الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / #الهدف _حوارات *استضاف منتدي شباب الجزيرة المهندس عادل خلف الله عضو قيادة قطر السودان – حزب البعث العربي الاشتراكي.*

#الهدف _حوارات *استضاف منتدي شباب الجزيرة المهندس عادل خلف الله عضو قيادة قطر السودان – حزب البعث العربي الاشتراكي.*

#الهدف

*أجراه معه: أشرف عبد الوهاب مساء الخميس 5/5/2017*
*ان الدعوة للتاكيد علي وجود هويات اخري ينبغي ان لا يلقي وجود وتجزر هوية عامة هي الهوية العربية الاسلامية* ..
*تمسك البعث المبدئي بالتعددية الفكرية والسياسية عبر  عنه في رفض ومقاومة حظر النشاط والتنظيم الحزبي*…

*حدثنا عن مفهوم الدولة المطروحة من قبل حزب البعث العربي الاشتراكي ؟*

الدولة التي يناضل البعث من أجلها، قائمة على الرابطة القومية على مستوي الأمة، وعلى أساس الرابطة الوطنية على المستوى القطري ، بمعني أن الدولة تجسيد لفكرة المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات ، دون تمييز على أي اعتبار، بسبب الدين، أو اللغة، أو الانحدار الاجتماعي (الطبقي) أو الجغرافي ( الجهوي )، أو النوع (رجل /امرأة ) ، أو اللون أو أي معيار تمييزي.
ومن هنا فالشعب وإرادة الشعب ،هي منبع المشروعية ومصدر السلطات. هذا على أساس الرابطة والمشروعية . وهو مبدأ اقره البعث منذ مؤتمره التأسيسي في أبريل 1947.

*حدثنا عن نظام الحكم ، النظام الديمقراطي التعددي النيابي ؟*

أما على أساس نظام الحكم فقد اعتمد دستور البعث، والذي أقر في ذلك المؤتمر أيضا، النظام الديمقراطي التعددي النيابي، والجمهورية البرلمانية كترجمة متسقة مع طبيعة الرابطة ومصدر السلطات واستيعاب لطبيعة المجتمع والتحديات التي تجابهه، والتي تتطلب التعبير عن تطلعات ومصالح غالب الشعب، وأن تكون السلطة ومؤسساتها قائمة على اختيار طوعي انتخابي من القاعدة  الشعبية. اللافت للنظر في هذه القضية أن ما توصل اليه البعث منذ لحظة التأسيس، أصبح توجهاً عاماً بعد عقود من عدم الادراك ، أو خلاصة من التجارب .
وعلي هذا الأساس، ظل البعث يقاوم النظم الدكتاتورية ، غض النظر عن أغطيتها الايدلوجية ،
ويدافع بمبدئية عن التعددية الفكرية والسياسية، وتوطينها وتطويرها، انطلاقا من استيعابه لحاهمية الديمقراطية في صلب مشروع النهوض القومي ، والتي تغتني وتتطور وتترسخ بالممارسة، وبتعمق الوعي والايمان بها، إضافه الى التحولات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع ، فالنظام الديمقراطي ، ضمن خصائص الواقع العربي /القطري ، ومتطلباته، لا يمكن أن يبدأ من الكمال .
ولقد عبر عن ذلك و عززه  موقف البعث في السودان  من الانقلابات العسكرية ( انقلاب نوفمبر 58 ، وانقلاب مايو 1968، وانقلاب يونيو 1989) وبثبات موقفه منهاجميعاً، وبفضحه وتعريته لمشاريع إضفاء مشروعية عليها  بالتصالح معها، تحت مسميات الوفاق الوطني، المصالحة الوطنية، التسوية السياسية ….. واعتبار البعث لذلك مجرد حل وبديل زائف ، ومن قوى بالنتيجة لا تتناقض مصالحها مع الدكتاتورية ، وهو ما كشف،بالنتيجة ، زيف موقفها من الديمقراطية والتعددية ّ.
من  جانب آخر ، يمكن الاستدلال ايضاً على مبدئية ذلك الموقف  بمفهوم المعارضة الايجابية التي بادر بها والتزم بها البعث في التعددية الثالثة 86-89 . وبثبات موقفه من دكتاتورية الانقاذ، ومن أطروحة المشاركة فيها ، بأغطية مختلفة، وبما توصل اليه مع قوى الإجماع الوطني في وثيقتي( البديل الديمقراطي) و(الدستور الانتقالي)، بتوسيع قاعدة القوى المعبرة عن الموقف الوطني الصحيح .
تمسك البعث المبدئ بالتعددية الفكرية والسياسية عبر عنه، ايضاً  في رفضه ومقاومته لحظر النشاط والتنظيم الحزبي، بإصدار فرمانات  سلطوية، كما حدث إبان حقبة نظام عبود ، ورفضه فكرة الحزب الأوحد ، فترة مايو والاتحاد الاشتراكي، ودفع ثمن ذلك تقديم عدد من قياداته لمحاكم عسكرية -رغم أنهم مدنيين – بتهمة تنظيم موازي للاتحاد الاشتر اكي، حيث حوكم الرفاق الأستاذ أمين السر علي الريح السنهوري ، والاستاذ محمد الضو ، والشهيد اسماعيل عبد الله مالك …. وغيرهم.  وامتد هذا الموقف لرفض ومناهضه الدعوة لما سمي بالدستور الاسلامي والجمهورية الاسلامية ، ومبايعة الدكتاتور كإمام للمسلمين، في دكتاتو ية مايو بعد تحالفه مع د. الترابي وجماعته، ورفض ومناهضة مناورات الترابي لاحقاً المسماة التوالي السياسي، بعد انقلابه علي التعددية في يونيو 1989 .
التمسك المبدئي  الصميمي بالتعددية  الفكرية والسياسية، تعبير عملي عن الايمان و الإقرار بالتنوع في إطار الوحدة. وهو مثال ساطع لوحدة أو جدلية الفكر والممارسة، وعن حقيقة أن  الخط السياسي، أو الموقف السياسي للبعث    ما هو إلا تمثل للخط والموقف الفكري.

