن الشعب السوداني بأكمله لا ينظر الي مصلحة الوطن وأنما ينظر الي مصلحته الشخصية فقد ، وان المحسوبية والعنصرية هما أساس الحكومة والأحزاب الديكورية والمعارضة ، اذا مسكنا الحكومة لايستطيع القلم وصف سياستها التي ذهبت بالسودان الي مستنقع الفشل ، وأما الاحزاب فكلها بنفس عقلية حمير الحكومة ، اما الحركات المسلحة فهي حركات عنصرية قبلية ذات طابع عنصري بحت وليس لها أي هدف أو استراتيجية واضحة مما سببت مرض العضال للشعب الكسيح ، وفي هذا المقال سوف ينتقدني كل من ينظر الي الوضع بعينه العوراء لان السودان أصبح غابة يتكالب عليه كل من لا قيمة له ، كل قيادات الحكومة لصوص لا قيمة لهم بالنسبة لي أنا ، وهناك من يقول من انت انا سوداني كل يوم قلبي يتقطع علي حال وطني واشعر بهلاكه وحدي .

حكومة الوهم والفساد ومعارضة الجراد هدفهم هو تمزيق السودان وأستمرار الفساد في ظل قبول الشعب بالفساد والعنصرية القبلية والمكانة الاجتماعية ليكون ستار قوى  في الخلف لبقاء الفساد على حاله ، فكل الشعب  لا  ينسى من سرق الوطن وأفسده بل يتذكر ويتذكر في  كل  مناسبة عسى أن تنفع الذكرى ، فلن ينصلح حال الوطن مدام الشعب يتفرج علي المهازل بين الحكومة ومعارضيها ، وقناعتنا في ظل  محاولة تسويق  الوهم بأسم الوطنية ، الفساد ليس فقط أفرادا وإنما نظام متكامل وقضية الفساد ليست غياب ضمير بقدر ما هي فساد قوانين وتشريعات جاهزة لكي تحلل كل شيء وتمنع كل شيء في نفس الوقت ، أخيرا لنظل نتذكر جميعا أن بقاء فاسد واحد سيكون خميرة لنشر الفساد من جديد والله يكون في عون السودان في ظل حكومة الوهم والفساد ومعارضة الجراد .

الطيب محمد جاده/ فرنسا