موقف مشرف …
رقم اني لا اعول علي الامام الصادق المهدي كثيرا” في احداث خطوة جادة نحو الثورة القادمة بناءا” علي المواقف سابقة للإمام (الصادق المهدي ) كان من المفروض ان يوجه فيها حشده وانصاره نحو الخروج الي الشارع !! ولكن هل يخيب ظني ؟ هذه المرة ويفعلها الامام ويدعو الحشود التي تنتظره في الخرطوم لاستقباله نحو الشارع للاطاحة بنظام الانقاذ . الذي اثقل كاهل انصاره قبل الشعب السوداني .
مواقف الامام دايما” تبعث الحيرة في نفوس كل التقدميين الذي ينظرون اليه انه وجه اخر من اوجه الاذمة السودانية بمواقفها الغير محسومة !! تجاه قضايا مصيرية تمثل عصب الحياة في السياسة السودانية واتخاذه لقرارات تمثل اقل ما يقال عنها انها غير مجدية ، وغير مفيدة ، هذا اذا نظرنا لها بعين محايدة اما اذا ادرنا البوصلة قليلا” ، قلنا انها في اتجاه ارثاء سلطة النظام الشمولي الاسلامي الذي يحكم السودان من (89) حتى الان ومواقفه تجاه الحكم الديكتاتوري كلها مواقف اما مهادنة اما تلعب لعبة مصالح علي حساب قضايا السودان المصيرية .
اتمنى ان يخيب ظن الكثير ويتخذ الامام موقف لله ، والتاريخ ، ويصحح به المواقف السابقة ، ويختم به حياته السياسية ، بموقف مشرف حتى لو اخطا في ان يصيب الهدف الاساسي ، ولكن يسجل به موقف يجعل لمن يستلم تركته يبدا به حياة سياسية مشرفة ، ويستعيد به جماهيرية الحزب التي اصبحت مختصرة فقط علي الطائفية ، والبيوتات التي تدين بالولاء لطائفة الانصار فقط …
مصعب يوسف