الجمعة , مايو 17 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب البعث العربي الاشتراكي "الأصل" / تعرضت للاعتقال 23 مرة في عهد البشير

تعرضت للاعتقال 23 مرة في عهد البشير

#وعي_الطلبة
#حوارات
:::::::::::::::::::::::::::::::
محمد ضياء :تعرضت للاعتقال 23 مرة في عهد البشير
* رأيت صمود اسطوري من الشباب في المعتقلات
* لم يسمح للمعتقلين السياسين بالتواجد مع بعض الا في حالة اكتظاظ الزنازين
* قصة الزول القبضوهو بالغلط من اطرف مارأيت في المعتقل
««««««««««««««««««

وفق مبادرتها لالغاء القوانين المقيده للحريات واطلاق سراح المعتقلين وكشف معاناة الاعتقال وفضح وتعرية التعذيب وعي الطلبة في حوار مع الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي وعضو الهيئة العامة لقوى الاجماع الوطني المناضل  محمد ضياء الدين بعد اطلاق سراحه من اعتقال دام (52) يوما

?قرأت لك ورقة بعنوان كيف تواجه اﻷعتقال هل هي نتاج تجارب شخصية وما مدى فعاليتها وهل هناك شئ سوف تضيفه اليها بعد تجربة اعتقالك الاخيرة؟

صحيح أن الورقة أو الدراسة بعنوان كيف تواجهه الإعتقال والتعذيب جاءت نتاج تجارب الإعتقال المتعدده بالإضافة الى دراسة تجارب مشابهه في محيطنا العربي والأفريقي .
كان ﻻبد من توثيق تجربة إعتقال 2012 داخل سجن الجهاز الجديد ببحري خاصة وأن جهاز الأمن قد طور إستراتيجة الإعتقال ليتحول الإعتقال الى إعتقال ضاغط نفسيا وبدنيا بما يعمل على التعجيل بكسر إرادة المعتقل . 
كان ﻻبد من توثيق هذه التجربة وتسليط الضوء على سياسات النظام القمعية ، مع التركيز على جانب مهم وهو أهمية إيﻻء العناية الطبية والنفسية والإجتماعية للمعتقلين الذين تعرضوا للأذى ومن جانب آخر وهو الهدف الرئيس للدراسة وهو تثقيف المناضلين من خﻻل تراكم تجارب الإعتقال وتنوعها لتصبح التجربة ملك عام وليست تجربة خاصة .
مايمكن أضافتة بعد تجربة الإعتقال الأخيرة هو محاوﻻت عزل المعتقلين السياسين عن بعضهم البعض في المعتقﻻت بغرض المزيد من الضغط النفسي على المعتقلين السياسين والزج بهم مع بعض المتهمين في قضايا غير سياسية بالإضافة للتشديد في المزيد من الضغط والإنهاك على المعتقل ومحاوﻻت عزله تماما عن الخارج .

?في بعض الاحيان قد تطول فترة الاعتقال 
لفصلك عن مايدور في العالم الخارجي فكيف تقرأ  تطورات الشارع في وجوه السجانين؟

المعلومات في الخارج تأتي وتصل بوسائل مختلفة ، قد تكون شحيحة وغير دقيقية حسب نوع الإعتقال والمعتقلين . 
أما عن كيفية قراءة تطورات الشارع في وجوه السجانين ، أعتقد أن وجهه السجان في الغالب ﻻ يعكس الحقيقة اﻻ فيما ندر ، بل قد يتعمد السجان في بعض الأحيان إرسال الرسالة الخطأ . ﻻتنسى أن السجان هو رجل أمن كما أن مجموعة إدارة المعتقﻻت ﻻبد أن تتوفر فيها خصائص أمنية على رأسها الإنضباط  كما ﻻ تعرف وتعترف بالعواطف والحاجات الإنسانية .

? لاشك ان هناك بعض المواقف التي تحمل طابع الطرافة في المعتقلات هل يمكن ان تسرد لنا بعضا منها ان وجد؟

الطرائف كثيرة داخل المعتقل وقد ﻻ يمر يوم بدون أن تكون هناك طرفه ، أذكر في بداية التسيعينات أن هناك شخص جيئ به للمعتقل لسؤ حظه (من أهلنا الحلفاويين)  إذ كان يقود سيارته ووجد أن جاره قد أغلق الطريق وأن سيارة جاره أمام باب المنزل تغلق عليه الطريق ، المفارقة أن جاره قد تم توقيفه من عناصر الأمن وكانوا حينها داخل المنزل يجرون عملية  التفتيش ، المهم صحبنا يضرب في البوري دون جدوى مما دفعه ليدخل المنزل لينبه صاحبه بفتح الطريق لكن المفاجأه كانت في إنتظارة إذ تم ضبطه وإعتقاله مع جاره ، عموما أتوا بالإثنين معا لسجن كوبر وقضي معنا 6 أشهر قبل أن يطلق سراحه. الراجل كان متضايق جدا من السجن ويلعن حظه العاثر وكان يردد وبشكل دائم وبطريقة الحلفاوين الساخرة يردد وفي كل الأوقات عبارة ( أنا كان رجعت خلف مالو ) يعني أنه لو رجع بعربته خلف وترك الطريق الذي أغلقته سيارة صاحبه لما تورط في كل ذلك . 
غايتو صاحبنا ومنذ أن أطلق سراحة ترك البلد ولم يرجع حتى الآن .

