الي من يهمه الامر …
شكرا” أيها المشير ( عمر حسن البشير ) وأنت تعلن رئيس وزراءك من عباءتك الدموية ، وتطأ بقدميك علي متأسلميك وتدق آخر مسمار في نعشهم ، وتركل بقدمك شعبك ، وتستهزاء بالمعارضة المهزأة بتنحارها وتقاتلها ، علي ماذا لا ندري ؟! .
تلك المعارضات التي تصطنع الاشياء وتتوهم الأهمية ، ولو كانت هنالك أهمية واحساسا بوجودها ما عين البشير زوجة أخيه فريقا” أول في الشرطة لتكن بذلك أول فريقا” أول في الوطن العربي ، وذلك عوضا لزواج أخيه من أخري ، ولما قتل وسرق وبرأ وحلل ، وانتم تختئبون وتتوهمون هذا جهاز أمن وهذا طابور ، وهذا جاسوس ، ولا يوجد جاسوس سوي خزلانكم وضعفكم حتي صرتم لا تحركون في حياة البشير وثلته الفاسدة شيئا ، مجرد طنين في أذن فيل ، ومثلما قال المثل العربي (لا يضرالسحاب نبح الكلاب ).
ان النظام لا يهتم بالمعارضة بكافة تفاصيلها وأطيافها ، وما يخيفه إلا متأسلميه الذين يسبحون حول مداره ، وهو العالم بغدرهم وسوء تفكيرهم ، لذلك سحب لهم السيف من غمده (بكري حسن طالح) إيذانا بإنه رأي رؤوس قد أينعت وحان قطافها وان بكري لصاحبها .
وانتم تتقافزون في الاسافير تهاجمون (الجداد الاكتروني) عاملين بمثل ( عينك في الفيل تطعن في ضلو )
وها هو أبان لكم ولشعبكم المغلوب أنه الأمبرطور الأوحد ، والملك المستوحد وعين (هامانه) السفاح (بكري حسن صالح) رئيس وزراء بلا مرجعية تنظيمية سوي مرجعيته ، وانذارا” للمتأسلمين الذين يعلمون جيدا ان (هامان زمانه) يبغضهم كما كان يبغضهم الزبير محمد صالح (والوقائع شواهد) .
وبهذا اغلق البشير باب تفكير المعارضة التي نسجت خيوط احلام ، متوحشة بإستجابة لانقاذ قاربها بعد عدة نداءاتها الباريسية ، وزفرات وإستجداءات ( للصادق المهدي) أعرض عنها البشير فلا حلول سلمية ولا نداء سوي نداء البقاء للأقوي ، والعاقبة عندكم في المسرات .
فقد اختار العالم وعلي سنانه رمحه الولايات الامريكية المتحدة من يحقق لها مآربها ، وهذا النظام المريض فاتح اقدام شرفه للاقوياء ، ولا نداء غير نداء الأقوي يصلح معهم فيركعون له قبل الإله ، اما بقية العقد الفريد من الاحزاب والكيانات فقد امست مجرد فقاقيع من ماء الصابون ، تنتظر ان ينفخ عليها هواء المنح والهبات ، فتنفجر بلا صوت ، وتتمزق بلا مؤثرات .
اما العصيان وما ادراك ما العصيان ، هؤلاء الشباب الذين اوهجوا شموعا كادت ان تنير الطريق ، ولكن رياح الخبرة ، واشواق الشهرة ، وضعف الفكرة ، قد تلاعبت بهم ، ولا زالوا يصارعون الماضي وانطبقت مقولة الفيلسوف ( الطيور التي تولد داخل الاقفاص تعتقد بان الطيران جريمة ) ، ورغم ان هنالك شباب ينتهجون مسارا مميزا للوصول للحرية الحقيقية ، ولكن الحرية الحقيقية احسبها لا تاتي بعد هذه المستجدات الا بثورة لا تبقي ولاتذر يخرج فيها الشعب بكافة كياناته واطيافه .
شاهدنا زواج الامير عبدالرحمن الصادق وحوله الامام الصادق ، وعمر البشير قمة البهجة والإحتفائية ! وعلمنا ان هذا الخالع والمخلوع وفقدنا الأمل ، فالمبادئ لا تتجزأ ، اعتزل السياسة أيها الأمام وتقاعد فقد اسقطت الديمراطية علي يدك مرتين ، وهذا يكفي .
شاهدت السيد محمد عثمان الميرغني وليس هو بافضل من الامام ، فقد اكل الدهر عليه وشرب ، وبانت حقائقه ، من الافضل ان تستغفر الله وتشرع في فتح الخلاوي ، ونسال الله ان تجلس معك ابناءك فالبلاد يكفيها ما يعتليها .
اما رواد الاحزاب الاتحادية فلا جديد لهم سوي النسخ واللصق والوفيات ، والبكاء علي ما سلف ، شكر الله سعيكم !!!.
من اراد ان ينضال من اجل وطنه وشعبه ، فهنالك ثلاثة اشياء يجب ان يعلمها .
# فاما بماله
# او بنفسه والشوارع لاتكذب .
# ولا يطلب جزاء ولا شكور .
لو هزمت بلملم غناي
ما بخونو وابيع الكلام **
ما بسلم شرف الدواية للهواجس وليل الخصام **
غير ذلك ما عندي غاية غير ذلك بئس الختام **
Ghalib Tayfour