الاستاذ علي محمود حسنين في حوار

الاستاذ علي محمود حسنين في حوار

-24-2016 11:30 AM
مركز البريد « قراءة الرسائل
الإسم هويدا عوض الله
الموضوع الاستاذ علي محمود حسنين في حوار الصراحة 1
بريد إلكترونيawadalla123@hotmail.com
مرفقات 
زعيم الجبهة العريضة.jpgزعيم الجبهة العريضة.jpg
الرسالة 
هويدا عوض الله :
الاستاذ على محمود حسنين قامة قانونية وسياسية عانى ومازال يعانى قهر الديكتاتوريات العسكرية التىواجهها بصمود الابطال الاشاوس وهذا دليل بطولى يشهد للزعيم حسنين الذى يؤمن بحرية الانسان التى جبلّ عليها وبديمقراطية الدولة التى هى ضمان لحرية الفرد واحترام سيادة القانون التى تؤكد مصداقيته فى رفضه لحوار الوثبة الانقاذية وتمسكه بمبادىء الحزب الاتحادى الديمقراطى سليل الحركةالاتحادية التى ترفض مبادئها الخضوع والخنوع لاصنام الديكتاتوريات المدنية والعسكرية.
وبايمانى المطلق فى مصداقية الرجل كان لىّ هذا الحوارالجرىءالصريح والذى يتحدث فيه عن كثير من القضايا الوطنية والراهن السياسى.
سألنا الاستاذ عن مايدور فى الحزب الاتحادى الديمقراطى بوصفه نائب رئيس الحزب ؟

بدأ الاستاذ حديثه عن لاعلاقة له برئيس الحزب بعد ان خرج عن مبادىء الحزب واصبح جزءا من النظام الشمولى ليس الآن فقط وإنما حتى في الانتخابات السابقة 2010 م كل من يشارك في هذا النظام حزبياً سقطت عضويته سواء كان عضواً أو رئيساً في الحزب أو قائداً من قواده.

الحزب الاتحادي سيعود حزباً قوياً كما كان في 1954 عندما يشارك بفعالية في إسقاط هذا النظام ونحن لدينا في الجبهة الوطنية قانونين.. قانون تنظيم الأحزاب السياسية الذي ينص على العزل السياسي لكل من شارك في هذا النظام الشمولي ويرسي أحزاباً سياسية قائمة على أساس الديمقراطية ولدينا قانون آخر، محاسبة الفساد السياسي والاقتصادي والإعلامي، وهو يحاكم كل من أجرم في حق الشعب السوداني ويعزل بأمر القضاء وليس بأمر السياسة يعزل سياسياً لفترة تتراوح بين 5- 20 عاماً.. عندما يصدر هذان القانونان أعتقد أن الحزب الاتحادي بشبابه الواعد سيكون الحزب الأقوى في الساحة، والحزب مستقبله كبير إذا تمايزت الصفوف بداخله ونحن لسنا مع وحدة الصف ولكن مع وحدة الهدف .
الشعب السوداني بسبب تأخير الانتفاضة الشعبية هو الموقف غير المستقر للقيادات التاريخية للشعب،
الآن أمام الشعب السوداني أن يتجمع كشعب سوداني لإسقاط هذا النظام في معزل عن هذه القيادات ،

