الإثنين , مايو 20 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / وثائقيات سودانية / الجاليةالإسلاميةإنسان أوروبا المريض

الجاليةالإسلاميةإنسان أوروبا المريض

الجاليةالإسلاميةإنسان أوروبا المريض:

  بقلم عبدالرحمن طارق الفاضل المهدي:

  في كل مكان في العالم يقصده الإنسان لأول مرة في حياته  يكون أول مايدور في عقله هو ( كيف له أن يجد انسان من نفس مجتمعه أو أي شخص تجمعه به اللغة  واخيرا وفي الحالة الإسلامية يكون البحث عن مسلم اومسجد، هذا تماما مايبدا به أي إنسان مرحلة تلمس سبل فهم المكان الجديد وأسباب العيش فيه  خصوصا لو كان هذا المكان أوروبا تحديدا تلك القارة التي تشبه تقريبا الكرة الأرضية بمختلف مكوناتها وتكتلاتها البشرية ، هنا وقبل أن ندخل في صلب الموضوع وجب علينا تفكيك المجتمعات الأوربية من حيث التجمعات البشرية  الاثنية والدينية ، أوروبا منذ بداية نهضتها تدفقت إليها كافة الشعوب ومن كل القارات جاءوا علي أشكال متعددة منهم من جاء به الاستعمار ومنهم من جاء هجرة لتحسين مستوى المعيشة وغيره من اللاجئين السياسيين أو المتهضين عرقيا أو دينا ممن وجدو مكان آمن يمكنهم من ممارسة حياتهم بحرية . إذا  فليتخيل الجميع شكل التنوع والتعدد في القارة الأوروبية لكن هذه المجتمعات تقريبا معظمها سرعان  مايذوب في المجتمع الأوروبي الأم  وتبدأ مرحلة الأسر المختلطة وهنا تتشكل تكتلات إنسانية جديدة لها امثلتها في الدول الأوروبية يمكن في مقالات اخري أن نتحدث عنها . اما بالنسبة للمسلمين في اوروبا وبواقع المعتقد دائما مايكون للجالية المسلمة تحديدا خصوصية وتفرد يناي بها نوعا ما عن  باقي المجتمعات الدينية في أوروبا أو لنقل لها ما يميزها فلها خصوصية في الماكل والمشرب والعادات والتقاليد التي تجمع أبناءها باختلاف اعراقهم أيضا في ممارسة الطقوس الدينية أو الشعائر الدينية والمظاهر الاحتفالية في الاعياد أيضا تقريبا لها لغة واحدة تجمعها هي لغة القرآن الكريم (العربية) كل هذا يضعها أمام تحديات كبيرة فهي اللون المختلف تماما  في مجتمعات شبه مندمجة فقط تختلف في البسيط!!  هذه الخصوصية فرضت على كل المسلمين أن يكونوا جسد واحد فما يجمعهم أكثر من الذي يفرقهم.  فالمقابل أيضا  ارتبطت بهذا المكون النادر الفريد  أنماط اقتصادية  منها التجاري الخاص  بالماكولات أو مايسمى(بالحلال ) وايضا بالملبس اومايسمي( بالزي الإسلامي ) أيضا بالعمارة ( بناء المساجد والمدارس والجامعات الإسلامية ) كل هذا من  شأنه أن يوحد ذلك الجسم وان يقوي  من عوده ويجعله أكثر فعالية في محيطه مقارنة بباقي  المجتمعات فمايجمع أكثر من لون أو عرق أو جهة، مايدل على عظمة الشي هو تنوعه. لكن كل ماسبق من عوامل لم يمكن هذا الجسم من القيام بدوره أو المشاركة الفاعلة في برامج المجتمع الأوربي بشكل عام فامراض التشرذم والتفكك اصابة الجالية المسلمة في أوروبا  كما إصابة المسلمين في كل العالم. فتجد أن لكل دولة مسجدها ونشاطها المصحوب بحذرها من غيرها أيضا ضعف البرامج ادي لعزوف الشباب المسلم عن الحضور في برامج الجالية إلا قلة منهم وبعضهم امتدت يد التطرف والإرهاب الأسود لهم فانجرفوا في ظلام تلك الدروب وانتهي الأمر بمعظمهم للهلاك أو الملاحقة . والآخرين منهم بعدو تماما عن كل مظاهر الإسلام خوفا من أن  تنبذهم المجتمعات التي يعيشون فيها. أيضا لم تكن المساجد قبلة لملايين المسلمين ممن فرو من الحروب في المنطقة اختار بعضهم الكنائس كماوي لهم دون المساجد. ضعف الفهم والوعي وقلة التفقه في الدين هي صفات معظم الأئمة في تلك الزوايا اختلافهم في معظم الأحيان كان حضورا أيضا في المشهد عدم قبول الجالية لبعضها البعض واستيعاب الاختلاف في العرق أو اللون فكك معظمها فاختار بعضها إن يشارك شعائرهم في إطار مجتمعهم الضيق بدلا من مشاركة عامة المسلمين، شعور البعض باحقيتهم المطلقة في قيادة المجتمع المسلم دون غيرهم . أحدث اختلال في معايير اختيار القيادة للجالية المسلمة، سعي البعض للتربح باسم تجارة الحلال واستغلال حاجة المسلمين في أوروبا لتلك البضائع جعل البعض يضيق ذرعا حيث لاتوجد مؤسسات خيرية لدعم هذه السلع أو لتوحيد أسعارها، عدم اهتمام المؤسسات الدينية المعتدلة كالازهر الشريف وقلة دعمها لبرامج الجالية افضي للإحساس بالضعف نوعا ما ، تشدد القوانين تجاه المساجد في بعض الدول الأوروبية ادي لحالة  من الخوف أيضا.  كل هذا يجعلها من الجالية المسلمة (انسان أوروبا المريض) بمعني الكلمة وبعيدا عن نفاق  المفردات فالواقع مرير والعلاج لا يتأتى إلا بالتشخيص دعونا نسهم ولو بتسليط الضوء على مكامن ضعفنا عسي أن نهتدي لسواء السبيل

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.