بيان حول تسريب و غش إمتحانات الشهادة السوداينة

بسم الله الرحمن الرحيم حزب البعث العربي الاشتراكي (الاصل)        

  قيادة قطر السودان    امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة  

بيان حول تسريب و غش إمتحانات الشهادة السوداينة
# ما تتعرض لة الامتحانات جزء من ازمة النظام الدكتاتوي ،ومظاهر تفسخة ..
 
إلى جماهير شعبنا الكرام …

في هذه الأيام  الصعبة التى تعيشها البلاد ، من غلاء في أسعار الغذاء و الدواء و المواصلات و المواد البترولية ، و إنقطاع للمياه و الكهرباء إلى بطالة ممتدة على طول البلاد وعرضها و حروب أرهقت كاهل الشعب ، تطل علينا أزمة جديدة لتضاعف معاناة شعبنا الصابر .

فقد ظل أكثر من نصف مليون من أبناء و بنات شعبنا الذين جلسوا لإمتحان الشهادة هذا العام 2016 ، و أسرهم و معهم جماهير شعبنا و المشفقين من الخلّص من أبناء أمتنا العربية و الأسلامية الذين درسوا في السودان يتابعون بكل أسى تداعيات أزمة ( الغش ) و تسريب الأمتحانات التي طالت الشهادة السودانية لهذا العام .

ففي ظل غياب إجابات قاطعة لأسئلة المواطنيين في مثل هكذا ظروف تتدحرج كرة إستفهاماتهم لتشمل كل المنسى أو المسكوت عنه مثل فضيحة إمتحان العام 2008 الذي جلس فيه طلاب شمال دارفور لإمتحان مغاير لإمتحان الشهادة السودانية في بقية عموم السودان في أخطر خطوة تم فيها إختراق قواعد العدالة ، و قد بررت الوزارة حينها قرار تخصيص إمتحان مختلف لطلاب شمال دارفور بما رأوه دفعاً لأضرار أمنية ، فنية ، و إقتصادية كان يمكن أن تطال البلاد ، و الطلاب معاً . دون أن تضع في الأعتبار الأبعاد الأخرى المتمثلة في المصداقية و الثقة وهى من أهم ركائز الأمتحان ، أي إمتحان !.

هكذا يتواصل التردي في حياتنا إلى فضيحة إمتحان التربية الأسلامية بمركز الريان العام الماضي (2015) الى عدم تمكن عدد من تلاميذ مرحلة الأساس بشرق النيل من حضور بعض الإمتحانات بسبب الأغلاق المروري الذي تم إبان تشييع جنازة الدكتور الترابي ، هذا بالأضافة لإعلان نتيجة مرحلة الأساس بولاية الجزيرة قبل موعدها نتيجة تسريبات ، إلى تنصيب رؤساء لجان و مراكز ومراقبون لا ينتمون لمؤسسة التربية إلى بدعة المراكز المغلقة ، إذ يكون الكنترول و المراقبيين و لجان الأشراف و الطلاب هم جميعاً من نفس المدرسة أو الوحدة التعليمية المحلية .

أيها او لمواطنيين الكرام …

لقد ظلت الشهادة السودانية أحد أهم مفاخر الشهادات الوسيطة لشعبنا العظيم ، و هي تضاهي في قوتها و مصداقيتها كثير من الشهادات الجامعية ، هذا إذا أضفنا إليها شهادة التمريض و شهادة بخت الرضا ، الإ أن نظام الأنقاذ و في إطار برنامجه الهادف إلى التمكين و صياغة إنسان السودان وفق مشروعه الفاشل ، أصدر في العام       ( 1990 ) القرار رقم ( 1800 ) و القاضي بسياسات التعليم تحت شعار ( إصلاح السودان في إصلاح التعليم ) فكانت أن تعرضت مؤسسة التربية و التعليم إلى عملية تدمير مقصودة بدءاً بالغاء جميع معاهد المعلميين و الثانويات الكبرى ، و تغيير السلم التعليمي بدمج الأطفال في سن السادسة مع المراهقين في الصفوف العليا في نفس الحرم المدرسي دون مراعاة لتطور نموهم الطبيعي . و تغيير المناهج و ما رافقه من ضعف في التحصيل الأكاديمي ، و إضعاف دور المعلم و الأشراف التربوي و بالتالي إضعاف النظم التي تحكم العملية التعليمية بما في ذلك نظم الأمتحانات .

هكذا تجمعت أسئلة المواطنيين و تتجمع لتدور حول سؤال كبير ينتظر إجابة المسئولين ، ما الذي يجعل أمراً محتملاً ألا وهو ( الغش ) و الذي يعتبر أحد متلازمات أي إمتحان بحدوده و لوائحه الضابطةيتحول إلى موضوع تتداعى له أكثر من خمس وزارات سيادية بالإضافة لسفارات دول ؟.

أيها المواطنيين الكرام …

إننا في حزب البعث العربي الأشتراكي نطالب الوزارة المختصة ألا و هي التربية و التعليم بكشف حقيقة الأزمة للرأي العام و لأبنائنا الممتحنيين بما يعيد للشهادة السودانية مصداقيتها و لطلابنا ثقتهم في نتائجها ، بعيداً عن سياسة المنابر المتعددة و التصريحات الصحفية و توزيع الأدوار بغرض ( تغبيش ) حقائق الأزمة ، و نطالب كذلك بمحاسبة كل الأطراف المشتركة في هذه الجريمة بلا تسويات أو ترضيات ، و نؤكد أن هذه الأزمة في النهاية ما هي إلا أزمة النظام نفسه ،ومظهر تحلله وتفسخه ،الذي جاء عبر أكبر عملية غش ( إنقلاب ) و كذب ليكون ( الغش ) و منذ يومه الأول هو ديدنه و لا غرو إذن أن يصيب داءه أحد مفاصل الدولة ممثلةً في وزارة التربية و التعليم و نظم الإمتحانات الرخوة، تأميناً و رقابة مع سبق الإصرار لتضيع هيبتها نتيجة أطماع ضعاف النفوس من الإنقاذيين و من لفّ لفهم .

إن حزب البعث و معه جماهير الشعب و قواه الحية يرى في نظام الأنقاذ رأس البلاء و ما مظاهر العذاب الذي يعانيه الشعب في جميع مفاصل حياته إلا سموم ذلك البلاء الذي يجب أن تتوحد قوى الشعب لإقتلاعه من جذوره،وتصفية افرازات بؤس فكرة واخلاقة ،وذلك ليس بالعصي علي مبتكر الانتفاضة ومجددها ،وهو يستلهم ذكراها ….      التحية لشهداء شعبنا علي طريق صيانة الوحدة والاستقلال والسيادة والديمقراطية المرتبطة بالانجاز والتنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية والمساواة …الاكرم منا جميعا .                              النصر حليف الشعب وانتفاضتة الظافرة .             حزب البعث العربي الاشتراكي (الاصل)                      قيادة قطر السودان                ٨ ابريل ٢٠١٦