الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / *كلمة الأستاذ عثمان إدريس أبو رأس في الذكرى 32 لانتفاضة مارس _ أبريل المجيدة بدار البعث بامدرمان 9 أبريل 2017م*

*كلمة الأستاذ عثمان إدريس أبو رأس في الذكرى 32 لانتفاضة مارس _ أبريل المجيدة بدار البعث بامدرمان 9 أبريل 2017م*

#الهدف
#قوى_الاجماع_الوطني

*كلمة الأستاذ عثمان إدريس أبو رأس في الذكرى 32 لانتفاضة مارس _ أبريل المجيدة بدار البعث بامدرمان 9 أبريل 2017م*

*سرد الوقائع التاريخية:*

التحية لمن هم أكرم منا جميعاً، واسمحوا لي أن *أحيي في مقدمة شهداء الانتفاضة، روح الشهيد محمد سليمان الخليفة عبد الله الذي أستشهد في 22 يوليو إثر سقوط الطائرة التي حملته ورفاق معه لتقديم الدعم لحركة 19 يوليو 1971م* والتحية لروح *الشهيد عبد الخالق محجوب، جوزيف قرنق، الشفيع أحمد الشيخ، فاروق عثمان حمد الله، بابكر النور وهاشم العطا.* والتحية من قبلهم *لشهداء ود نوباوي والجزيرة أبا في العام 1970، ولشهداء إنتفاضة أغسطس/ شعبان 73، ولشهداء حركة 5 سبتمبر التي قادها الراحل المقدم حسن حسين، ولشهداء حركة  2 يوليو 76م ولكافة شهداء الوطن،* وأن أخص بالتحية شهداء إنتفاضة مارس _ أبريل، وفي  مقدمتهم *الشهيد محمد الحسن أحمد فضل الله، ابن الشجرة، ابن حزب البعث العربي الاشتراكي، والطفلة مشاعر ووليم،* وغيرهم ممن أراقت أيادي الطغاة دمائهم بدم بارد.
أقول إن الإنتفاضة إذا كان قد قدر لها أن تسمى إنتفاضة مارس_ابريل، فذلك لايعني أنها كانت فقط وليدة أحداث مارس_ابريل، نستطيع أن نؤرخ لذلك التاريخ منذ إنتفاضة يناير 82م التي تزامن معها وفاة الشريف حسين يوسف الهندي  وإعلان تجمع الشعب السوداني وسلسلة الإضرابات التي خاضتها قطاعات جماهير شعبنا على مستوى المهنيين والعمال والموظفين والمزارعين والحركة الطلابية، وقدمت ما قدمت فداء للحرية.

