Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
✍? *تحديقة..*
*تحويل جغرافيا العقل..*
——
*غطرسة النقطة صفر..اسم كتاب للفيلسوف الكولمبي سانتياغو كاسترو وكخلاصة تحديقية ان هنالك ذوات عارفة ترسم الخارطة وتصنف الشعوب وتمتلك مقدرة التفكير نيابة عنهم وتحدد ما يصلح لهم وما يضرهم..والنقطة صفر هي اللحظة التي اعلن فيها ديكارت (انا افكر) وهي نقطة التحول التي بدا منها الاوروبيين يعتبرون ان تفكيرهم وسلوكهم ومبادئهم هي الطاغية والاسمي والتي يتوجب ان يعتنقها* *الاخرون*
*فمتي بداءت غطرسة النقطة صفر الثقافية السودانية التي صنعت استعلاء البعض السوداني علي البعض السوداني..وحوجتنا لنقلب ديكارت (جميعنا نفكر)…وليس هنالك اماكن يمكن تسميتها باماكن (اللا فكر)..*
*لننخرط في معرفة حقيقية الصراع ينبغي فك الارتباط بالحس المشترك وقوالب النظريات الجاهزة واستهلاك التواتر والتنميط..والتمثلات التي تعيش داخلها الجماعات السياسية لانها لن تفسر الواقع…وان لا يتم النظر إلى المجتمع كظواهر اجتماعية جاهزة بل كموضوع للبحث العلمي والتقلقل الي نسق العلاقات الداخلية الجوهرية التي ظلت بعيدة عن التفكير والمساءلة ..كما يقول المثل الدارفوري (دواني ولا بردو بيه لبير)..اي لا تحمل الزير الي البئر…وليس كافيا تغيير محتوي الخطاب بل تغيير مصطلحات الخطاب ايضا..والاذان التي تصتك بفعل سماعها لكلمة التهميش تختار ان تسمع صوت* *الرصاص..وكان قرامشي يطلب من امه ان تحث الناس في الكتابة اليه وهو الذي يستحق ان يقراء كل الناس رسائلة فلنتعود علي تلقي الرسائل…*
*انتقد بورديو النظرة الماركسية للراسمال المحصورة في الجانب المادي ، وهنالك مجموعة من الرساميل ممكن مراكمتها واستثمارها ويحدث اعتراف بها اجتماعيا وتشكل تمييز لمالكها وخصوصا في حالة مجتمعاتنا العشائرية كالعرق والثقافة واللون والدين والاثنية وكل الراسمالات الرمزية وهي نفسها في خضم الصراع الاجتماعي تصنع شبكتها الخاصة وتكمن خلف الخطاب السياسي وتمارس عنفها الرمزي المرتبط بطبيعة راسمالها الرمزي…وهو اخطر من العنف البوليسي كما يصفه بورديو وفاعله في المجال* *الاقتصادي..ونري ايضا ان الراسمال المادي يخدم الراسمال الرمزي..*
*واضحا جدا ان هنالك شبكة معرفة مركزية واخري هامشية…وحالة عصيان معرفي هامشي ونمط تفكير مستقل عن نقطة الصفر الاولي..وان اليمين الجديد هو يمين تلك النقطة واليسار هو ما يسارها..والعصيان المعرفي ضروري لبقية العصيانيات ومن زال يمين النقطة صفر لا يمكنة ان يفهم لماذا العصيان المسلح..*
*سيطرة السياسية الجسدية للمعرفة علي الخطاب السياسي وما تمكن ان يقولة فرانز فانون في (جلود سوداء اقنعة بيضاء) لن تتمكن من عبور جغرافيا النقطة صفر الا بسلطان فساعدوهم..*
*علي الزين*
*1/اكتوبر 2016م*