استاذ على ماهى الدوافع لقيام جبهة عريضة علما بأنك نائبا لرئيس الحزب ؟

جاءت الجبهة الوطنية العريضة في 2010 لتكون هى الوعاء الذي يجمع توجه إزالة هذا النظام وإقامة البديل الديمقراطي، وأنا أرى السبب الأساسي لبقاء هذا النظام هو توجه القيادات الاتحادية التقليدية لمشاركة الانقاذوالتى كنا نعول عليها بحسن النية لإسقاط هذا النظام، ولكن انكشفت هذه القيادات ولم تعد هي التي يمكن أن يعول عليها لإسقاط هذا النظام بل هم كانوا وكلاء عن الشعب السوداني والآن الشعب السوداني لا يريدهم،بل يريد أن يتصدى بقيادات شابه ووجوه جديده تدعمها الجبهة الوطنية العريضة هو ولا يريد بديلاً، هو صاحب الحق وهو الذي يعاني بطشاً وجوعاً وتشريداً وقتلاً، لذلك آن الآوان للشعب السوداني أن يأخذ حقه بيده
هل فى اعتقاد الاستاذ على ان الشعب السودانى قادرا على اسقاط هذا النظام ؟
رد الاستاذ قائلا:- نعم ,ان الشعب السودانى هو صاحب الحق لانه الذى يعانى بطشا وجوعا وتشريدا وقتلا, لذلك أن الاوان للشعب السودانى ان يأخذ حقه بثورة تسقط النظام, لان القضية السودانية هي قضيتنا نحن, ولانسمح ولانستجدي باي تدخل من الخارج, والشعب السوداني ادري بقضيته, ويمكن ان يزيل هذا النظام, لانه اقوي من الجيش ,ومن الدبابة, والحركات المسلحة وعندما جاء عمر البشير الي السلطة بانقلابه استغل الجيش بتنظيم الجبهة الاسلامية في الداخل,واناشد كل القيادات السياسية في الاحزاب, في الحركات المسلحة, لامجال للتحاور مع هذا النظام.
اتفاقية القاهرة بين التجمع والنظام ماذا تعنى لاستاذ علىّ؟
رد الاستاذ علي محمود حسنين تقدمت بأستقالتى من مجلس الحكومة الذى كان بموجب اتفاقية القاهرة واعتقلت وبعد خروجى من المعتقل في عام 2009, وكنت نائبا لرئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي خرجت من السودان معارضا
لاتفاقية القاهرة التي كانت بين التجمع وبين الحكومة.

استاذ على لماذا تقدمت بأستقالتك من مجلس الحكومة ؟

يرد الاستاذ علي استقلت من المجلس الذي دخل فيه التجمع الديمقراطي في عام 2006 وبعد مدة قصيرة جدا من دخولي في مجلس الحكومة بأسم التجمع الوطنى الديمقراطي, قدمت استجوابات عديده لوزير الداخلية, ووزير المالية في محاوله لكشف الفساد في السلطه, وحينذاك كان دخول التجمع الديمقراطي باعتباره معارضا للنظام, وكنت انا اتولي هذه المعارضة, ونسبة للمذكرات التي قدمتها لكشف الفساد الحكومي فقد منعت من الحديث لاي امر في داخل البرلمان ولهذا السبب كانت استقالتي, وذكرت لهم انني دخلت البرلمان لكي اكون معارضة فاعلة, ولما عجزنا ان نكون معارضة فلن نبقي في برلمان حتي نذوب امره, ونحسن حاله, ولذلك خرجت من البرلمان مستقيلا, وطلبت من باقي اعضاء التجمع الوطني الديمقراطي الاستقالة معي, ولكنهم رفضوا ان يستقيلوا وظلوا في البرلمان بعدي اكثر من اربع سنوات.
ويضيف خرجت حتي حل المجلس الوطني في ذلك الوقت,وظللت اواصل مسيرة المعارضة ضد النظام, والدعوة ضد اسقاطه,كنت اقيم الندوات والاتصالات, وكنت
اتحرك باسم الجزب الاتحادي الديمقراطي في ذلك الوقت.

