الثلاثاء , مايو 7 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

هل يجوز؟؟؟ … (3)


سحبني  اصدقائي لمكتب صديقي (عادل) وصعدت وانا اتألم من قدمي  ، ومن (صفاء) وامها التي نبشت الماضي البعيد ، وجلسوا حولي وهم يمطرونني بالاسئلة ، فقلت لهم :
لا اريد الزواج ، فليس مقدرا” لي ، ولا تسألوني عن هذه القصة ، وكأني اشعلت  فيهم النار ، وبدأ (الصادق)  يجادعني  ، بكلمات غريبة ، يا (عاصم)، انت لو (الفيوز) معطل تعابنا من سنة ليييه؟ .
و(عادل) يقول له : من الممكن أن نجد له علاج ، فيرد ( سامر):
يأخي عادي لو ركبة المهاجم مصابة ممكن تتعالج ، فيعود (الصادق) يقول :
يا جماعة عاصم (الفيشة) عندو معطلة ، فسحبوني بالاستفزاز ، وقلت لهم سوف أحكي لكم طالما اصبح التشكيك في قدرتي أو رجولتي .
القصة قديمة جدا ، لقد كانت (سعاد) ام (صفاء) تقطن في منطقتنا فقد استأجر زوجها منزلا جوار منزلنا ، وكانت عروس جديدة ، حتي يتم زوجها تشييد منزله ، وكان عمري أربع عشرة سنة ، وكعادتنا نحن ابناء المنطقة نلعب كرة القدم داخل شوارع حارتنا ، وعندما آذان  المغرب نوقف الكورة  ، ونجلس نتسامر ، ومعظم مسامرتنا عن نساء الحارة ، والجميلة والقبيحة والتي تحمل ارداف والمقعرة ، وجمعينا لم نصل مرحلة البلوغ ،  ولكننا نتشبه بالرجال ،ونحاول أن نقلد حديث الكبار من الرجال ،وكذلك أفعالهم ، وكان معظم حديثنا عن هذه ( السعاد) فقد كانت تشبه (صفاء) ممتلئة  الأرداف تقف مثل الزرافة ، وكيف أنهم يرونها وهي ترتدي ملابس النوم ، فكانت لا تهتم بدخولنا منزلها بحكم اننا أطفال ، وكنت أنا أكبرهم ، وأذكر أن أمي طلبت مني الذهاب (لسعاد ) واعطاءها مبلغ جنيه واحضر منها (ديك ) كانت قد اشترته منها والدتي (محاسن)
وكنت فرحا” فانطلقت ، نحو منزل سعاد وفي هذا الزمن يكون زوجها في العمل ، وطرقت الباب بأدب حتي شعرت بها تفتح الباب حتي منتصفه لمعرفة الزائر اولا” وعندما شاهدتني ، ضحكت وقالت لي :
(عصوم) تفضل ، اندلقت من خلال الباب قبل أن تفتحه فجسمي صغير ، واخرجت الجنيه من جيبي ، ومنحته لها وقلت لها والدتي قالت لك اعطيها ديك فلدينا عزومة ، ضحكت هي وقالت:
انت عسول ، وقرصتني في خدي ببراءة ، وتقدمت نحو الغرفة وانا خلفها وكانت ترتدي ملابس خفيفة تظهر جميع مفاتنها ، وعقلي يدور ، بما أسمعه من الرجال الكبار الذين نجالسهم وكان المنزل مفروشا  بالرمال الباردة ، وتخطت البرندة ، ودخلت لغرفة النوم ، وتوقفت أنا فقد بدأت تدخلني في المناطق الممنوعة  ، وخفت ان أحترق ، ولكنها ندهت لي بهدوء ، فدخلت مجبرا” ، وبرفق أغلقت الباب ، وكان السرير الضخم الذي يتوسط الغرفة ورائحة الأبخرة الطيبة المنبعثة منها ، تصطدم بأنفي ، وهمست لي في أذني :
اغلق النافذة علي يدك اليسار ، وانطلقت تغلق النافذة اليمين ، وحدثت نفسي :
يبدو أن الموضوع دخل النهايات ، ولم تكتفي بزوجها ، ويجب ان أكون علي قدر المسئولة ، فالعفش داخل البص علي مسئولية صاحبه ، وكنت قصيرا” ، فصعدت علي المنضدة ، واغلقت النافذة ، وعند هبوطي ، وجدتها تمد لي مؤخرتها وهي راكعة للامام ، ولم اتمالك نفسي ، ووجهها يكاد يلامس الأرض ، فوضعت يدي حول خصرها وسحبتها نحوي  ، تملكت فيها جيدا” وانا اقول لها بفرحة:
أنا ايضا معجب بك يا (سعاد) ، كما اسمع الرجال الكبار يقولون ذلك في حديثهم مع  بعضهم ، ولكني تفاجأت بها وهي تسحبني بعيدا” ، وتصرخ في وجهي:
أيها الأبله ، الديك تحت السرير ، وأريدك تقبضه معي ، كانت  مفاجأة من العيار الثقيل واغلاقها للنوافذ خوفا” من هروب الديك ، وشعرت باقدامي تنطلق نحو منزلنا كالريح ، واختبأت تحت السرير ، وسمعتها تأتي ، وتحضر معها الديك لوالدتي.
منذ ذاك التاريخ وأنا أتهرب من الحارة ، حتي رحلت (سعاد ) .
فهل يجوز لي أن أتزوج ابنتها ؟؟!! …

(النهاية)

Ghalib Tayfour

 

 

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.