الخميس , مايو 2 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة

أخوان الشياطين

أخوان الشياطين

أن الاخوان لكم عدو فاتّخذوهم عدوا .
لا مشكلة ان يقتل البشير السودانيين من أجل أن يستمر حاكما للسودان محكوما بمكتب الاخوان.  لم يقدم البشير إنجازا للسودان سوى الفشل والخراب ووضع البلاد  على حافة الجوع والهلاك بدأت بالفعل نذرها .
البشير بإخوانه ( إخوان الشياطين ) يحارب حربا قذرة ، لا يستحى من إغتيال معارضيه ، يحاول توريط الشرطة فى قتل الشعب ، فقتلوا من أجله أفرادا من الشعب ، ثم رفضوا الاستمرار ، وحاول استخدام الجيش ضد الشعب فرفض الجيش ، وهو الان يعتمد على ( الجنجويد) وعلى أجهزة (إخوان الشياطين ) فى قتل الشعب ، لا يجرء الاعلام على نشر أى انتهاك لأن الانتهاكات تخدش حياء هذا الاعلام  بينما يظل نفس الاعلام السوداني مستباحا بقنواته المختلفة للاخوان و شيوخهم الجهلة ، فقه الضرورات ) ، سيغتالون معارضيهم من السياسيين والاعلاميين بكل ما لديهم من خسّة ودناءة . وهم يعتبرونها دينا هذه الخسّة والدناءة فى قتل المعاضين العُزّل  .  فشريعتهم تبيح لهم الاغتيال وتجعله سُنّة نبوية بالتناقض مع الاسلام وشريعته ، وبالتناقض مع السّنة الحقيقية للرسول عليه السلام الذى بعثه الله جل وعلا رحمة للعالمين وليس لإغتيال وارهاب العالمين .
إن الاخوان يكذبون على الله جل وعلا حين يزعمون أنهم هم المُختارون للحديث باسمه ، والمُختارون لأن يركبوا ظهور السودانيين باسم رب العزة ، بينما هم أعداء الله جل وعلا بهذا الافتراء وبتلك الشريعة المؤسسة على الكذب على النبى عليه السلام . والذى يكذب على الله بكل جرأة ويجعل هذا الكذب دينا يستسهل الكذب على الناس . ولقد حطّم الرئيس البشير الرقم القياسى فى الكذب (إنه لا يكذب إلا عندما يتكلم ).
الصراع بين الاخوان والشعب السوداني هو صراع وجود ، فلن يقبل الاخوان التنازل عن السّلطة ، خصوصا بعد جرائمهم ، فالتنازل عن السلطة يعنى محو وجودهم ، فإمّا أن يركبوا الشعب ويهبطوا به للكارثة ، وإمّا أن يتخلّص منهم الشعب ويتحرّر من شرّهم ونحسهم . وليس هناك وسط . والنتيجة أن السودان سيدخل فى حمامات دم لكى يتخلّص من سرطان الاخوان . وكأى سرطان ينبت من داخل الجسد ليدمّر نفس الجسد فإن القضاء عليه بالإستئصال والبتر . تأجيل هذا العلاج يعنى المزيد من المعاناة والمزيد من الضحايا
أن ( الاخوان ) هم ( إخوان الشياطين ) ولم يسمع لنا أحد .وإذا كان رب العزة يأمرنا بأن نتخذ الشيطان عدوا (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً (6) ( فاطر) فلا بد أن نتخذ من أولياء الشياطين عدوا. وأولياء الشياطين الآن هم من يرددون الأحاديث الكاذبة والاخوان هم بهذا  أعداء النبى ـ يقول جل وعلا عنهم ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112)ويقول جل وعلا عن أتباعهم  ( وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) ويقول جل وعلا عن وجوب الاحتكام للقرآن بشأنهم  أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي  أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (114)الأنعام ). وكوفئنا على طاعة الله جل وعلا بالاحتكام للقرآن بالإضطهاد .!!
إن القضاء سياسيا على الاخوان لا يكفى فى الحلّ ، بل لا بد من مواجهة الاخوان مرجعيتهم الدينية والسياسية ـ من داخل الاسلام .
حذّرت كثيرا ، وتنبأة بالخطر قبل وقوعه فلم يلتفت لي أحد . وحتى الآن لم يلتفت لي أحد .. لماذا ؟  لأن الشعوب فى إعتناقها لدين أرضى  يسبغون دينهم الأرضى على كل عوراتهم وسيئاتهم ، فيصبح الفساد والاستبداد والفجور والقتل والتحرّش والعناد دينا يتعذّر إصلاحه ، وبهذا ينقلب الحق باطلا والباطل حقا ، وتنهال الاتهامات الكاذبة على المصلح المسالم الراسخ فى العلم الذى يحتكم الى القرآن الكريم ويضطر لترك وطنه ، بينما تنفتح أبواب السودان لجهلة الاخوان .
حين يسود دين أرضى فى وضاعة الدين الاخواني فإن الناس لا تحب الناصحين ، وتتكرّر مأساة الأمم البائدة التى أهلكها الله جل وعلا . وقد إتهم قوم نوح النبى نوحا عليه السلام بالضلال : (قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (60) الاعراف) فكان ردّ نوح عليه السلام لقومه بأنّه يبلّغ رسالة ربه جل وعلا ناصحا لهم :(أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنْ اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (62)(الاعراف ) وأهلكهم الله جل وعلا بالطوفان ، فقد قلبوا الحق باطلا والباطل حقا . والنبى صالح عليه السلام دعا قومه لإتّباع الرسالة الالهية فأعرضوا واستكبروا فأهلكهم الله جل وعلا: (فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78)الاعراف ) . وقف النبى صالح بعد هلاك قومه يتحسّر عليهم ، ويقول يخاطب جثثهم  (يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ (79)( الاعراف ).
السودان الآن على حافة شفا مجاعة وشيكة بفضل إخوان الشياطين .. وهم مع ذلك لا يحبّون الناصحين .

الطيب محمد جاده 

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.