الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

كيف نحكم ؟؟…


اذا اردتم ثورة لا تبقي ولا تذر تطيح بهذا النظام الغاشم المستبد ، وتعيد الوطن الي مصاف الدول ، وتفتح أشرعة العدالة الأجتماعية علي مصرعيها ليندرج فيها الصغير والكبير ، الغني والفقير ، وتهب البلاد سيادتها وقيادتها ، ويرفرف علم بلادنا تحركه رياح الحرية ، ونقف اجلالاواكباراله وهو يتموج في ساريته ، وتتفتح أبواب العدالة وتمنح الحقوق ، وتفرد المساواة جناحيها لتحتوي الجميع ، وننبز العنصرية . ونكون سودانيين اولا: فيجب علينا ان نتراص كتلة ، علي قلب رجل واحد ، ونسقط لباس الخوف ، ونصنع جدار الثقة ، ونخلق ثورتنا بسواعدنا سودانية خالصة ، وتكون اكفنا متماسكة لنحس بمآسينا ومواجعنا التي تجرعناها لسنينا عددا ؛ من جراء الطغيان ، ونزحف سويانحو المجد علي سفوح العلأ ، بشعارات الثبات التي لا تعرف القبلية ، ولا العنصرية ولا الجهوية ولا الحزبية ولا كيان ولا جبهة ولا حركات جمعاء ، بمعني واحد وكلمة مستوحدة وهي (السودان)  الذي ينادينا بخلاصه ونحن لندائه لملبون .
لا تخدعكم الأشاعات المطلقة السراح في هذه الأيام والتي يبثها النظام بان الوضع سيتغير ، والبلد موعودة بخير كثير ووفير ، والحقيقة ان مشكلة الوطن لم تكن يومافي شح الموارد ولا نقص في الخيرات فالسودان مستودع للثروات ، والحمدلله ، ومعضلته في سوء ادارة حكومته وإغتصاب السلطة والثروة ، وتفشي الإنتهاكات ، والمفاسد المتواصلة ، كما انها قطعت حبل الوريد الذي يتصل بالمواطن ليغذيه .
هنالك دول ليست لها موارد وليست لها ثروات ، ولكنها اختارات الرجل المناسب في المكان المناسب فحسن إختيارها ، وإنتقت إدارة لشئون بلادها فحظيت بإنتصارها ، فطفت علي سطح الدول ، وصارت يشار لها بالبنان ، ونحن دولة تعج بالموارد والثروات ، ويشار للعصابة التي تحكمها بالخزي والعار ، فقد تملكهم الجشع والطمع في كل شئ ، حتي في إهدار دماء ابناءها ، ويقودها طاغية سفاح يدور حول فلكه مصاصي دماء يتملكهم الشره ، وتتقمصهم شياطين الأرض ، بل حتي شياطين اقل وبالا!! ، ولا يمكن ان تستجيب ضمائرهم التي إسودت ، وقلوبهم التي مرضت ، ونفوسهم التي فسدت ، فأمسوا مهلكة وجب علينا اقتلاعها .
والذي يستبشرنا كلما صعد منبر بالخير والرفعة سمعناه يبشرنا قبل (سبعة وعشرون) عاما، فلم تتغير بشراه ، ولم تتحق نبؤاته ، سوي بالإنحدار الذي لامس القاع ، والتشرد والضياع ، والأراضي التي تباع ، ومكاسب له وللاتباع .
ان تفكيرنا في من يحكم ؟ وكيف نحكم ؟ يعد نوعامن الإنصرافية ؛ واهداراللوقت والزمن ، ولكن اذا فكرنا باننا من سنحكم وطننا ، وإننا سوف نختار كيف يحكم وطننا ، بقوانين نتفق عليها ونصوت لها بندا، بندا، ولن يحكمنا متواطيء ، ولا مدعي ، ولا كاذب ، ولا مهادن ، ولا متسلق ، ولا متسلط ، ولا مستغل .
يحكمنا من ننتقيه ، من نصطفيه ، من جالسنا ، وناقشنا ، وأقنعنا ، وأقتنعنا بأن نسير معه خطوة بخطوة ، لنصنع وطننا بعرق جباهنا ، التي تتقاطر لتخلق دوحة غناء ، نحتفل بجمالها وسماحتها …

Ghalib Tayfour

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.