وتطلعا للديمقراطية،
أقول نستطيع أن نؤرخ لذلك التاريخ لأن مسيرة ما بعد عام 82م كانت حافلة بتتويج ما سبقها مما ذكرنا في بداية هذا الحديث إنتفاضة يناير عام 82م فتحت الطريق أمام إستعادة أهم نقابة عمالية في السودان، نقابة عمال السكة حديد وكان الراحل نميري قد حاول أن يستعيض عن السكة حديد بما سماه بالكتيبة الإستراتيجية فهتفوا في وجهه  “لو كنت عنيد نحن حديد”.
*واستطاع فرع تجمع الشعب السوداني من أن ينتزع نقابة عمال السكة حديد من براثن سدنة النظام المايوي وسط الحركة النقابية العمالية واسمحوا لنا هنا أن نحي قيادات نقابات تصحيح مسار الحركة النقابية العمالية السودانية وفي مقدمتهم الراحل حسن مصطفى رئيس نقابة عمال المخازن والمهمات، والراحل حسن الطيب رئيس نقابة المحاجر والكيماويات، والراحل خضر ابراهيم بشير سكرتير نقابة عمال السكة حديد المنتزعة،  والراحل أحمد وداعة عضو اللجنة المركزية لنقابة عمال السكة حديد عن الهندسة، والأخ أبو شورة وغيرهم،  ونحي من خلفهم أيضاً روح الراحل المهندس كمال عثمان محمود الذي كان بيته ووقته وقفاً لإدارة معركة استعادة نقابة عمال السكة حديد.*
لا أظنني  بحاجة لإستعراض يوميات الإنتفاضة فقد وثق حزبكم، حزب البعث، كما وثقت أحزاب وطنية أخرى وقائع تلك الأحداث، وتستطيعون الإطلاع على أهم وثائقها الموجودة في كراسة مواقف نضالية وفي كراسة الإنتفاضة، وفي الجزء 18 من سلسلة نضال البعث، وغيرها من الوثائق التي أرّخت لهذه الفترة بتفاصيل يومياتها ولكنني فقط سأتوقف عند أحداث لها معانيها. قبل الاستدراك أقول أن ما تفضل به الأستاذ عباس السباعي حقيقة جعل ذاكرتي تعود لفترة تعود لفترة ما بعد مارس ابريل 85م وانأ اطلع على افتتاحية الهدف وافتتاحية الميدان لو أخذت هذه ولصقتها في تلك لما استبنت الفرق بينهما باعتبارهما كانا يدافعان عن ضرورة توطين الديمقراطية والتحذير من قوى التصعيد والتصعيد المضاد والتحذير من الردة على الديمقراطية والتحذير من أن يصبح النظام الديمقراطي عاجز عن أن يقدم لأبناء وبنات شعبنا ما يجعلهم يتمسكون به ويدافعون عنه. ذكرني حديثه بتلك من خلال عرضه لما أسماه، مهماتنا وواجباتنا نحن.
في الذاكرة التاريخية نعود بذاكرتنا لليلة المتاريس وليلة المتاريس بعد ثورة أكتوبر، هي الليلة التي أكاد أقول إن طاقة الجماهير فيها كانت شيئاً لم أحسبه، رغم أني كنت من بين الأوائل اللذين كانوا متواجدين أمام مجلس الوزراء في ذلك الوقت، تفجرت طاقة وقوة لا أستطيع وصفها كيف لشباب يُفع أن يقتلعوا الزوارق من أسفل النهر لأعلى الطريق؟ كيف لهم ان يقتلعوا قطبان السكة حديد؟ كيف تفجرت العبقرية آنذاك وقدمت زجاجات اللميز والسنالكو الاورنجيتا والحرية؟ (هذه أسماء المشروبات الغازية التي كانت في ذلك الوقت)، ومبتسما: (كلكم ما سمعتوا بيها إلا أخونا السباعي).
وكيف لعربات الإسعاف أن تتقدم حاملة القطن الكثير؟ وكيف كانت طلمبات البنزين تقوم بتعبئة زجاجات المياه الغازية ويوضع القطن كل واحد منا كان يحمل زجاجتا ملتوف، وهذا الاسم “ملتوف” عرفناه لاحقاً، فقد كنا برالمة في ذلك الحدث.
