Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
الي كل عزيز يريد أن يرتدي عباءة الكرامة من جديد ، بعد ما مزقتها أنياب الشتات ، وقساوة المعترك وسوء المنقلب ، علي أيدي طغمة من الفاسدين ، فضربت نسيجنا الإجتماعي في مقتل ؛ وجعلتنا نتصارع بالمسميات القبيلة ونحن ابناء السودان الوطن الواحد ما قد كان وما سيكون .
الي كل صاحب صوت أخمدته طواغيت الظلام ، فامسي بعيدا” عن موطنه .
الي الذين تسربلوا بدماء الوطن ، وتعفروا في فيافي ترابه ، أنجبتهم الطيبات الخيرات من أمهاتنا وكنداكاتنا الأبرار بلا قبلية او أثنية او عنصرية ، جميعنا أتينا من رحم السودان من غربه وشرقه وجنوبه وشماله .
خرجنا نؤمن باننا عائدون ، طال الزمان أم قصر لموطننا !!، خرجنا من موشحين بالعزة التي سلبها الطغيان ، والحقوق التي إنتزعها (الكيزان) ، نعود انشاء الله من كل فج عميق منصهرين متوحدين علي طول الازمان ، وتكون ذكري نسردها في كل الأحيان .
الي كل لاجئ سوداني جاء لفرنسا يبحث عن الأمن والأمان والإطمئنان، مقدما” لنفسه واهله ووطنه ذخيرة شقائه وبذرة عطائه الثرة ، ينشد العلا ، ويبحث عن الكرامة ، في بلاد تنعم بالحرية ، والديمقراطية ، والمساواة ، فتحت لهم أبوابها مشرعات ، فحق علينا إكرام أنفسنا حتي نكرم البلد التي أكرمتنا .
الي جميع الاخوة السودانيين كافة مقيما” أو طالب اقامة ، او منتظر ازالة بصمة ندق لكم أجراس الخطر ، حتي تعلموا بان هنالك شرا” مستطيرا” ينتظرنا وينتظركم ، وسحابة صيف عابرة سوف تغشاكم وتمزقنا وتمزقكم اذا لم نتوحد ونتكاتف ونتعاضد ، فلدينا اخوة في (السجون الفرنسية) ينتظرون الترحيل للسودان ، وهو تمهيدا” وفتح مسار من الحكومة الفرنسية ، لرحلات قادمات ، وسيكون الطريق ممهدا” ، طالما نحن صامتون خانعون ، واذا لم نقف يدا” واحدة وجسد”ا واحدا” ، سيكون مصيرنا جميعا” في مهب الريح .
لا تسلني من أنا ؟ ولكن سلني ماذا أطلب ؟ ، وما اطلبه هو توحدنا على قلب واحد ،ويد واحدة لنحمي اخوتنا ، فمن لم يصيبه الرشاش اليوم سيصيبه غدا” ، وطالما نحن مقرونون بمشكلة السودان فإننا مرهونون بإنتهاء ما نعاني منه في بلادنا ، والحكومة السودانية أخطرت الحكومة الفرنسية بزوالها وان الوطن اصبح معافا”، وعليهم اعادة اللاجيئين وعدم قبولهم ، اذا” فعلي اللاجيئين السودان العودة لأوطانهم طالما القضية قد زالت .
وتبقي الحقيقة أن جميع قضايا اللاجئين مبنية علي قضايا الوطن .
هنالك وقفة احتجاجية للاخوة الذين سوف يتم إعادتهم للسودان وهم (27) لاجئ ، ونحن كسودانيين علينا ان نقف وقفة رجل واحد معهم حتي نلفت إنتباه (الحكومة الفرنسية) بما يكابده اللاجئ السوداني من اضطهاد عرقي ونفسي ، ومعاناة في استلاب حقوقهم وان عودته خطرا محدق بحياته ، وما وجودنا في هذه الدولة الفرنسية ؛ الا لأننا أحرار وأردنا أن ننعم بالحرية في سجاياها ، ونتشرب من عدالتها ، ونتعلم من مساواتها .
فهيا أخوتي السوانيين ، لنقف جميعا” من أجل أخوتنا وعزتنا وكرامتنا كمواطنين أحرارا” .
ويجب ان نكون خير سفير لخير بلاد ، وأن نعكس صورة حقيقة لأخلاقنا التي تدرجنا عليها ، وتقاليدنا التي تشبعنا منها ، بسماحة أرضنا نقف ، وحلاوة ذوقنا نقدم طرحنا ، ونكون جدارا” في زمن تساقطت فيه الأبنية …
Ghalib Tayfour
