السودان سوف يمضي  علي خطي التغيير

بقلم الكاهر اسحق الدومه

بات   كل  العالمين  ينشدون  التغيير  حتي اولئك الذين المستفيدين من الوضع القديم
السودان  ليس  جزيرة  معزوله  عن العالم فمهما  كانت قوة المتحكمين  في اوصال  دولته  عبر  مؤسساته وهيئاته  الرسميه  وغير الرسميه حتما يطالهم  التغيير  عاجلا  ام  آجلا
ظاهرة  الفتي  الفرنسي الملهمه الرئيس  الجديد ماكرون  في حد  ذاتها تشعل الامل في تلك  الشعوب  المضطهدة  او  المتردده في الانسجام مع  المتطلبات  الانسانيه الاخلاقيه  لعالم  اليوم  .
فالتغيير  صار  ظاهرة  شعوبيه   كونيه لابد  من  ان  تخوضها  الجماهير  من  خلال  الوعي  المباشر المتجسد  في  التعليم  والثقافه المكتسيه  بالممارسه والنهل العلمي بالقراءة وتداخل وتلاحم  الشعوب
ظاهرة  ماكرون  من  المؤمل  ان  تكون  امتداد  للتقاط  الوضيئه في  التاريخ     الانساني  بالعصر  الحديث   ومدعاة  لطي  الموروثات  المتطرفه  المقيته ذات  التوجه   المذهبي   والاثني  وفرصه  جديرة   للبشريه  في  الارتقاء  الانساني  اللامحدود   في  قبول  الآخر  بكافة  سلبياته  ومن  ثم  تقديم  العون له  بغية الارتقاء  من  محطته  االكلاسيكيه  القديمه  ذات  التوجه  الاقصائي .
بات في  حكم  المؤكد ان  القيم  الاخلاقيه  سوف  تقتحم  الفكر  السياسي  وتوجهه  غصبا  عنها  الي  مرافئها   وسوف  يتم   تحجيم  كل  تلك  القوالب  الفكريه  النرجسيه  ذات  البعد  المقدس
فبقدر التشاؤم  الذي  طغح  خوفا  من  اليمين   المتطرف  من   خلال   ظاهرة  ترامب  الا  ان  الرد  جاء   من  داخل  المنظومه الفكريه  الغربيه  لتاكيد  ان  الفطره  السليمه هي التي  تتوهج   لتشتعل   القا  ومحبة  ومساواة  في   هذا  الكون .
فهل  تنداح  تلك  المكرمه التي الهمها  ماكرون  لشعبه ان   تتوهط  ومن  ثم  تتفاعل  بالسودان