?كيف تعاملت الاسرة والحزب مع الاعتقالات المتكررة لك وكيف يقابلك الجيران والاصدقاء بعد خروجك من المعتقل؟

الأسرة إستطاعت أن تتكيف مع ظروف إعتقالاتي المتكرره التي بلغت 23 إعتقال منذ إنقﻻب الإنقاذ في 89  ، الأسرة أصبحت لها تجارب في التعايش والتعامل مع (تركة) الإعتقالات وتعددها ، يدلل على ذلك الوقفات الإحتجاجية  المتعدده والمشاركة مع أسر المعتقلين في المطالبة بإطﻻق سراحي وكل المعتقلين .

أما عن الحزب دائما ما يقوم بالحمﻻت الداعية ﻻطﻻق سراح المعتقلين عبر جملة فعاليات سياسية وإعﻻمية ، الحزب يمتلك تجربة كبيرة في هذا الجانب.

?ماهي اكثر الاشياء التي يحن اليها المعتقل ويتذكرها؟

المعتقل دائما يحن الى الحرية ، ليس هناك أقسى من سلب شخص حر لحريته ، طبيعي أن يحن المعتقل الى أهله ورفاقه واسرته ، خاصة وأن أسلوب العزل ووسائل التنكيل النفسي والجسدي تجعل المعتقل يتوق الى الحرية والى حياته العادية .

?ماذا اخذت منك تجربة الاعتقال وماذا اضافت اليك؟

تجربة الإعتقالات بالتأكيد تضيف الكثير للشخص المعتقل وأهم قيمة تضيفها تجربة الإعتقال هي الصبر والخبرة والقدرة على التعامل مع تفاصيل الإعتقال ومراحله المختلفة فحسب وإنما يضيف الإعتقال تجربة حياتية للمناضل .
زي ما بقلوا الذي لم يقتلك يقويك .
أما ما أخذه الإعتقال مني فلقد أخذ أيضا الكثير ( الحرية / كثير من الوقت / العمر /الصحة /الشباب / وحاجات تانية خلوها ساكت )

رمزية الاستاذ محمد ضياء الدين وثباته على المبادئ اصبحت ملهمة للكثيرين في الشارع السوداني ما قولك في ذلك؟

أعتقد أن صمود كثير من الشباب والطﻻب لوسائل  التعذيب الجسدي والنفسي هذا الصمود الأسطوري في مواجهة القمع أعتبره أكبر تأثيرا وإلهاما للكثيرين ، لقد شاهدت وعايشت في المعتقلات  نماذج بطولية لشباب يستحقون التحية والتقدير . لكن للأسف لم يسلط عليهم  الضؤ وعلى تلك التجارب ليقف عليها الجميع .
وأخص بالذكر الشباب الذين ﻻ ينتمون لأحزاب الذين ضحوا بالكثير وﻻ يعرف ذلك أحد .
ليس تواضعا ولكنها الحقيقة ، الشباب هم الذين يلهمون شعبنا بصمودهم وتضحياتهم معنى الإستمرار في النضال من أجل أن ينتزع شعبنا كافة حقوقه المشروعة التي قدم من أجلها الشهداء الذين هم أكرم منا جميعا .

? في فترة اعتقالك الاخيرة هل يسمح لكم بالتواجد في جماعات ام ان الحبس كان انفرادي؟

في الإعتقال الأخير لم يتم حبسي فرديا بل كنت مع عدد من المتهمين لأسباب غير سياسية ، يبدو أن الإتجاه كان يعتمد على عزل السياسين عن بعضهم البعض اﻻ فيما ندر عند إكتظاظ الزنازين .

?كلمة اخيرة تريد ان توجهها للشباب والطلاب من خلال صحيفة وعي الطلبة وما يتعرض له الشباب والطلاب في المعتقلات من خلال تواجدهم معك في زنزانة واحدة في  بعض المرات؟

إذا كان من رسالة للطلاب والشباب وبالتجربة أن الصمود والصلابة في مواجهة الإعتقال وما يترتب عليه من تعذيب نفسي وجسدي  هو وحده الكفيل بجعلك قادرا على مواجهة تلك التبعات .
أحرصوا في الإعتقال على إخفاء مشاعركم وهي ما يسمي بالوقاية النفسية وليتأكد المعتقل بإيمانه المطلق بعدالة قضيته وأن صموده يدعم صمود الآخرين ، عليه يجب مهما كان ظرف الإعتقال قاسيا أن ﻻ  يخضع المعتقل لأي ضغط وعليه أن يتذكر دائما أنه يمتلك الإرادة والأمل وحب الوطن وعدالة القضية التي دفعت لإعتقالة .

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

وجدي صالح في حوار لـ”مداميك”:

Share this on WhatsAppوجدي صالح في حوار لـ”مداميك”: ليست هناك تسوية.. ما يجري هو محاولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.