السبت , مايو 18 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
سامح الشيخ

فريق القش (٥-٦)

كتبها سامح الشيخ

راجعها أ.عبد الوهاب الانصاري

كان لدي (الحاج)، جارة تدعى (النعمة)، وكان لديها إبن بالتبني يدعى، (عادل) وهو في نفس سن (الحاج) تقريباً، وكان زوج (النعمة)، (عبدو كابوس)، يعمل نقاشاً ماهراً بمصلحة المخازن والمهمات، تلك المؤسسة الحكوميه العريقة، ذات الصيت، قبل خصختصها، من قبل الحكومة الإنقلابية الجديدة بعد أن دمرتها،وباعت أصولها، وشردت العاملين فيها، ومن ضمن من شردوا، وفقدوا مورد رزقهم، من قبل الحكومة التي تدعي، أنها إسلامية، (عبدو كابوس) فأصبح يكثر من شراب الخمر، بصورة يوميه حتي أصبح مدمناً، بعد أن كان في السابق، يتناول الخمر في عطلة نهاية الاسبوع “قعدة يوم الخميس” و عندما وصل (عادل) نهاية المرحلة الثانوية مرض والده، وأصابه مرض تليف الكبد بسبب إدمان شرب الخمر، ولم يعش بعدها طويلاً مما أضطر (عادل) إلى ترك مقاعد الدراسة، رغم تفوقه، ونبوغه، البارع، في الدراسة و عمل (عادل) مساعدًا، بأحد البصات السفرية، ثم سائق شاحنة ثقيلة، لنقل البضائع كان (عادل)، في فترة الثانوي له علاقة حب، (بمها) التي كانت تصغره بعامين، واصلت مها دراستها بمثابرة وإجتهاد، وتم قبولها في كلية الطب، أرسل (عادل) والدته لخطبتها، و طلب يدها، لكن رفض طلبه، وبشدة مغلظة، من جانب أهلها، وهو الكان واثق من أنها لن تمانع أو ترفض، لأنها تحبه. حزن (عادل) حزنا شديدا، بعدها علم، من بعض نساء الحي، إن زواجه من (مها) مستحيلاً لأنه إبن (بالتبني)!!؟ وإن (عبدو كابوس) و(النعمة) ليس هم، والداه الحقيقين!!؟؟…. بعدها، قرر أن يهاجر ويهج من البلد، فسافر الى ليبيا، عبر الصحراء، في السنتين الاوائل من هجرته تلك، كان لديه، عنوان معروف، و عمل معلوم ويرسل بعض ما تيسر من المال لوالدته بشكل منتظم، وكانت (النعمة) تُرسل في طلب (الحاج) ليكتب لها الخطابات، التي ترسلها له، بليبيا وإستمر ذلك ردحاً من الزمان، لكن وبعد السنة الثالثة، فجأة إنقطعت اخباره، كحال الكثيرين في ذلك البلد، المتقلب السياسات حينئذ، بعدها إنقطعت أخباره وتوقفت المصاريف، وساءت أحوال أمه (المفترضة) المادية كثيراً، حيث إضطرت بعدها (النعمة) للعمل كبائعة شاي في المنطقة الصناعية، القريبه، لأنها كانت صاحبة كرامة، وتكره أن تمد يدها للناس سائلة أعطوها أو منعوها، وكانت عالية الكرامة، عفيفة النفس، وترد بعنف على بعض الزبائن من ضعاف النفوس، عندما يحاولون التحرش بها، أو مراودتها، و في أحد المرات تحرش بها أحد الزبائن، فما كان منها إلا وان سكبت بحرقة، على رأسه الماء الساخن، الذي تعده لتحضير الشاي، وهو في درجة الغليان،! كلفها هذا التصرف دخولها سجن النساء، بعد إدانتها، يتسبيب الأذى الجسيم، للزبون (الدونجوان)

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.