Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
العجز والهبوط الاضطراري
شاب ثلاثيني يحرق نفسه، ومربية اجيال تنهار بها مرحاض، وطفل لم تبلغ الثالث من عمرها تغتصب، ضابط في الجيش يقتل على ايدي مليشيات مسلحة، وكل هذه الجرائم البشعة في خلال اسبوع، بجانب اشياء كثيره لم مخفية في دولة الفسده اللا اخلاقي، الا ان ابت نفسي وكرامتي وعزتي بعد أن تلمست افعال هؤلاء الساسة بعقول المواطنين والاستخفاف بهم، حيث اصبح لا دين لا حق يحمي حقوق المواطن المنكوب والمقلوب على امره، حيث اصبحت المصلحة الخاصة يعلوا ويرفرف فوق سماء المصلحة العامة، حينئذ تنهار الدولة بانهيار شعبها ومثقفيها، ايها الشعب الحر! اتدرون ان الله تعالى خلق الانسان ان يعيش حراً وكريماً وعزيزاً وان يتمتع بكل الخيرات وجميع رسائل الرفاهية التي وهبه الله تعالى لامته.
حيث قال النبي ص (المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه….. الخ) وها هو النظام قد خالف امر الله تعالى. وفي حديث آخر النبي ص قال :(ان العبد ليتكم بالكلمة ما يتبين منها إلا انزله الله في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب) وها هو النظام قد فرق بين شعبه ونجدهم مخالفين لامر النبي ص.
لقد تعلمنا أن نطير في الهواء كالطيور ونسبح في البحار كالاسماك وحتى الآن لم نتعلم ان نعيش في الأرض اخوة، ماذا حلت بنا؟
كالمعتاد نسمع وطن يسع الجميع شعاراتً يرددها المحللين والكتبه السياسيين المعارضين وكثير من افراد شعبنا الذين اصطفوا مع هذه الحكومة المتلاعبة بأعمال وطموحات مواطنيها، منذ عشرات السنين إلى يومنا هذا، فالسنين تمر وتنقضي ومازالت احلامنا وردية في انتظار قطار الحرية المعدومة، والذي اصبحت أماني تردد بى خشوع، إن هتفنا قتلونا إن مرقنا قتلونا وإن سكتنا قتلونا، ياالله على هذه المسببات والقتل واحد، باسم العقيدة وباسم السياسة فعلوا بما لا يفقهون شيء، انا سوداني والكل ضدي، وطني علمني أن لا اقبل اخي واختي وجيراني، الماء ضدي والنار ضدي.
ديمة نقول حليل زمان الدنيا سمحه واحلى ما فيها البساطة، ناس تعيش بالمحنه، والكل بابو فاتح، ريكة الكسره الكبيرة للفريق كافية وزيادة والدواوين فاتحة شارع والجميع عايشين سعادة، لا مسؤول زاراء لا وزير لا رئيس، لمبة الفانوس تنور في الراكوبة الحنينه وتلقى آخر جايب ليه رتينه، ياسلام العيشه سمحه واي حاجه تشوفها زينة والعلاقات ماها هشة، وهمومهة ديمة مرمية، بس نحن قرينا، سجم القراية سجم السياسة وسجم الحكومة والمعارضة سجم السجم، وطن كان بقولوا ليه سلت غذاء العالم? اليوم سلت روح العالم، حروب طائفية قبلية لونية، زرقة وعرب، شمالي جنوبي دارفوري، والكل سوداني، تباً للسياسات، وكل من قالوا عنه سياسي، إن لم يكن السياسة لما وصلنا إلى هذه الدرجات من الكراهية والقتل والتشريد، السياسة معناها ان تسايس الناس لحسن المعاشرة والمعاملة الطيبة وقبول الآخر، وليس اخذ ود الشعب بالقوة، شعوب نمت وتقدمت عبر السياسة، بينما نحن تخلفنا واوقدنا نار الفتن بمفهومنا وتعليمنا الرجعي السياسي، ومازال شعبنا المغلوب على أمره، ينتظر سبيلاً ليخرج به من هذه الوهلة، كيف يتم اسقاط النظام، او تغييره في ظل اصحاب المصالح الحزبية والشخصية من مجموعات المعارضة الداخلية والخارجية؟ دعونا نضع النقاط على الحروف، ونوقف كل الاعمال الشنيعة في بلادنا، كطموحين وطنيين اصحاب قضية، ليس كل من كان مع الحكومة ضد الشعب او مجرم، هنالك اخوة طموحيين للسلام، باحثين لتغيير حقيقي اكثر من الذين يدعون بانهم معارضين للنظام، وماسكين زمام الأمور والدينامو المحرك للقضية السودانية، يحركون قضايا الدولة من طاولة لطاوله اخرى، وهؤلاء هم اكثر الفسده.
محمد بشير
