وعي الشعوب تحتاج إلى ثورة مثقفين حقيقين احرار وليس مطبلين فاشلين

وعي الشعوب تحتاج إلى ثورة مثقفين حقيقين احرار وليس مطبلين فاشلين،  كما تشهده الساحة السياسية من حكومة ومعارضة تجدهم يتحدثون عن قضية الشعب بكياناتهم الطائفية والحزبية لكسب اصوات وود المواطنيين والوقوف معهم لتكملة مسلسلاتهم وعملياتهم الاجرامية المدفونة تحت رؤس قادتهم، لاستمرارية وكسب غنائم الحرب وما على ذلك، هؤلاء هم أزمة السودان الحقيقية في ظل نظام دكتاتوري فاشل، السودان من اكثر الدول تجد فيها تنظيمات سياسية وحركات ثورية داخل هذه الاميال المسماها وطن، وطن في غياب المواطنين وحضرت المستوطنين، ومن الساهل جداً في بلادنا العظيم وشعبنا الطيب ان تنشاء جماعة حزبية أو حركة ثورية (تمرد) ضد نظام الانقاذ، وتدخل في القالب لجرجرة اعمال وطموحات الشعب حتى يتسنى لك فرصة كما يدعوا بالحوارات الوطنية وتقسيم السلطة والثروة هكذا تبنى قاعدة جماهيرية بدايتاً باعوانك من القبيلة وبعضهم من الذين يقطنون في المنطقة الجغرافية ولا ننسى الرفاق والزملاء الذين يبحثون عن القيادة والشهرة، لهم دورهم الخاص في بناء تنظيم سياسي او غيره هكذا تبنى الجماعات في المليون ميل مربع، عجزنا ان نشير الي مشكلاتنا الاساسية بوحدة وطنية وكتلة شعبية  الشعب اصبح كالقماش تختار كيف ما تشاء لترتديه حينما تتسخ تغسله وتعيد الكره،  حيث انه لا يتغير في مفاهيمه ولا طريقة تفكيرة ويتلاعب بها الحكومات والطبقات المثقفة يميناً ويساراً،  وبعضهم بمغريات مالية او سلطة لتفتيت الشعب، هكذا تدار الاشياء داخل دولتنا،  رغم كل هذه الأمور فلا نيأس من رحمة الله علي الفقراء والمساكين والأيتام والذين لا يفقهون في السياسة شيء وانما هم وقود الفتن، وان الله غفور رحيم لمن كان في غلبه رحمه وشديد العقاب لمن لا رحمة له.

محمد بشير