الأربعاء , مايو 1 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة غالب طيفور / متي سنلحق بهم ؟…

متي سنلحق بهم ؟…

متي سنلحق بهم ؟…

إحتفال مبهر راقي ، يعكس مدي التطور الذي وصلت اليه هذه الأمم ، ومراسم رائعه ، بالرغم من عظمتها ودقة إخراجها ، الا انها مبطنه بالبساطه تلك التي تم فيها تداول السلطه ، وانتقالها في اغني واقوي دوله في العالم ، بين الرئيس المغادر (اوباما) الديمقراطي والرئيس القادم (ترامب) الجمهوري ، وسط حضور رسمي تقدمه بعض الرؤساء السابقين (كارتر ، بوش ، كلينتون ، وهيلاري) منافسة الرئيس في السباق الرئاسي ، وقدامي المحاربين ، وأناس من عامة الشعب حيث للانسان قيمه ومعني ، تم الأمر نزولا علي رغبة الشعب الذي شارك في انتخابات ، تجري كل أربعة أعوام وهي المدة التي حددها الدستور لسنوات طويله ، وهو دستور غير قابل للتعديل اللازم ، ولا الي ترزية جاهزه بلا خجل ولا حياء ، تجر رهطا من الرعاع والارزقيه ، وعواطلية السياسه ممن تم دخولهم للبرلمان عبر انتخابات مضروبه مخجلة ومشينه ، والبقيه ممن عينهم الرئيس الدائم الذي انقض علي النظام المنتخب ديمقراطيا بالانقلاب العسكري قبل(٢٨) عاما ، سطا علي السلطه تنفيذا لأمر تنظيم إرهابي ، وظل جالسا علي الكرسي مضحيا” من أجله بأمة ، وشعب ، ووطن أوصلها سوء ادارته ، وتخبطاته الي ما اوصلها اليه من حاضر  مؤسف ، ومستقبل مظلم .
نعود لاجراء مقارنه بيننا وبينهم فنحن معشر الأعراب والافارقه ، ليس لدينا أدني تحفظ سوي الاستسلام التام لمشيئة هذه الامم !! والتي هيمنت علينا بها نتيجة اخلاصهم لمبادئهم السياسيه والانسانيه ، وصدقهم مع أنفسهم ومع العالم ، فنحن لدينا الأنظمه الملكيه الأسريه التي يتداول الملك فيها افراد الأسر ، آباء ، وابناء ، وحفده ، لامجال لغيرهم ولا ذكر فهو ملك عضود الموت والسجن جزاء من يتطاول ، علي هذا الحق الذي احتكروه لأسرهم وكذلك المشايخ ، والامراء علي نفس النمط مستأثرين بالثروات الطائله لانفسهم ، وابنأئهم دون بقية الشعوب التي تعتبر تبعا ، وخدما لا يحق لها المطالبه الا بما تجود به النخب الحاكمه ابدا !!
أما عن قارتنا الفتيه فالحديث يطول ، ولننظر الي ما حدث خلال نصف القرن الماضي كمثال .
(القذافي) اكثر من أربعين عاما حتي ذبح كالشاه ، (بن علي) مشي علي هذا الدرب حتي فاجأته الثوره التي فلت من قبضة ثوارها هاربا  باعجوبه حاملا” معه ثروات الشعب التونسي لاجئا في الديار .
( آل سعود)يسيطرون بقبضة حديدية ، (حسني مبارك) كان في طريقه لتوريث الحكم لابنه وانتهي بهم الامر في القفص حيث ذاقوا من الذل والمهانه ما يندي له الجبين خجلا ، (افورقي) يحكم ارتريا لأكثر من ثلاثين عاما اقعدها عن ركب التطور وما زال ، (ادريس دبي) يجلس علي كرسي الحكم بلا كلل او ملل ، معطلا لوطنه تحت حكمه البغيض ، اما حاكم (زيمبابوى) فقد فاق عمره المائة عام ومازال قابضا علي زمام الحكم ليجعل منها دوله فاشله ، الجنرال (عبد العزيز) يحكم مورتانيا بالحديد ، والنار اما (يحي جامع) رئيس غامبيا فقد حكم اثنين وعشرين عاما ، وعندما هزم في الانتخابات رفض المغادره حتي أجبر عليها بالقوة مساء الامس ، أما حاكمنا الهمام فقد نصب نفسه رئيسا دائما حتي اعيته المقارعات ، والصراعات وهو يقضي آخر ايامه في الدنيا مريضا متوعكا ، تشجعه الاسرة علي البقاء والمحيطين به من ناهبي ثروات الشعب ، باعتباره حاميا لفسادهم حتي لا يفقدوا مصدر الثروة والسلطه ، ولكن الي متي؟؟ ، (حاكم الكنغو) ايضا رفض المغادره بالرغم من انتهاء فترته ورغم خروج المحتجين يرفض السيد (كابيلا) المغادره ، وكذلك (حاكم الجابون ) الذي قام بتزوير الانتخابات ليظل رئيسا وهذا هو الحال السائد في هذه القاره التي ابتلاها الله بهؤلاء الحكام الاراذل .
الاسلوب الأفريقي في الحكم هو السبب الاساسي في تخلفها المزمن ، وقبوعها في المؤخرة بلا منافس .
هذا هو سر تفوق العالم الراقي المتحضر ، وسر سقوط العالم الثالث الذي سيظل مواصلا فشله وتخلفه وقعوده .
اما المثل الأقذر فهو (الأسد) الذي قتل ما يقارب المليون من أبناء شعبه ، وما يزال ، ولكم أن تتصوروا …

Ghalib Tayfour

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد فيه الميزانية التي اجازتها الحكومة الانتقالية

Share this on WhatsApp#الهدف_بيانات أصدر تحالف قوى الاجماع الوطني احد مكونات قوى الحرية والتغيير بيانا،انتقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.