الخميس , مايو 16 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *كلمة الأستاذ عثمان إدريس أبو رأس في الذكرى 32 لانتفاضة مارس ابريل المجيدة بدار البعث بامدرمان* 2- 2

*كلمة الأستاذ عثمان إدريس أبو رأس في الذكرى 32 لانتفاضة مارس ابريل المجيدة بدار البعث بامدرمان* 2- 2

#الهدف
#عثمان_ابوراس
#الذكرى_32_لانتفاضة_مارس_ابريل

*جدير بالإطلاع*

*كلمة الأستاذ عثمان إدريس أبو رأس في الذكرى 32 لانتفاضة مارس ابريل المجيدة بدار البعث بامدرمان*

2- 2
*انتفاضة مارس ابريل، دروس وعبر*

أيها الإخوة والأخوات إلى جانب ذلك التذكير بسرد الوقائع التاريخية بما يحفظ للوطن ذاكرته فان استدعاءنا للتاريخ، بهدف تقييمه والانتقال لواقع أفضل بالاستفادة من عبره، تصبح مهمة مستمرة بإعادة القراءة حسبما وحيثما انتهت إليه المسيرة في زمان التقييم. فما هي أهم الدروس المستفادة من انتفاضة مارس ابريل؟ وكيف نوظف الظروف الموضوعية القائمة للوصول إلى الانتفاضة الحاسمة؟ وما هي العقبات التي تحول دون ذلك؟ وما هو السبيل إلى تجاوزها؟.
بالطبع هنالك جوانب فنية لا يجب الحديث عنها في الهواء الطلق بما يخدم مخططات النظام، إلا انه لا مفر من تناولها بالتفصيل عند الحلقات المختصة المؤمّنة. ولا يعني ذلك أننا نخفي هدفنا النهائي في إسقاط النظام وإقامة البديل الوطني الديمقراطي التقدمي مكانه، بقدر ما نهدف إلى تامين فرصة الوصول إلى هذا الهدف بأقل الخسائر الممكنة،وعندما نتساءل عن كيفية توظيف الظروف الموضوعية المواتية، فذلك يعني ضمناً أن النقص متعلق بالعامل الذاتي “القيادي”.
وأولى خطوات خلق التوازن بين الذاتي والموضوعي أو بارتفاع العامل الذاتي لقمة الموضوعي هي:

*خلق أقصى تفاعل بين القيادات مع بعضها البعض وبينها وقواعدها.*
*تلاحم القيادات مع القواعد لا يتحقق إلا بالوضوح التام للهدف وسبل الوصول إليه وبالإيمان بالقدرة على تحقيقه، أي الشعور بالانتصار للهدف في دواخلنا وباحتمالات الإخفاق مرة أو اثنتين، مع الإيمان المطلق بإمكانية وحتمية النجاح بعده.*

*ثانيا:*

*إشاعة الوعي بأهمية التنظيم الذي يحشد الطاقات ويوحدها ويختزل الجهد والزمان ويوحد الحركة والذي ينال من غيابه عدوها، النظام المستبد وامتداداته بيننا*

*ثالثا:*
*التخطيط للفعاليات والفعاليات البديلة، الاحتياطي المهام زمانها ومكانها والكادر المسئول عن انجازها، والاحتياطي الأول والثاني والإعداد الجيد للفعاليات والتدريب عليها.*

*رابعا:*
*التقييم الموضوعي المستدام للفعاليات وبحسب الأهداف المتوخاة منها، عددها، نوعها والكادر المشارك فيها، مجال التغطية، ردة الفعل الجماهيري عليها وما رتبته من مهام مضافة.*

لقد أكدت مسيرة حركة التطور الوطني في قطرنا، ضرورة استيعاب الحقائق التالية كعناوين عامة ومجربة قابلة للتفعيل والتوصيف الدقيق في مجال كل منها.

*أولاً:*
*أن سلامة الأوطان واستقلالها وسيادتها ووحدتها وتقدمها، رهين بإشاعة العدل والمساواة في الحقوق والواجبات بدون تمييز على أسس قبلية أو جهوية أو دينية أو سياسية.*

*ثانياً:*
*أن الاستبداد والفساد يقودان دائما للبحث عن وسائل حمايتها، بما في ذلك اللجو للأجنبي والارتهان لمخططاته ولذلك فان الديمقراطية والشفافية هما مفتاح الحل والعاصم من الانزلاق لهذا الدرك.*

*ثالثاً:*
*إن الاستقواء  بالأجنبي إذ يعبر في حد ذاته عن العجز، فانه لا يقدم ولم يقدم حلاً لازمة وطنية، بل فاقمها ويعزل ويغرّد سالك دربه.*

*رابعاً:*
*لابد من العقاب العادل لكل جريمة والتساهل في العقوبة يشجع على تكرارها ولا يردع مرتكبيها إلا تطبيق العقوبة بمنطق لا عفا الله عما سلف، وان تعي القيادات الوطنية انه لا يكفيها معرفة وطرح الخط السياسي الصحيح بل وينبقي أن يتبعه تنظيم الجماهير في اطر تتناسب ومسؤولية الوصول بقطار الخط السياسي لـ “الميس”.*

