الإثنين , أبريل 29 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار لالا اليومية / بالامس غفي غفوته الأخيرة ،

بالامس غفي غفوته الأخيرة ،

 رجل المواقف الصنديد ، سيد أحمد الحسين رافع راية النضال ضد حكومة الجبهة القومية ، وقف شامخا كالطود الأشم  ، لم يصمت او ينزوي او يغلق بابه يوم ان فعل الكثيرون  ، كان ينادي بالصوت العالي لا لنظام القهر ، ناصب حكومة الفقر الدمار العداء من يومها الاول ملتزما جانب الشعب ،  رجل باسل صاحب كلمة حق لا يتردد فيها ولو رفع له الحسام المهند ، لم ينكسر ابدا ولم يمد يده لنظام الجبهة الكاذبة  ، ولم يغريه وعد ، ولم يخيفه وعيد ، كان ضيفا ثقيلا علي بيوت الاشباح لاقي فيها مالاقي فلم يتزحزح قيد أنمة ، وظل علي موقفه الثابت يوم هرع من هرع واستجاب من استجاب ، فقد كان بمنأي عن سوق النخاسة ولم يبع نفسه او وطنه بثمن بخس كما فعل الكثيرون  ، يدخل بيوت الاشباح ويخرج منها اكثر اصرارا وعزيمة لا تلين ، تجد بابه مفتوح فينادي المارة ويخاطب شخص الرقيب المراقب الذي لايغيب ان هلم الينا لتسمع ما نقول فاننا لانقول شططا تفضل فان الأكل أمامنا ، فقد كان امام المناضلين وقبلة الساعي ، عنده تجد التفاؤل و عندما تلج منزله العامر تجد الأمل ، ومنه كنا نستمد العزيمة ،  وعنده نعرف ما معني النضال وما البطولة ، فارس صنديد بيته مفتوح كما حاتم زمانه ، لم يهادن ولم يساوم حتي ترجل ، وسيكون ذكري تسافر في ذاكراة المناضلين ، ومنها يستمد العزم ، الرجل الصامد الشامخ اللامع النجم الذي ترك بصمة علي درب النضال ، وتكسرت عليه النصال علي النصال ، وقال لنفسه أثبتي ولو تحت اخمصك الحشر  ، فهنئا لك بما قدمت أيها المغوار ، فستكون ذكري وصوي للمناضلين وأصحاب المبادئ ، هنيئا لك يا صاحب المواقف وفي الخالدين سيدأحمد الحسين  ورحمة من الله تغشاك .

محمد عثمان المبارك

 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

حزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي

Share this on WhatsAppحزب المؤتمر السوداني تصريح صحفي طالعنا البيان المؤسف الصادر من سكرتارية اللجنة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.