أقول إن حدث مارس_ ابريل لم يأت من فراغ، بل كان إستعادة لتاريخ وتجربة السودان أرجعتنا لموقف بطولي سجله قضائنا الجالس وقضائنا الواقف؛ وأعني بذلك كل من الراحل مولانا عبد المجيد إمام، والراحل مولانا شوقي ملاسي، الأخير هو الذي طرح مشروع الإضراب السياسي عام 64، والأول هو الذي أمر الشرطة بأن تتفرع، وإن لا تعتدي على موكب القضائية، ذاك قضاء؛ ونسمع الآن من المسخ الموجود والمولود من رحم الإنقاذ من يستنكر ويرفض تقليص صلاحيات جهاز الأمن ويقولون إذا قُلصت صلاحياته يصبح لافائدة منه. فهل من فائدة منه في الأصل؟! وهل شعبنا يشعر بأي فائدة منه، سوى بعرباتهم التي تقف هنا؟
كلهم عطالة ومسخ ومرتزقة والمرتزق هو الذي يأكل من عرق جبين شعبه ويضطهد شعبه. لااستطيع أن أصف مهنة رجل أمن في هذا العهد إلا بهذا الوصف، وأقول لهم _وهم يسمعوني جيداً _ *(الأعمار بيد الله، والبقتلك يومك)*. *نحن مؤمنون بقضاء الله وأجله، ولكني أقول: تذكروا عاصم كباشي، وحفصة عبادي، ومحمد الأمين، وجلال سكران؟ ديل العذبوا المناضلين البعثيين الذين تم إلقاء القبض عليهم بعد ضرب وكر الفتيحاب يوم 13 مايو عام 84؛وفي اتون حالة الطوارئ التي أعلنها المقبور نميري تمت مداهمة وكر البعث وألقي القبض على 3، وألحق بهم رابع بقيادة الدكتور الصيدلي عثمان الشيخ وقدموا لمحاكمة القاضي المسخ المكاشفي طه الكباشي، وعلى الرغم من أن يومية التحري كانت قد أكدت تعرض هؤلاء لتعذيب مازالت آثاره على أجسادهم حتى إبان إنعقاد المحاكمة، إلا أن القاضي المسخ لم يجروء على فتح بلاغ على هؤلاء، بل ومضى ليصبح ممثلاً للاتهام، وأضاف لتهمة “الفعل بالعمل على اسقاط النظام”، أضاف تهمة أخرى هي محاولة اتهام فكر البعث بالردة على الإسلام.* واسمحوا لي أن احيي هيئة الدفاع وأرواح من رحل منهم وفي مقدمتهم الراحل الأستاذ سيد أحمد شامي، الأستاذ على أحمد السيد، الأستاذ احمد آدم أبو جبة، الأستاذ يحي الحسين، الأستاذة صفية سليمان، الأستاذ كمال الجزولي، الأستاذ مصطفى عبد القادر، الأستاذ يوسف بابكر، وغيرهم ممن كانوا مدافعين أشداء عمن حاول أن يقول، مسيئا لشهادته الجامعية، حينما أُحضر خانعاً ذليلاً ليشهد على مفارقة فكر حزب البعث العربي الاشتراكي للإسلام بالقول: (إن البعث يحوم حول الشرك ولايلجه).
هذا بروفيسور !
لكن نحن نعرف كتبة السلطان، كما نعرف فقهاء السلطان، وكما نعرف أمنجية السلطان، جميعهم مرتزقة.
اسمحوا لنا أيضاً أن نحي رفاقنا في جنوب كردفان، الرفاق الذين وقع عليهم الاختيار لتسجيل بروفة إعادة الاعتبار للكتابة على الحائط عام 79، واشتطوا في عملهم فكتبوا على جدران مباني الجهاز آنذاك، *ليخرج السفاح في خطابه المسمى (بين الشعب والقائد) في أبريل 79، ويقول إن البعثيين بنوا خلايا في جبال النوبة ويدّعون أنهم عرب، وأنهم كانوا وراء كل الإضرابات، وأوصى في خطابه بمطاردة كل بعثي، ومن يشتبه في أنه بعثي، أو صديق لبعثي، وقدم من بعدها قرارات إجرائية، إغلاق المركز الثقافي العراقي والغاء رحلات الخطوط الجوية العراقية اغلاق المركز التجاري العراقي واستدعاء الدارسين في كليات أركان حرب العراق، والحاجة الخامسة الوحيدة التي لم يستطع تنفيذها هي استدعاء الطلاب الذين يدرسون في الجامعات العراقية، وقطع العلاقات مع العراق*.
ورد الحزب بقوله *(نحن لا ننكر مساهمتنا في النضال، ولكن لا ندعي أننا الوحيدون، معنا الملايين من ابناء وبنات شعبنا قاوموا هذا النظام منذ يومه الأول،  وفي مقدمتهم، كما ذكرنا، ابناءنا وابناء شعبنا في الجزيرة ابا وود نوباوي وغيرهم من المدنيين والعسكريين.)*
