السودان مصر كلاكيت ثاني مرة

المرة الاولى تحدثنا عن مباراة مصر الكاميرون وحق الناس في تشجيع من  تفضل من الفريقين ، لكن لا يجعلوا ميادين كرة القدم ساحة للحروب  فالرياضة هي دبلوماسية الشعوب  فللوغى ساحات وللمستديرة ساحاتها وهي للترفيه او نكون قد افرغنا رسالة الرياضة من معانيها السامية التي من اجلها نظمت جميع مناسباتها المحلية والدولية، والدول هي من تحمي كرامة مواطنيها وحدود اراضيها ،  ودولتنا لم تصون اي منها ، اما الاساءات والتعدي الاعلامي المصري الذي اصبح عادة اعلامية مصرية ضد كل من خالف الدولة المصرية الرأي وهذه الاساءات المتكررة من المصريين هي  التي تقود وتؤجج  مثل هذا التصعيد بين الشعبين  ، لكن هل طريقة تبادل  الشتم والاساءة عن طريق فاحش القول وبذئ الاخلاق التي عادة ما يكون  المصريين هم الحضارة بها مجدية   . وبطبيعةالحال لكل من اراد رد العنف اللفظي في الاسافير فهذا حق.
التعدي الاعلامي المصري والعنف اللفظي والتهريج والاستعلاء  المستديم والتهكم على  شعوب القومية التي اسسها ناصر من اجل ان تكون الدولة المصرية  هي الشقيقة  الكبرى كما يسمي مصر بعض المصريين حيثى تربى معظم  المصريين على هذه التربية الناصرية و  انهم الاشقاء الاكبر لكل شعوب هذه القومية التي صنعها جمال عبد الناصر ، وبالتالي يشعر كثير منهم  بانهم اوصياء او يجب ان تكون مصر  وصية على شعوب هذه القومية المصطنعة مصريا وهذا هو منبع التعدي والاساءة   .
شاءت الصدف ان ينطبق على ما يحدث مقولة رب ضارة نافعة وذلك لانها لفتت الانظار لتاريخنا المنسي ما قبل الحقبة السنارية ، فصار الان شبه اجماع بين جميع السودانيين  بعد هذا  التصعيد وهذا  الاستفذاذ المصري على الحضارة الكوشية تيقن الجميع من ان السودان حضارة ، لكن اين هذه الحضارة في المناهج السودانية فنحن نعرف عن محمد علي باشا واحمد عرابي اكثر منها ، ليكن ما يحدث بين شعبينا ، بداية لان نقبل انفسنا كسودانيين ونقبل بتنوعنا ، وان نعيد دراسة التاريخ القديم والحديث ، فالتاريخ لا يقرا فقط ولكن لتؤخذ منه العبر .
من العبر التي يجب التأمل فيها لماذا انفصل الجنوب اخذين في الاعتبار نظرة المصريين للشعوب السودانية ، وتذكروا حلايب وشلاتين ماذا عملنا لاخواننا المواطنين هناك ا ومعارضة فلا تنسيكم زيارة الاميرة القطرية هذا الامر وتذكروا ايضا ان حكومتنا توجه مدافعها وسلاح طيرانها نحو السودانيين وتترك المحتل في حلايب وشلاتين تتنمر في دارفور وجنوب النيل الازرق وجبال النوبة وفي حلايب وشلاتين نعامة ملك .

سامح الشيخ