الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / حلايب وشلاتين صراع مع التاريخ …

حلايب وشلاتين صراع مع التاريخ …


الفجور في الخصومة  ليس  محمدة ابدا” ، أتصل بي الزميل الصحفي المصري ( سيد أحمد ) مستفسرا”  عن مشكلة (حلايب وشلاتين) .
هل هي مصرية أم سودانية ؟ وما هو رأيك في الصراعات الدائرة في الساحة السياسية؟ .
هذا السؤال اعاد لذاكرتي الندوات التي اقمناها في القاهرة أبان الاحداث السابقة من العام (2015) ، بمنظمة (كنانة) في وسط القاهرة بقيادة صاحب المنظمة السفير (يحي نجم) الذي يلقب في وطنه بسفير (الكرامة) وهو من أول الرافضين لنظام (حسني مبارك) بعد أن قدم استقالته الشهيرة ، وهو رجل وطني غيور علي وطنه ، وحتي مغادرتي للقاهرة كان هو في المعتقلات بسبب رفضه لقرارات (السيسي) بخصوص جزيرتي (تيران وسنافير) .
وأقام هذه الندوات لرفع التوعية بين الشعبين وتكفل السفير (يحي نجم) بأقامة هذه الندوات التي كان يحضرها عددا كبيرا” من الإعلاميين المصريين ، وكنت من ضمن المتحدثين في ذاك اليوم ، ومعي الاخ الجاسر (صلاح ابو سرة ) ودار النقاش عن الاعتقالات للتجار السودانيين ، وتوتر العلاقات المصرية السودانية ، وكان اعتذارهم بأن الأمر لا يعدو أن يكون تقنيين للعمل المصرفي المصري حتى لا ينفلت الحبل علي القارب ، والهدف من هذا هو محاربة السوق الأسود ، رغم تشددنا نحن كسودانيين علي اخوتنا المصريين في مراعاة (الحريات الأربعة) ذاك الاتفاق الذي ينفذه جانب واحد وهو السودان ، وتتطرقنا لكثير من المشاكل من ضمنها (سد النهضة) والإخفاق المشترك ، وآثاره المستقبلية علي الشعبين .   وفجأة تقدمت احدي السيدات لتسألني سؤالا” مباشرا” ، هل حلايب وشلاتين سودانية ام مصرية ؟؟ في تلك اللحظة صمت كل من في القاعة ، فهو سؤال الرد  عليها يحتاج بعضا” من الحنكة ، والكياسة اوالمراوغة كمفهوم سياسي في هذا الزمن ، لمن يقع  في مطب .
كانت القاعة صامتة تنتظر الرد ، فقلت لها :
الاخوة يتصارعون في المواريث حتي تصل قضاياهم للمحاكم ، ورغم ذلك يتسامرون ، ويضحكون ويذهبون جميعا” للمحاكم لإقتصاص الحقوق دون صراع شخصي ، وهذا ما يجب ان يحدث في هذه النقطة يجلسان (السودان ومصر ) أمام بوابة القضاء لمجلس الامن والذي تحكم له المحكمة يستحق الأرض ، فلو تصارعنا اليوم وغدا وبعد غدا” سيكون مصيرنا الاحتكام لمجلس الامن فمن الأفضل التعجيل حتي لا تتسع الفجوة ، ونحن كسوانيين نقول حلايب وشلاتين سودانية ، وانتم تقولون مصرية ، والقانون يقول كلمته ، صمتت القاعة وتغير الموضوع .
لايمكننا ان نستغل قضايانا نحن كمعارضين لكسب الجانب المصري حتي تساندنا مصر ونخسر وطننا ، نعم هذا النظام الديكتاتوري بقيادة سفاحه (البشير) سيكون مصيره لزوال ، ولن نخسر أخلاقنا لتأجيج الصراعات التي يتاثر بها الوطن فماذا سنستفيد اذا اشتعلت الحرب ؟ غير ان يتساقط بني جنسنا في مهلكة جماعية بين خاسر ومنتصر !.
وهذا الرد أعيده لك زميلي الصحفي (سيد احمد) ، بيننا وبينكم القضاء والعدل ونحن إخوة ، والعدل هو نبراس الحياة ، اما الصراعات الاعلامية فهي لا تشبهنا ولا نستجيب لها ، وحلايب وشلاتين اصبحتا كروت ضغط كلما حدثت توترات سياسية في البلدين سعي الجانبان لتأجيج الوضع فيها ، ومن مصلحة البلدين حسم هذه القضية ؛ حتي لا تكون بذرة شقاق في المستقبل القادم نحن كسودانيين نؤمن ايمانا” قاطعا بانها أرض ذات سيادة سودانية وشاهدنا معظم الخرائط القديمة وهي تثبت ان حلايب وشلاتين داخل السيادة السودانية ، وانتم ايضا تؤمنون بعكس ذلك ، ونحن إعلاميين ولسنا قضاة ، فلننثر الوعي ، ولنتقدم ضاحكين  ومتسامرين وأخوة للمحاكم ، وما ضاع حق وراءه مطالب .
محور ثاني :
– فى عام (2010) قامت القوات المصرية   اثناء تولى “حسنى مبارك” الحكم ، بقبض واعتقال زعيم قبائل البشاريين ، ورئيس مجلس حلايب ”الطاهر محمد هاساي“40عاما ،
واتهمته بمناهضة الحكم المصرى ، والذى توفى فى المستشفى فى القاهرة بعد إعتقاله لمدة عامين بدون محاكمة ، قام وفد من قبيلة البشارية بمخاطبة (المركز الإعلامى بالقاهرة) وذكر وجود عدد من المعتقلين السودانيين فى مصر .
له الرحمة الزعيم (الطاهر محمد هساي) انتظر حكومته طويلا حتي وري الثري ، وكانت حكومته ضالعة في جريمة محاولة إغتيال (حسني مبارك ) فلزمت الصمت ، فكنت شهيدا لأرضنا الطيبة .
نسال الله ان يتقبلك قبولا حسنا” ، ويلزم شعبك الذي دافعت عنه الصبر والسلوان …
محور أخير :
قضية (البشير) وهؤلاء الفسدة هي قضية وطنية خالصة ، لو لم نقتلعه لوحدنا فلا خير فينا ! ، ولا نحتاج أن نتواري وراء الدول لحل مشاكلنا ؛ ولن نستغل الأوضاع لزعزعة أرضنا وعرضنا …

Ghalib Tayfour

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.