*الاشتراكية كمبدأ أساسي في النظرية القومية، التساؤل كيفية الوصول وتطبيق الاشتراكية والمرتكزات الأساسية لها كنظرية اقتصادية من منظور حزب البعث العربي الاشتراكي ؟*

انطلاقة البعث منذ النشأة وحتى الآن من موقف حواري مع الواقع ومكوناته، ودون آراء مسبقة، وبمنهج علمي جدلي حضاري، مكنته من اكتشاف ما عجزت عن إدراكه القوى السياسية والفكرية التي سبقته أو عاصرته … وخلاصته وضع البعث للقضية العربية ككل لا يتجزأ، واعتبار مؤسسه (عليه الرحمة)، لذلك الاكتشاف العظيم قوة لا تقدر بثمن …
من اكتشاف القوانين والقواعد المحركة لواقع الأمة العربية وتحدياتها، الداخلية والخارجية، توصل البعث إلى اكتشاف ثورية الوحدة، قومية الاشتراكية، وانسانية الحرية، والربط العضوي و الجدلي بينها. وحدة القضية، وصلته لوحدة حلها، وإلى وحدة الأداة التنظيمية الجماهيرية، وتجاوز الحلول التبسيطية والمجزأة .
قومية الاشتراكية، أو الاشتراكية العربية، لاتعني مجرد التمييز أو خصوصية التطبيق والمراحل … وإنما انبثاق الفكرة الاشتراكية نفسها من النظرية القومية،  وتعبيرها عن احتياجات و خصائص المجتمع ، والمرحلة التاريخية التي يمر بها، ومن ثم وسائل وسمات التطبيق …
وباقتدار يمكن التأكيد علي أن البعث منذ نشأته ، وحتي الآن، ظل تجسيد وتعبير عن الصورة المستقبلية الاشتركية لا بموقفه الحاسم من الرأسمالية كمسلمة، وإنما بما تجدونه من كتابات وأحاديث لقادته عن مصير الرأسمالية ومستقبل الاشتراكية.
وبهذا الاقتدار، أدرك منذ الستينات مأزق ارتباطها لدي البعض بالماركسية، ومجرد مرحلة من مراحل الشيوعية ، وكنظرية صالحة لكل زمان ومكان ، متعالية عن الواقع وأن البعد الانساني للانسان .
الاشتراكية في فكر ونضال البعث إحدي ركائز النهوض والتحرر القومي، وإحدى مرتكزات الدفاع عن السيادة والاستقلال، بتحريرها للفرد والمجتمع من كافة أشكال العوز والاستغلال والتخلف، وبالتعبير عن تطلعات وخصائص الأمم والشعوب، ووهو ما يتخطى النظر إليها كمجرد جواب أو استجابة للبعد الاقتصادي .
تجربة الحكم الوطني في العراق منذ 1968 نقلت الأفكار والتصورات البعثية  من سماء الشعارات والعموميات ، الي حيز التطبيق … والتي لخصتها التطبيقات و نظرية العمل البعثية، وأهم ما أنجز فيها :