استاذ حسنين حدثنا عن اعتقالك؟

يقول حسنين تم اعتقالي في عام 2007 في محاوله يقال انها تجنيد للعسكريين السابقيين للاطاحة بالنظام, وقد كان هذا الاتهام ظالما, وطلبنا ان نعرض علي القضاء ولكن النظام لم يستجب, وظللنا في الحبس مايقارب الستة شهور, دخلت في اضراب عن الطعام في داخل السجن استمر الاضراب لمدة 27 يوما, طالبت فيها اما ان يطلق صراحنا او ان نقدم للمحاكمة, وفي نهاية المطاف تم اطلاق صراحنا, وشطبت الاتهامات.وبعد ان اطلق صراحي ظللت ادعو الي ضرورة الالتزام بثغرات المحكمة الجنائية الدولية,وتنفيذ اوامر القبض الذي صدر في ذاك الوقت ضد كل المسئولين في الدولة والذين ارتكبوا جرائم في دارفور, وقد تمت الاحالة للمحكمة الجنائية الدولية تحت البند 1593.
وقال الاستاذ علي اعتقالي الثاني سببه الندوة التي تحدثت فيها في الصافية مدينة بحري عندما تحدثت عن ضرورة ان يسلم عمر البشير نفسه للمحكمة الجنائية الدولية فهذا خير للوطن وخيرا له, لان المحكمة الدولية لاتحكم بالاعدام علي من يدان, ويستطيع ان ينال كل حقوقه وهو سجين, ورفع هذا الامر للاجهزة الامنية, وتم اعتقالي, وبعد سؤالي عن تلك التصريحات اجبت بنعم, وان موقفي ثابت لايتغيير اؤيد المحكمة الدولية وكل القرارات التي صدرت فيها من اجل مصلحة الوطن في المقام الاول, وسجلت هذا الموقف ووقعت عليه, وهددتني الاجهزة الامنية بالقتل, وان عمر البشير خط احمر, وان تسليمه للمحكمة الحنائية غير مقبول, واذا كررت هذا الكلام مرة اخري فانه سوف تتم تصفيتي فورا, ومن جانبي اصريت علي موقفي, كما تعرضت في الماضي الي تهديدات كثيره, ولكن هذه المرة كان التهديد واضحا وصريحا.
ماذا تعنى رحلة النضال الطويلة لزعيم المعارضة ؟
يقول حسنين غادرت السودان في يناير 2009 الي مصر بهدف رفض الاحداث, ثم قررت الذهاب الي بريطانيا وهناك عقدت الندوات, و جاءتني الدعوة الي مؤتمر جوبا بعد ان انتهي التجمع الوطني الديمقراطي, وحضرت مؤتمر جوبا وكنت ممثل الحزب الاتحادي اليمقراطي, وطالبت من كل الحاضرين مقاطعة الانتخابات, وان نعمل جميعا علي اسقاط النظام, واتفق الجميع علي المقاطعة الا بعد تحقيق شروط معينه وحددنا يوم 30 نوفمبر 2009 كموعد نهائي لتحقيق هذه المطالب,ولم يهتم النظام بتنفيذها وقام باجراء الانتخابات في ابريل 2010,وكل الاحزاب شاركت في الانتخابات وبعضها انسحب, اما الحزب الاتحادي الديمقراطي والذي كان يتزعمه السيد محمد عثمان الميرغني واصل حتي النهاية.

