بيان مهم
شرفاء الحركة الطلابية
بعد إعلان وكالة سونا للأنباء يوم الإثنين 4-أبريل عن أجندة و مخرجات إجتماع نائب رئيس الجمهورية بمدير الجامعة و وزيرة التعليم العالي من خطط لنقل كليات جامعة الخرطوم لمنطقة سوبا للإستفادة من أراضي الجامعة, و ما تلاها من بيان للمديرصباح يوم الأربعاء أكد فيه أن هذا المخطط قديم و سيتم تنفيذه تدريجياّ إبتداءاَ بكليتي الصيدلة و طب الأسنان و بيان آخر من الإدارة مساء نفس اليوم, قام طلاب و خريجي جامعة الخرطوم يوم الخميس 7-أبريل برفض التعدي على الجامعة جملةً و تفصيلاً في تجمهر حاشد في مجمع الوسط و تواصل هذا الرفض يوم الأحد بإيصال مذكرة للمدير ترفض هذا التغول و تهجير الطلاب و تطالب بوقف هذا المخطط, تحت هذا الضغط المتزايد بدأت إدارة الجامعة بالتخبط حيث أصدر المدير بياناً كذَّب فيه الجهات الحكومية الرسمية زاعماً أن هناك “هجمة إعلامية جائرة” ضد جامعة الخرطوم و لكن المديرإكتفى بالتنصل عن المطلب الأساسي و التلاعب بالألفاظ فقد نفى بيع و تحويل ملكية مباني الجامعة لجهة أخرى و لم ينفي نقل كليات الجامعة.
الزميلات و الزملاء
جامعة الخرطوم لها تاريخ لا يخفى على أيٍ من أذرع النظام و سدنته و بطولات وطنية يصعب عليهم نساينها كما كانت و ما زالت تمثل خطر و تهديد حقيقي لجميع الأنظمة الديكتاتورية الشمولية بمن تُخَرِّج من أجيال ثورية مصادمة وواعية , حاولت جميع هذه الأنظمة التخلص من كابوس الجامعة المزعج وهذا النظام ليس بمستثنى,و بالنظر لما تقوم به الإدارة ووزارة التعليم العالي تحت هذا التصعيد من تضارب أقوال و صدورها من جهات مختلفة يتضح فقدانهما التام للمصداقية في التعامل مع الطلاب بالتنصل تارة و الكذب المباشر تارةً أخرى. و إلا ما هي مصلحة النظام نفسه في هذه الهجمات الإعلامية و هو على علم بعواقبها؟!
نعلم أن نظام الإنقاذ يضع التعليم و الصحة في قاع إهتماماته و دوماً ما يبدأ تضيحته بهما ؛ الأمر الذي يعكس أيديولوجيا النظام الرأسمالي الطفيلي القائم على الإستثمار لا الإنتاج, يتمثل ذلك بوضوح في نصيبهما في الميزانية العامة للدولة وفي بيع المستشفيات الحكومية و خصخصة التعليم و بوضوح أكثر في ما يعانيه طالب جامعة الخرطوم اليوم بدايةً من ضخامة الرسوم الدراسية مقابل سوء البيئة الصحية و التعليمية في الحرم الجامعي, مروراً برداءة الخدمات الصحية بالعيادات الخاصة بالجامعة (الكلينيك),إنتهاءاً بفساد الصندوق في الداخليات و تواطؤ الحرس الجامعي المستمر, و لكن الإدارة تطلب من النظام دفع 10 مليارات ( 800,000,000 دولار) “للإستفادة من أراضي الجامعة” و ليست مصلحة الطالب أو رفع هذه المعاناة هدف أيٍ منهما.
شرفاء الحركة الطلابية
تفكيك و تحطيم جامعة الخرطوم أمر مرفوض تماماً و يلقى منّا أعنف الردود و أشد الرفض, التظاهر السلمي أحد صوره و ليس أوحدها و نحن كطلاب قادرين على تطوير حراكنا ولا يخفى علينا ألاعيب النظام والإدارة في محاولة حرف القضية إلى أجندة أخرى كما أن وحدة حركة الطلبة هي الأهم دوماً و منها تصدر القرارات السليمة. و علينا في سير حراكنا التمسك دوماً بالآتي:
توسيع القاعدة الجماهيرية بالعمل في الكليات و ربط الطلاب الجدد بالحراك و بتاريخ الجامعة النضالي.
إبتكار طرق و آليات للتصعيد بما يتناسب مع روح الحراك الثورية.
أسلوب الإدارة غير الجاد و المُناوِر في التعامل مع الطلاب غير مقبول تماماً, و للطلاب الحق التام في الضغط على أصعدة أكبر.
قضايانا الأساسية ما زالت ملحة (إزالة الوحدات الجهادية, عودة الداخليات للجامعة, إستقلالية إدارة الجامعة و الحرس, القصاص, توحيد التقويم الدراسي للكليات) وهي الطريق الأوحد لعودة إتحاد حقيقي يمثل إرادة الطلاب و أي محاولات من الإدارة خارج هذا السياق هي محاولات واهية لتشتيت و حرف الحراك المطلبي عن مساره الجذري.
وحدة الطلاب هي قوته الأهم دوماً و تفكيك أذرع النظام و إضعافه.
حقاً تحرسو ولا بجيك…حقك تلاوي و تقلعو
الجبهة الديمقراطية-جامعة الخرطوم
أبريل 2016