– الإقرار بإمكانية أحداث تحولات اشتراكية في قطر، باعتبار أن الوحدة العربية تشكل الأساس المادي لهدف الاشتراكية .
– الإقرار بالملكية الفردية ودور دائم للقطاع الخاص في كل المراحل.
– تعدد القطاعات وتكاملها ( العام التعاوني، المختلط، والخاص ) مع اعتبار القطاع العام هو القطاع القائد للعملية
الاقتصادية والاجتماعية .
– الإهتمام بالإنتاج والجدوي الإنتاجية.
– الانسان أغلى ما نملك وسعادته ورفاه المجتمع هي هدف وغاية البناء والتحولات.
– ضمان الحق في التعليم، وإلزاميته ومجانيته، والعلاج والعمل .
– عدم قيام الاقتصاد على مصدر واحد (النفط )، وتجسيد شعار (نفط العرب للعرب).
– الاستصلاح الزراعي ، وإعادة توزيع ملكية الأراضي بعدالة، وتجاوز لشبه الاقطاع الذي خلفه الحكم الملكي والنهوض بالريف وتنميته .
-التوسع والتطور المتوازن في الصناعة ؛ بدون ذلك لا تتطور القطاعات الاخرى .
– في كل المراحل، يظل الفقراء والكادحيين  والأقل دخلاً، هم مركز الاهتمام والثقل.
– التنمية الانفجارية المتوازنة، ودون حرق المراحل.
– التوسع النوعي في التعليم ومؤسساته ومقوماته.
– بناء جيش عصري حديث.
– ربط التحولات الاقتصادية والاجتماعية ، وما رافقها من تطور في القوانين والتشريعات (الاحوال الشخصية،  الضمان الاجتماعي، التقاعد ،العمل ،…..)، بالتحولات على الصعيد السياسي والديمقراطي
(وضع دستور، تعددية سياسية، مؤسسات نيابية منتخبة على مستوى العراق، وعلي صعيد منطقة الحكم الذاتي شمال العراق ….)
هذا باختصار يتكامل بالرجوع لمنجزات الحكم الوطني وتقرير مؤتمري قطر العراق التاسع والعاشر …. ومبحث التطور النظري والعملي في الوحدة والحرية والاشتراكية للمؤتمر القومي الثاني عشر.

*تصاعد الجدل حول الهوية وتباين وجهات النظر حولها ، سيما في الأوساط الطلابية السياسية، حدثنا عن موقف الحزب منها؟*