واسمحوا لنا أن نحي نضالات أطباء السودان؛ والذين يعتقدون منكم، أن الإضراب الذي أعلن في 28 مارس 85، والذي اقترح فيه *الرفيق الدكتور خالد محمد الحسن شاع الدين* الإضراب السياسي والعصيان المدني، هو الإضراب الأول، يحتاجون إلى مراجعة ذاكرة التاريخ، فقد  سبق لهؤلاء الأطباء أن خاضوا إضرابا عاماً في العام 84، وصادف حملة واسعة للكتابة على الجدران نفذتها طلائع حزب البعث العربي الاشتراكي. بعد بروفة 79 التي نفذت في كادوقلي وجئنا بعد 5 سنوات زينا شوارع العاصمة بشعارات الإضراب السياسي والعصيان المدني. ولا ندعي أننا مبتدعو هذا الشعار، ولكن نحن من أعدنا الاعتبار لهذا الشعار.
الشيء الآخر الجدير بالوقوف عنده، أنه بعد حركة 2 يوليو 76 ولم تجف دماء شهدائها بعد، أقدم من أقدم ممن وضع يده من قبل إبان ثورة اكتوبر فيما عرف باسم القوى الحديثة، التي ضمت حزب الصادق المهدي وجبهة الميثاق الاسلامي بشكل خاص، أقدموا على ما عرف في التاريخ بعد النصف الاول من العام 77 على إبرام ما عرفت بالمصالحة ، وارتضوا أن يكونوا جزء من مؤسسات النظام التشريعية والتنفيذية بل والسياسية، أي ارتضوا أن يكونوا جزء من الإتحاد الاشتراكي، التنظيم الفرد. بينما البعثيون كانوا قد قدموا لمحاكمة في مدينة الأبيض عام 74 بتهمة إقامة تنظيم موازي للاتحاد الاشتراكي، في مخالفة الأمرين الجمهوريين الثاني والرابع، وحوكم فيهم *الرفيق أمين السر الأستاذ علي الريح السنهوري، والرفيق الأستاذ  محمد الضو عمران، والرفيق الراحل اسماعيل عبد الله مالك، والرفيق الراحل بشير سعيد رحمة الله عليهما والأستاذ كمال الضو وآخرين.* كانوا 13 رفيق قدموا للمحاكمة، لمخالفة الأمر الجمهوري الثاني والرابع ببناء تنظيم موازي. ولم يكن الاشتراكيون العرب، أو حزب البعث آنذاك، من ناحية الحجم والوزن، في حجم ووزن القوى التي سيرت حركة 2 يوليو 76، متنكرة لدماءها ومتصالحة مع النظام. هذا القبول بالانخراط في التنظيم الفرد، يقدح في مصداقية موقف هذه القوى من مبدأ التعددية السياسية. ولذلك نحن نرى أن أي حديث حول صيغة تحالفية مستقبلية لا تضع في اعتبارها هذا الامر، فإنما هي إعادة سيئة وتكرار سيء لتجارب بائسة ويعني أننا لم نتعلم من تجاربنا.
يكثر الحديث عن تفاصيل تلك الأيام، ولكن ما يهمنا ايضاً *تحية لشهداء حركة 28 رمضان لاحقاً الشهيد خالد الزين علي والشهيد عثمان بلول ورفاقه،* اولئك الذين فرضوا في داخل اجتماع تنوير القيادة العامة، ضرورة انحياز القيادة العامة لانتفاضة الشعب، بل وهددوا إن لم تعلن القيادة العامة انحيازها، فسنزحف بوحداتنا العسكرية لفرض انحياز القيادة العامة لانتفاضة الشعب.
*التحية والتقدير لكافة المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم الأستاذ أمين سعد عضو هيئة الإجماع الوطني، والخارجين من المعتقل الأستاذ عادل النور، والكابتن صديق أبو فواز، والرفيق الأستاذ علي الريح السنهوري أمين سر البعث.*

——————————————-
#الهدف
تصدر عن حزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل”

للمزيد من الأخبار تابعوا صفحتنا على الفيسبوك :

https://m.facebook.com/hadafsd/

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.