*سادساً:*
*إن الشعور بالقصور بل وبالضعف أحياناً لا ينبغي أن يقود للإحباط أو يدفعنا بالقبول بالترقيع والإصلاح بل يقضي بالبحث عن سبل إكمال النقص وسد الثغرات على طريق تحقيق التغيير الجزري وليس الاكتفاء بالشكلي الذي يهدر الطاقات ويكرر الدوران في الحلقات المفرغة ويعيد إنتاج الأزمة بأثواب جديدة تحافظ على جوهرها.*

*سابعاً:*
*إن طاقات الجماهير وعبقريتها واستعدادها للعطاء والبذلغير محدودة متى ما امتلكت الوعي بما هو مطلوب منها ومتى ما امتلكنا القدرة على تفجيرها بغرس الإيمان بثقتها في نفسها وقياداتها.*

*ثامناً:*
*ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. لم تستطيع الأحزاب الإتيان بالمعجزات فخراجها هو حصاد درجة تفاعل الجماهير مع ما طرحته.*

*تاسعا:*
*أن الانفصال لا ينسجم وحقائق مصائر العصر وتوجهاته، ولم يقدم ولا يقدم حلا للأجزاء المنقسمة وتجربة جنوب السودان أكدت هذا وتجربة الاتحاد الأوروبي تمضي لتؤكد التوجه نحو الوحدة، وكذلك مساعي روسيا للعودة إلى ما قبل انهيار الاتحاد السوفيتي.*

*عاشراً:*
*إن حمل السلاح مع الإقرار بالأسباب التي دفعت البعض إليه، فانه كان في المحصلة النهائية خصماً على الوطن وحدة نسيجه الاجتماعي، موارده، وأرواح بنيه.*

*حادي عشر:*
*إن العزلة السياسية هي العزلة عن الجماهير وان فرز الخنادق والوضوح في الأهداف وانسجام الوسيلة مع الغاية، يوفر الجهد ويحرر الحراك من قيود التداخل ويوفر الوعي المطلوب بجوهر التناقض وكما يقولون فان الخط التاريخي يبدأ بفرز وينتهي باستقطاب.*

*ثاني عشر:*
*إن انخراط الجماهير في اطر  وحراك الانتفاضة ،يبدأ بانخراطها في الدفاع عن حقوقها المغتصبة بمنطق “الزول بونسو غرضو” سواء على مستوى احتياجاتها في إحياءها أو على صعيد شروط وحقوق الخدمة المتكافئة مع الجهد المبذول وتكاليف المعيشة.*
*ثالث عشر:*
*لن يكون بمقدورها انتزاع تلك الحقوق كاملة مستدامة بدون التنظيم المحدد الأهداف واللوائح.*

*رابع عشر:*
*إن حراك الجماهير كان وما يزال مفتقداً للتنظيم الحيوي الفعال ولا يعني ذلك انعدامه بقدر ما يعني جموده كعمل فوقي، تقوم به النخب بالوكالة بدون الاجتهاد اللازم لتحويله، لفعل جماهيري ديناميكي منظم ببرنامج تنفيذي واضح وآليات للمتابعة والتقييم واستيعاب التطورات والانتقال من الفعل بالتراكم إلى مستوى وافق اشمل.*

*خامس عشر:*
*إن القدر الذي نبذله في صبر وأناة لاستكمال  لجان تيار الانتفاضة في العاصمة والأقاليم وما يقدمه أبناءنا في المهجر من إسناد على المستويات، القطاعية والجغرافية والأكاديمية والإعلامية… الخ، وفق البرنامج المناسب لكل لجنة وبأفق وآليات التنسيق القيادي لفعاليات اللجان المختلفة وصولا إلى أفق  إسقاط النظام، هو الكفيل للحيلولة دون انفراد النظام بكل حراك منعزل عن الآخرين، ويقود بالتالي إلى الوصول إلى مطلوبات ما بعد إسقاط النظام أي اقتلاعه من جذوره وإقامة البديل التقدمي الديمقراطي مكانه.*