الهوية معطى وصيرورة ، وبالتالي لا تخضع لمماحكات الجدل ذو الدوافع المسبقة، سياسية كانت أو غير ذلك، أو لردات الفعل الانهزامية، ولا يمكن حسمها أو القفز فوقها لمجرد الرغبات، أو بمكاييل الأوزان وصخب الإعلام …. لأنها صيرورة تاريخية، وتعبير عن الوجدان المجتمعي وآلامه وأحلامه وتطلعاته، ونظرته لذاته وللعالم من حوله.
تجدون تجلي وصف البعث لما تمر به بلادنا، بالأزمة الوطنية الشاملة ، في إصرار أو تعمد بعض الأصوات ، في افتعال إثارة موضوع الهوية ، وتحميلها مجريات المآلات الكارثية للعجز والفشل الذي رافق تجارب الحكم الوطني بعيد الاستقلال ، سيما نتائج نهج وتوجهات دكتاتورية الرأسمالية الطفيلية، لا لتشكيك في الهوية الوطنية والثقافية لشعب السودان، بدوافع معارضة النظام، وفي ثنائية متكاملة معه، تصعيد وتصعيد مضاد فحسب، وإنما بعداء صريح لكينونة وصيرورة العروبة والاسلام ودورهما التوحيدي والمستقبلي، حد افتراض نزعهما واقصائهما من الوجود الوطني .
دعاة هذا التوجه الانعزالي الغارق حتى أذنيه في مخطط التفتيت ، يغضون الطرف عن حقيقة أن طبيعة الدكتاتورية المغطاهح بالدين ، والمتدثرة بمصالح الأقلية المتخلفة والعاجزة عن إحداث التنمية المتوازنة وتحقيق العدالة وصيانة الوحدة، بكل ما تعني، لم يأت نظامها المعزول بجديد ، حينما عمل في سبيل الاستفراد بالحكم ، على أن يضفي بعداً دينياً لتوجهاته السياسية والاقتصادية، أو أن يعتمد قاعدة المستعمر البريطاني( فرق تسد) باذكاء النعرات والانتماءات ما دون الوطنية، بل وعسكرتها، وهندسة نظام الحكم على المحاصصات والموازنات المعبرة عن ذلك،
أقول لم يأت بجديد؛ فذلك نهج سلطوي….
ما يستحق الانتباه معه توجهات البدائل الزائفة التي تتنكر من موقع المعارضة لحقيقة الصراع الدائر في البلاد منذ عشية الاستقلال، كصراع أفقي سياسي اقتصادي اجتماعي ثقافي، له مجراه واتجاهه، وتصوره كصراع رأسي، بين مكونات ومقومات الوجود الوطني، بل وكصدى باهت لتوجهات النظام التفتيتية الانقسامية، لتخرجه بذلك من مجراه، وتغير اتجاهه ، حينما تضفي طابع عنصري وجهوي عليه، وتستهدف أهم مقومات الوجود الوطني الدينية والثقافية … وينكشف هشاشة طرحها وتخلفها الفكري وتناقضه معاً بتباكيها على ما تسميه بالتعدد والتنوع و تركز على العرقي فيه ….
طيب كيف يستقيم منطقاً إلغاء العروبة والاسلام في السودان باسم التعدد والتنوع، وبمجرد جرة قلم … علماً بأنهما من أهم مقومات الوجود الوطني في السودان وأساسه التوحيدي ومدماك تماسكه الوطني والمستقبلي …
إن الدعوة للتأكيد على وجود هويات أخرى ينبغي أن لا يلغي وجود وتجذر هوية عامة هي الهوية العربية الاسلامية ، وان التاكيد عليها لا يلغي ويطمس معالم هويات فرعية اخري، بل أن البعث منذ النشأة طرح ضرورة الحفاظ على التراث الوطني، وصيانة اللغات واللهجات، ودعوته المبكرة لإعطاء الجنوب الحكم الذاتي ، وتمسكه الدائم بالحلول السلمية الديمقراطية لقضايا النضال الوطني .
كما أن التنوع الذي يتمتع به السودان  ليس ميزة سودانية، بل القاعدة العامة على مستوى بلدان العالم. وإن الاستثناء هو الهوية القومية الواحدة. ولقد أقر البعث منذ النشأة، بالتنوع على الصعيد القومي حيث تشاطر القومية العربية قوميات أخرى متآخية ويربطها المصير المشترك والتاريخ النضالي والمستقبل. ومن الطبيعي والبديهي أن يقره ويستوعبه على صعيد الاقطار .
التسيس المحموم  للهوية، سواء بالنهج السلطوي أو برد فعل بديلها الزائف، لا يمكن عزله عن خطة تقسيم السودان وإضعافه ، بوعي أو بدونه، وكجزء من مخطط أشمل بات واضحا … فلقد صور خطاب البديل الزائف الصراع وكأنه بفعل الجغرافيا،  شمال في مواجهة جنوب، وديني إسلام في مواجهة مسيحية، أو معتقدات ، وحضاري، عروبة في مقابل افريقانية ….. ليحققوا بوعي طموحات النخب الانعزالية في الشمال والجنوب بفصل الشمال عن الجنوب وفق ذلك التشخيص المضلل وغير النزيه. وجاءت معطيات ما بعد هذه الجريمة، وأعني الانفصال، في الجنوب والشمال لتؤكد سلامة التشخيص الوطني، الذي ظل يدافع عنه البعث والقوي الوحدوية الديمقراطية .
ألفت انتباهكم للإطلاع الآن علي الدفوع التي يجادل بها محور عرمان عقار، داخل الصراع الدائر الآن في صفوف الحركة الشعبية ، محور الحلو كاودا، إنها ذات الدفوع التي كان يرفضها في السابق ويبرزها كإحدي القضايا الخلافية مع البعث والموقف الوطني . وهو ما يؤكد مجدداً – وبمنطق شهد شاهد من اهلها – أن الإثارة مفتعلة، ولا تعبر عن نضج وطني وعمق فكري مستقبلي، وإنما انفعال نخبوي، سياسي وسطحي، في قضية متعالة عن ذلك ّ.
تبقي الهوية الوطنية لأي شعب هي محصلة جماع صيرورة عوامل متداخلة، مادية ومعنوية، مشكل لقسماته المشتركة، ليواجه بها تحديات حاضرة وتطلعات مستقبلية، وعلي ضوء المسيرة التاريخية والدورة الحضارية لشعب السودان .. السودان قطر عربي افريقي اسلامي مسيحي …. لا تعارض بين تلك الدوائر والانتماءات، ولا تناقض وإنما تكامل . ليوفي بمتطلباتها وواجباتها، ليواصل دوره الايجابي في قضايا أمته وقارته ومحيطه الانساني.

