الأحد , مايو 5 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / حزب الامة / الامة،،حزب عجوز وملك تجاوزه الشباب

الامة،،حزب عجوز وملك تجاوزه الشباب

(الامة،،حزب عجوز وملك تجاوزه الشباب)
اولا اريد ان اؤكد انني لامشكلة شخصية لدي مع الصادق المهدي (ملك) حزب الامة بل على العكس تماما فانني احترمه جدا وارى انه ناجح على الصعيد الشخصي بل انني زرته في القاهرة وكنت قد قرات قبل التقائه بساعات كل سيرته الذاتية واهم الاقوال حوله وحول شخصه ونمط تعليمه وحتى عاداته، وتحدثت معه قليلا واستمعت له طويلا، ولمست مدى تثقفه ومقدار النضج في تفكيره وتقديره، واحترم اكثر الاخت مريم بل انظر لها باعتبارها احد مفاخر المراة السودانية وارى انها مثالا للمراة السودانية ويجب ان يحتذى بها،لكن الشان العام امر اخر.
بعيدا عن اخفاقات رئيس حزب الامة الاخرى والتي تتعلق بتاريخ الحزب ومواقفه ومواقف رئيسه والبراغماتية التي ظلت صفة ملازمة لهما مما دفع كثيرين لوصفه بالانتهازية السياسية.
بعيدا عن كل ذلك لايمكن ان نغض الطرف عن الجريمة الكبرى التي يجنيها الامام،ان الصادق ظل رئيسا لحزب الامة منذ توليه رئاسته في نوفمبر 1964وحتى الان،الغريب انه يطالب دائما بعكس مايفعل،هو ينتقد الانقلابات ويلعنها في الوقت الذي قاد فيه انقلابا في سبعينيات القرن الماضي،نعم رغم تلك الكلمات الوثائقية التي تشعرك بتطاول الامد التي اصف بها تاريخ محاولته الانقلابية فانه مازال حتى الان على راس حزبه ويسعى للسلطة،هو يدعي الديمقراطية في الوقت الذي ظل فيه رئيسا لحزبه كل تلك الحقب من الزمان،بل انه حين كان رئيسا للوزراء في ستينيات القرن الماضي كان فيه عمر البشير الذي سئمنا بقائه في السلطة حتى اليوم مراهقا،صدقوا كل تلك المفارقات،لقد كان عمر مالك عقار وقت تولي الصادق رئاسة وزراء السودان خمسة عشر عاما وغازي صلاح الدين اربعة عشر عاما والطيب مصطفى ثلاثة عشر عاما اما خليل ابراهيم فقد كان يبلغ من العمر ثمانية اعوام فقط ولن تتفاجاوا لو علمتم ان عمر الدقير رئيس حزب المؤتمر السوداني كان وقتها رضيعا يبلغ من العمر عامان وهو الان رئيس حزب حقيقي يملا الساحة باكثر من حزب الامة وملكه الصادق وقدم نموذجا رفيعا في تداول السلطة على المستوى الحزبي اما بالنسبة لوزراء الحكومة الحالية فغالبهم لم يولدوا حين كان الصادق رئيسا للوزراء.
ان نتيجة تشبث الصادق برئاسة الحزب كانت انفضاض شبابي عريض عن الحزب،فبعد ان تصدع الحزب تحت ثقل عمر رئيسه وتشقق الي عدة احزاب انفض ايضا عنه الشباب، فالذي كان طفلا حين تولى الصادق رئاسة حزبه اصبح اليوم كهلا ولايمكن ان يجتمع الصادق باطفاله في رئاسة الحزب،لذلك ايقن الشباب ان لاحظوظ لهم في قيادة ذلك الحزب وان الصف الاول لن يتغير الا بعد ان يموت،حتى ظل وجود حزب الامة في الجامعات يتناقص مقابل بروز احزاب حديثة اخرى،اليوم لايستطيع حزب الامة ان يقنع الطالب الجامعي باطروحته اطلاقا،وتبدى الامر جليا اليوم عند استقبال الصادق،انظروا الفيديوس والصور التي التقطت،عجائز عجائز عجائز،الفضيحة ان هؤلاء العجائز انفسهم قادمون من خارج الخرطوم اي ان هنالك محاولة لتجييش الناس كماتفعل الحكومات المستبدة وكان العاصمة التي تحوي ثلث السودان لاتعرف الصادق، ان العمائم التي استقبلت الصادق والتي ستتعب جدا لتلمح شابا وسطها اخبرتنا كم هو عجوز حزب الامة،ان من استقبلوا الصادق استقبلوه بالولاء القديم فرصيد ولائه عند الجيل الحالي نفد.
انا لا يهمني الامة الحزب ولا الصادق رئيسه انما اتحدث عن الظاهرة وتمظهراتها،ظاهرة امتلاك الاحزاب ومظاهر الطائفية والجهوية وسيطرة البيوتات،فلكي نصل لسودان يسع الجميع يجب ان نرفع من قيمة الوعي للقضاء على الطائفية باعتبارها كهفا للجهل ومجابهة الاستبداد الذي ينمو في حناياها عاملا على تجهيل الناس واسترقاقهم بمسميات جديدة.

نحن يمكن ان نرى في الصادق رجلا مميزا مثقفا وعالما حتى الا اننا سنظل نذكر الفشل الاكبر والجريمة الاشنع وهي انه يقود حزبا طائفيا متكلسا عقيما في اطروحته وعقيما في تنظيمه وغير قادر على الاتيان بجديد وان كان هذا الجديد رئيس الحزب فقط.
سامي عبدالوهاب حاج الامين

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر

Share this on WhatsAppبسم الله الرحمن الرحيم حزب الامه القومي الامانه العامه دائرة الطلاب من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.