أيها الإخوة والأخوات اسمحوا لنا أن نندد باسمكم، بالجريمة التي طالت كنيسة ماري جرجس في طنطا اليوم، وراح ضحيتها ما تجاوز 21 قتيل وما يزيد عن70 جريح. ونند كذلك بمحاولات سلب إخوتنا المسيحيين الكنيسة الإنجيلية من مقارهم وبيعها لمستثمرين وهذا هو النهج الذي غير النادي الكاثوليكي إلى النادي إياه، نادي المؤتمر الوطني، فقد أصبح النادي الكاثوليكي  مقراً للحزب الحاكم.
ونحي باسمكم أهلنا في صواردا وفي الليري بجنوب كردفان وفي سودري الذين يقاومون كل محاولات تلويث البيئة بالسيانيد والزئبق، لمصلحة حفنة من الرأسماليين الطفيليين الباحثين عن الاغتناء ولو بدماء وحياة المواطنين وبيئتهم في تلك المناطق.
واسمحوا لنا أيضاً أن نشير باستنكار، لما تكرر للعام الثاني على التوالي، من تسريب لامتحانات الشهادة السودانية بعد فضيحة العام السابق والآن تم تسريب امتحانات الشهادة السودانية، ولا استطيع أن أقول أن مادتي الرياضيات والانجليزي فقط هما المواد التي تم تسريبهما، ولكن الثابت أن تسريبا تم لهذه الامتحانات، وهذا بالتأكيد يأتي خصماً على مستقبل العملية التربوية والتعليمية في بلادنا، وليس غريب على سلطة ديدنها أن أعينها مفتوحة على ندوة مثل هذه، وأعينها مفتوحة على ان محمد ضياء الدين ذاهب لحضور مؤتمر في دولة الإمارات العربية لاتحاد السلة ليتم منعهو اعينهم مفتوحة لمنع محمد ضياء الدين من حضور اجتماع الجمعية العمومية للجنة الاولمبية. أعينهم مفتوحة على رؤساء هيئة الإجماع والشباب الذين كانوا معهم في وقفتهم الاحتجاجية أمام مباني الجهاز المسخ، تنديدا باعتقال المواطنين الشرفاء، لكن سرقة الامتحانات وقوت الشعب وبيع الأوطان عميت عن الشر أعينهم، سريعة نحو الباطل أرجلهم وممتدة أياديهم لكل سحت ولكل فساد وهم حماة للفساد ولكن عينهم تحد عن حماية حق أبناء وبنات شعبنا في الحياة الحرة الكريمة.
الولوج في الخيانة الوطنية شيء طبيعي جداً أن يتمدد للخيانة القومية وجميعكم شهدتم مخرجات ما سمي بمؤتمر القمة في عمان “أنهم مستعدون للاعتراف بدولة الكيان الصهيوني إذا رجعت إلى حدود 67، هذا الكلام سبقه تسريب منسوب لدبلوماسيين ورموز في النظام، كثر ذكروا معلومات عن التقاء النائب الأول السابق علي عثمان محمد طه في رحلة له في عمان بعناصر من دولة الكيان الصهيوني، هذا الحديث ذكره الشهيد مكي علي بلايل وكان وقتها يشغل منصب وزير التعاون دولي، حكى أنهم كانوا في رحلة إلى عمان وبعد أن  خلصت مهمتهم، جلسوا بقية اليوم وإذا بهم يعرفون أن النائب الأول وقتها كان موجود بعمان، وبعد قليل تسربت المعلومات حول لقاءات سرية تمت بين النائب الأول  آن ذاك ومسئولون في دولة الكيان الصهيوني. درك الوصول للخيانة القومية شيء طبيعي بان يوصل لهذا الأمر وهذا الأمر ليس ببعيد لان قوى المصالحة الوطنية التي التحقت بالنظام المقبور نظام مايو هي نفسها التي ارتضت مباركة نظام مايو لاتفاقات كامب ديفيد إذا ليس بجديد  لديهم وهذا نهج ودرك. وتستطيعون أن تتلمسوا وتكتشفوا طبيعة الصلة بين تفكيرهم، عقليتهم، أدواتهم التي يستخدمونها، رهاناتهم. لم يراهنوا يوما على شعبهم ولكن الرهان كان دائما مشرئب لما وراء الحدود، ومشروع المصالحة المخزي الذي أتى بعناوين مختلفة، هذا مشروع من الألف للياء صناعة أجنبية، مثلما كان المشروع السابق للمصالحة في 77 أيضاً صناعة غير سودانية ولكنها متماهية معه هو المتماهي مع الأجنبي.
لا أريد أن أطيل عليكم أكثر مما أطلت، احيي فيكم روح الاحتفاء بذكرى انتفاضة مارس ابريل والتحية مجدداً لأرواح الشهداء اللذين هم أكرم منا جميعا. وان جاز لنا ان نختم فهو الرهان الذي أشار إليه الأستاذ السباعي من قبلي. رهاننا على الشباب وقديماً قال شهيد الحج الأكبر صدام حسين، (اكسبوا الشباب تضمنوا المستقبل). رهاننا على الشباب لا ينقطع ورهاننا على الشباب هو الرهان الأول والأخير باعتبار أن الشباب هم الذين فجروا ثورة أكتوبر في ذلك الوقت وهم الذين فجروا انتفاضة مارس ابريل وهم الذين فجروا هبة سبتمبر وهم الذين قادوا الدعوة إلى العصيان المدني وهم الذين اليوم أو غدا أو بعد غد سيلحقون نظام البشير بما سبقوه من الطغاة المقبورين إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله. ————————————
#الهدف
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل”

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك :
https://m.facebook.com/hadafsd/

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.