الإنتحاريون أعوان البشير…

الإنتحاريون أعوان البشير…
GHALIB TAYFOUR
سلمتي (عفاف تاور) وانتي تشحذين الهمم لضرب المعارضة بيد من حديد وتضحين بنفسك الرخيصة من اجل الوطن , وانتي بذلك توضحي للعالم النوعية التي تتعامل معها قوة المعارضة ضد نظام البشير , والذي لم يستطيع إبادة المعارضات بطريقته الدموية , فتقدمتي انتي الصفوف لتعلني أنك إستشهادية من الطراز الوطني الاصيل المفخخ !
هذه اشارة مفرحة للمعارضة تؤكد بان الذين تتسابقون لانهائهم وإقتلاعهم منذ 26 عاماً , بامكانكم إزالتهم بين ليلة وضحاها , فقط تحتاجون لإستِشهادي مؤمن بقضية الوطن , مثل عفاف تاور بنفس الوطنية وبنفس التفخيخ والغريب في الأمر نفس الثلاثي هم , ولا تحتاجون لتلك الجيوش الجرارة والمعارك المصحوبة بالربح والخسارة .

نأسف اختي عفاف تاور , فنحن أمة نشأنا في بيئةٍ دينية طيبة , تعلمنا منها مكارم الاخلاق التي بُعث بها نبينا الكريم محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم , نخاف الله ألف مرة , ولا نخاف البشير وعصابته مثقال مرة , نجتهد بالسُنة ونُقاتل بالحق , ونحفظ الحدود والوعود , نُقتل ونُظلم ويُعتدي علينا ونُهاجر كما هاجر الانبياء , ولكننا لا نقتل النفس التي حرم الله قتلها الا بالحق , لقوله تعالي : ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق )  وقول الرسول (ص) : ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مسلم ) .
كل تلك الجيوش الجرارة , والاسلحة الترتارة , والعربات السيارة , والمدافع الثرثارة , لا تحتاجها الحكومات , طالما أن هنالك تفخيخ وتدمير , لقد اثبتي معدن حكومتك وانتي آخر فصولها , وما تحدثتي عنه هو نمط حكومتك , في التخلص من المعارضين , ولكن كانوا يقومون به بصورة  سرية , انهم المتأسلمين يُصفون الخُصوم ويَقتلون وينهبون ويسرقون ولكنهم صامتون ضاحكون , خُلقوا من رحِم القتل والسلب والنهب والتعذيب والترهيب , عقولهم بشرية واعمالهم شيطانية , لقد كشفتي الغطاء يا (بنت تاور) للعالم , ان ما يحدث من إرهاب في هذا العالم انتم مصدره , والقرارات الأممية التي أُتخذت علي حكومتكم السودانية , لم يكن محض فراغ, فأنتم تتنازلون عن كل شئ في سبيل الجلوس علي كرسي الحكم , وهذا ماجعلكم تقبعون طيلة هذا الزمان علي حكم السودان  .
التحايا للمنفعجية المفخخون الإنتحاريون , الذين بقاتلون للحفاظ علي مصالحهم الشخصية بكافة السبل , يكنزون القليل , ويضيع منهم الكثير , لايعرفون الوطنية ولا الشعبية , همهم قوت اليوم , نفوسهم ضعيفة , يبيعون الحق بالباطل والنور بالظلام , طموحهم في يطونهم الجائعة النهمة المريضة , كل مايكتنزونه بحفنة من الجنيهات المسمومة من دماء شعبنا الحر .
صنعتم لنا طاغية بلا وعي ولا فهم , فضلتم الراحة لانفسكم والعذاب لأهلكم الذين تلاعبت بهم ثورة الطغيان واذاقتهم مرارات الاستبداد وهجير الظلم , وانتم تطبلون وتهللون متي ما طُلب منكم ذلك , منذ متي اصبحتم وطنيين وماهي القضية التي تؤمنون بها لتموتوا من اجلها , والله إني اراكم انتم وزمرة المنفعجية المندسين المنافقين الكذابين , لو إنطلقت طلقة في وسط الخرطوم وسمعتم صوتها سنشاهد عجاج ارجلكم تعدون نحو جحوركم , وقد كانت سبتمبر الظافرة خير شاهدٍ عليكم .

    بدأت الصفوف تكتمل والقادم اصبح وشيكاً , جهزوا وتجهزوا فالطوفان سوف يقتلعكم شئتم أم أبيتم , ورياح الثورة بدأت تنطلق , وصوت الحق بدأ يزمجر حتي أصبح مسموعاً , والكل مترقب ومستعد , وعندما تدق أجراس الحرية ويثور الشعب الهمام المقهور . 
وتساقون بسلاسل من حديد , بداية من البشير ونهاية بكل طبالٍ هلالٍ دجالٍ عنيد , الي الحساب والعقاب , الي ضرب الرقاب , وكل شئ اذا ما تم ينقلب , ستنجلي الحقائق , ويرتفع الحق , ويزول الباطل , وسنقتلع المنفعجية والمطبلين والمفخخين والأنتحاريون من الجحور الي القبور .
الثورة قادمة لا محالة
والعصيان هو الحل 
GHALIB TAYFOUR