ماذا حدث في انتخابات 2010؟

يواصل اعلنت رفضنا للمشاركة في تلك الانتخابات, لان المشاركة تعني الاعتراف بشرعية النظام, واصدرت خمسة عشر بيانا باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي دعوت فيهم الجماهير بمقاطعة الانتخابات, وعدم الالتزام بخط السيد محمد عثمان الميرغني بالمشاركة في الانتخابات,وبالرغم من هذا اجريت الانتخابات,وخسر الحزب الاتحادي الديمقراطي كل الدوائر ولم يحصل علي اي اصوات بسبب التزوير الذي حصل وبسبب المقاطعة, وقد اصدر السيد محمد عثمان الميرغني بيانا اكد فيه عدم الاعتراف بها, وقال اننا لانعترف بهذه الانتخابات, ولابنتائجها, وهذا يعني ان السيد محمد عثمان لايعترف بالبشير رئيسا, ولا بالمؤتمر الوطني حزبا حاكما, وهذا موقف جيد ومتقدم من السيد محمد عثمان, ولكن سرعان ماتراجع وشارك مع البشير في حكومته معترفا بالبشير رئيسا,كما شارك ايضا بوزراء في هذا النظام, ويقول حسنين في تلك اللحظه اصدرت بيانا واضحا صريحا, ذكرت فيه ان الذي فعله السيد محمد عثمان خروج عن دستور الحزب الديمقراطي,وعلي تاريخ الحزب الاتحادي وماضيه , وايضا خروج علي ارادة جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي التي لاتعترف بنظام الانقاذ, ولاتعترف مطلقا بشرعية الانتخابات, وان واجب الاتحاديين وفق المادة 3 من دستور الحزب هو مقاومة اي نظام شمولي مدنيا كان ام عسكريا, والعمل علي الاطاحة به بكل صلابة وتصميم,وان من يخرج عن هذا الدستور يكون قد فقد شرعيته من الحزب,واعلنت بيانا واضحا ان السيد محمد عثمان فقد شرعيته للحزب, وبالتالي فقد عضويته بالحزب الاتحادي الديمقراطي وكان هذا في عام 2010, ومن بعدها لا اعترف بالقرارات التي يشير اليها الحزب الاتحادي الديمقراطي والتي تعددت وتاكدت في 2015 عن طريق ابن الميرغني الحسن في المشاركه في هذا النظام. وقال حسنين كنت اناشد جماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي لان ينتفضوا من اجل تجميع القوي النضالية في الحركة الاتحادية عموما لتتجمع كحزب ديمقراطي معارض ومناضل ضد نظام الانقاذ, وتنفيذا للارث النضالي, ووفاء لارث حزب الحركة الاتحادية عموما, واسمحى لىّ فى هذا المقام ان اشيد بشباب الحزب الذي اجتمع في ام دوم في ديسمبر من العام الماضي,واختاروا قيادة وهيئة رئاسية للحزب,وكذلك مكتب سياسي,
ومكتب تنفيذي للحزب الاتحادي

مارأى الاستاذ فى حراك امدوم الاتحادى؟

اري ان ام دوم هي الشرعية الحقيقية للحزب الاتحادي الديمقراطي .واعتقد ان اسقاط النظام لايقوم بالاتحاديين وحدهم بل انما يقوم بجماهير الشعب السوداني من كافة القوي السياسية الجادة فى الدعوة لاسقاط النظام ,

لماذا الجبهة الوطنية العريضة؟

يقول علي حسنين ان هناك قوي تعارض النظام,وهناك الاحزاب الكبيرة التي تعارض النظام, لذلك فكرت في ان انشىء وعاء كبيرا اطلقنا عليه اسم الجبهة الوطنية العريضة, وذلك في 21 اكتوبر 2010 في لندن, حيث عقد المؤتمر التاسيسي للجبهة الوطنية العريضة مكونة من كيانات تؤمن باسقاط النظام, وعدم التحاور معه من افراد الشعب السوداني الذين يؤمنون باسقاط النظام,ويواصل نحن نري ان النظام واعوانه يجب ان يحاسبوا حسابا عسيرا لاسيما الذين اجرموا في حق الشعب السوداني,من سرقات واغتصاب وفساد وجرائم تمزيق الوطن الي دولتين, وتمزيق النسيج الاجتماعي الوطني,ونتيجة

ماذا عن الحوار وسدنته؟

كل المحاورين يعتبروا انهم انضموا الي هذا الكيان الموجود, ويشاركون في السلطة, وقسمة السلطة, والتحاور يعني الاتفاق بين الطرفين,وهذا يعني انضمام المعارضة الي الحكومة, وبالتالى تتلاشي المعارضة, مع الوضع فى الاعتبار ان هذا القول لا نقصد الجبهة الوطنية العريضةلاننا نرفض الحوار مطلقا لان القوي السياسية الاخري تنقسم الي قسمين فيها من تري الحوار بشروط, والاخري تري الحوار بدون شروط, ونحن نتميز بموقفنا الثابت لاهذا ولاذاك, لان النظام غير جاد في الحوار, حيث يجرد المعارضة من كل اسلحتها لكي تقع فريسة للنظام مقابل المشاركة في السلطة, وان كثير من المعارضين اقتنعوا ان الحوار مضيعة للوقت.