كما أن التعبير النضالي عن معني الهوية الوطنية لشعب السودان الآن ، يعني حشد اوسع الطاقات من أجل وقف الحرب ، وإستعادة الديمقراطية التعددية ، بإسقاط النظام الدكتاتوري، وإقامة البديل الوطني الديمقراطي التقدمي ، ليكون السودان وطن للسودانيين كافة،  متقدم ومزدهر، ومناهض للرأسمالية المتوحشة، وجزءاً فاعلاً من تيارها المناهض للاستعمار الجديد والعدوان والتمييز ، ومدافعاً عن حقوق الانسان في عالم متعدد الأقطاب تتسيده قيم الحوار الحضاري والسلام .

*ما ذا انت قائل في ختام هذا اللقاء؟*

ما يجتاح العالم الان ،من عودة للاستعمار ،وهيمنه علي مقدرات الامم والشعوب ،وفرض الوصايا علي خيارتها ،والنظر اليها كمجرد سوق ومكب للنفايات ،ومنجم للمواد الخام ،وعسكرة للعالم ،وما تتعرض له الامة العربية خصوصا ،وبلدان العالم الثالث عموما ،وانعكاس ذلك علي السودان .ّّ..يوكد اكثر من اي وقت مضي ،مبررات نشاة البعث ،ويضع البعث ،والبعثيين وحلفاءهم ، في موقع المحفزوالباعث للامل،وكرهان  للمستقبل ، المئات ان لم اقل الالاف تبحث الان ،في كل مكان ، عن البعث وعنكم ،لانكم ،سراجها الوهاج ،ولولب ضوئها ،وبوصلة اتجاهها .وتدق علي ابواب وشبابيك حزب الوطنية السودانية ومشروعها القومي النهضوي.
كل ذلك يدعونا اكثر فاكثر …لنفتح الابواب ،ونهيئ المواعين ،لنوسعها …بالمذيد من النضال وسطها ،بتبي قضايها ،وتطوير مبادراتها ،وبحشدها بها حول تيار الانتفاضة ،… ولنبداء بالاقربين ،ثم الاولي ،فالاولي …ّلا نتاخر عنهم ولا ننعزل عن مقدمتهم ،لننمي الوعي والخبرة بالتنظيم الشعبي ،ضروبه واساليب عمله ،بتضحية وتواضع …وبان ينير اي منا الزاوية التي هو فيها …
في الاسرة ،الاهل ،الجيران ،الحي ،موقع العمل ،قاعة وفصل الدراسة،وهو يمضي في الطريق  …..ثم الاولي
ببساطه غير متكلفه ووضوح غير مفتعل وصبر ومتابعة ومطاوله ….
لا نستعجل النتائج ،ولكن لا نثقل الخطي او تخفت الهمه …
لا نتردد في تقديم الاكفاء ومن تنضح منه سمات القائد والشجاعة ،وان لم ينتمي …ونتذكر دائما  ان اغلب الجماهير، خارج الاطر ..وتتفاوت استعداداتها في البذل و والنظرةالتاطير والتنظيم ،فمن كل حسب استعداده وصعودا ….وخطوة واثقة تكمل الميل ….
وكما قال الشهيد الامين العام (عليه الرحمة) بالتجربة والنموذج الحي يتحقق الايمان …
فلنكن شموعا تنير ،ونماذج باعثه للايمان ،وخطوة واثقة تقود الي الف بل مليون ميل علي طريق الوحدة والحرية والاشتراكية ….
علي طريق الانتفاضة والعصيان المدني
النصر حليف نضالاتكم وسط الشعب
ولرسالة الامة المجد والخلود
تحياتي وتقديري لكم والي الامام .
————————————
#الهدف
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك :
https://m.facebook.com/hadafsd/

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.