Laa-Laa لا لا موقع شباب السودان الحر
الإمبراطورية الجديدة …
إن النظام الذي يحكم السودان الآن هو نظام ( ذوي الانساب وذوي القربى) وهؤلاء العصابة اندثرت فيها روح الاسلام الذي لم يكن من الأصل موجودا ، وهو مجرد إدعاء لتحقيق مآربهم ، فربحوا دنياهم وخسروا أخرتهم ، وهم يرتدون غطاء الباطل ، اما القادة وضباط الجيش الذين ما لبوا نداءا” ولم يشعروا بوطن ، هم وثلتهم الفاسدة والذين كان انضمامهم للجيش بمحض الصدفة فأظهروا سوءاتهم علي الآخرين من الضباط الميامين ، ونزعوا كل الضباط الشرفاء الذين تكتمل فيهم صفات الجندية الحقة ، واودعوهم منازلهم رفدا” وفصلا” وقتلا ، هؤلاء هم من شكل الفصيل التاني مزيج من انصهار بين العباءة الإسلامية المزورة وثلة من ضباط الجيش المريضين الفاسدين فختلطوا في ما بينهم ، وحدثت التزاوجات المصنوعة ونتجت عنها التجاوزات المرئية والمسموعة ، فأمسوا كلهم تحت مسمي ذوي الأنساب وذوي القربى ، والكل يأتي باسرته وأهله ، بلا كفاءة ولا خبرة ولا معرفة ليغتنموا المناصب المبعثرة والوظائف المهملة .
لذلك من النادر أن تجد أحد المنسوبين في هذا النظام لديه أهل معارضين الا الذين لم تصلهم الكف ، ولم يجدوا ما يصبون وهم قلة ، وفئات صغيرة ، استجابت لصوت العقل ، ولم يشتبه عليهم الباطل .
اما الحقائق التي يجب أن يفهمها المواطن أن اليد القابضة لهذا النظام اصبحت عند نسائهم الذين يشكلون الوزارات ، ويحركون التصويات ويزخرون بالارضاءات ، واصبحن (المافيا الجديدة ) أو الامبراطورية الحقيقية التي تسير الوطن بحكم الانصهار والتزاوج المصلحي المبني علي تحقيق الرغبات ، وتوفير الملذات .
الآن سادتي السودان محكوم بامبراطرية جديدة من ذوي الانساب وذوي القربي ، وهي ظاهرة تنجلي للعيان بين أسر المتأسلمين ، وضباط الجيش الفاسدين ، فتجد (نافع علي نافع ) وابناء (الزبير محمد صالح) و(عبدالرحيم ) وزواج من (الفريق النو) (وعمر البشير) وزواجه من زوجة (ابراهيم شمس الدين) المقتول ، حتي امست شبكة عنكبوتية تدافع عن بعضها البعض وكلهم يشكلون عصابة من الأنساب وذوي القربي ، وهم يتفاخرون بانهم يملكون السودان كأسرة ، وجميع التخصصات الطبية والهندسية والنظامية متزاوجة ، وفضائحهم يعالجونها فيما بينهم لذلك تجد الوزير الضفدع (مأمون حميدة )، المسئول عن القتل البطئ للمنأوين للنظام ، أو قضايا السفاح ، وهرمونات الخصوبة ، وحيوية الجنس تتوفر لديه ، وجرائم العمليات الجنسية التي يرتكبها هؤلاء العصابة فيكون (مأمون حميدة) حاضرا للإجهاض ، ولا يملك ابتزاز لهذه الحكومة الفاسدة سوي تركه في كرسي الوزارة ، ومن يستطيع ازالة قنبلة موقوتة تخفي جرائم النظام تحت عباءتها .
وامثال الذين يتشبثون بالمناصب الوزارية كثر داخل هذا النظام المتهالك ، وكلا” يمسك بتلابيب بعضهم ، وكلا” يشكل سندا” وظهرا” لبعض ، مجموعة فاسدة برئيسها يستمتعون بخيرات وموارد شعب أحجم عن إنتزاعهم خوفا” ورهبة ، ومعارضة تبحث هي ايضا عن الجلوس والتسوية وإيجاد مكانا” لها ، لترضع ما تبقي من الثدي الذي شح وانضمر ، وفئة اخري تبحث عن الاقتلاع ولا تملك معاول الإزالة ، وشباب انتهجوا سياسية الاقصاء فيما بينهم ، ويبحثون الرئيس والمرؤوس في كياناتهم قبل أن يبحثوا عن الهدف والغاية .
اعوام عجفت ضربت فيها الذلة والمسكنة علي الوطن ، وضعف في التوعية وانحطاط في الاخلاق ، وقيادة تريد ان تزيح البلاء من الوطن وهي لاتملك ان تزيحه من انفسها ، وهي نتاج طبيعي لنوعية التعليم الذي وجوده ، وغياب الراعي المتهالك في توفير لقمة العيش ، ومشاهدة الأشرار يجنون الذهب و الفضة ، فأصبح المجتمع السوداني يتفاخر بالعاهرات ويحتفل باللصوص ، ويتقلدون الأوسمة والانواط ، وهذا ما سعت لتحقيقه عصابة الانساب وذوي القربي فكيف لجيل شاهد الشر ينتصر والخير يذبل ويموت ، كيف له ان ينتصب قويما مستقيما ؟.
سنحتاج ان نوعي هذا الجيل بان اولا” بان هؤلاء هم بذرة الباطل ، والباطل أحق أن يقتلع ، سنحتاج ان نوعي هذه المعارضة التي تبحث عن التسويات ، بأنها تزحف نحو الباطل وأنى لها من رافضين !! …
Ghalib Tayfour
