عوشكيب السودان …
في حارتنا شاب ماجن ، داعر ، فاسد ، مدمن ، وسارق ، ورغم تلك العيوب وكثرة السيئات ، يضا كذاب ومنافق ، حتي انه عندما يكذب من كثرة احساسه بالمستمعين له يصدق أنه الصادق الامين ، والسئ في الأمر ان الذين يستمعون له كانوا مرضي نفسيين رغم علمهم بكذبه ، ونفاقه يستمتعون بكذبه ويعيشون معه لحظات الكذب ، والمجون ، والدعارة ويقتسمون ما يسرقه ويسكرون ، ويطربون ويرقص لهم أنه (عوشكيب) كما يسميه أبناء قريتنا ، ولم يكن كل هذا يشكل شيئا ، بقدر وجوده في منازل القرية يشكل حالة أستنفار فالجميع تجدهم متابعين ، تاركين أعمالهم مراقبين له خوفا” من السرقة ، والنهب والإغتصاب ، وعندما يسرق (عوشكيب ) منزلا” يحتفل بما يجنيه مع اصدقائه ، وعندما يغتصب يتقاسموا معه الضحية لذلك (عوشكيب) مطاع مع اصدقائه المرضي ، وأصبح خطرا” علي القرية ، وكثرت شكاوي أهل القرية للوالي ولايوجد قسم للشرطة في قريتنا ..
والحمدلله قرر الوالي معاقبة عوشكيب وأصبح يراقبه مراقبه شديدة حتي خلنا بأن قريتنا ستشعر بالأمان والاطمئنان ، ولكن الغريب في الأمر ان عوشكيب واصدقائه زادت جرائمه ، واصبحت في وضح النهار ، وامسي الإغتصاب يزداد حتي بدأت هجرةعددا من الأسر والعوائل ، ولم يتوقف عوشكيب بل زاد وزداد حتي ظهر في ذاك اليوم الوالي ومعه حاشتيه وجنوده ، وجمع افراد القرية فردا فردا ، وخطب فيهم خطبة طويلة محذر ومهددا ، وانه عقد الامر علي إنهاء الجرائم ، والإغتصابات، والنهب ، والسرقة ، وتم تعين مدير شرطة جديد لقريتنا رأي فيه الصلاح والاستقامة ، فهللنا وكبرنا وفرحنا ، وطلب من جنوده وحاشتيه إحضار المدير الجديد ، الذي كان يقف في طرف القرية يلبس ملابس غريبة ، وعندما اتضحت صورته ، وصار قريبا ، كادت القرية ان تسقط من هول المفاجأة انه (عوشكيب) !!! بشحمه ولحمه يرتدي ملابس الجلاد ، لقد عينه الوالي مديرا” للشرطة لقريتنا ، يا للهول!! .
لقد إختار الوالي ان يكون مع االمغتصب ، والسارق والكاذب ، حتي يستفيد منه ، فلو أتى برجل مستقيم يعرف مصلحة القرية لن يستفيد منه .
*******************
(عوشكيب) ذلك الماجن السارق ، المغتصب ، الكاذب يمثل حكومة البشير بل البشير نفسه ، والولايات المتحدة الامريكية برئيسها الزائل (اوباما) تمثل (الوالي ) الذي اختار مجسم الفساد ، ورفعت الحظر الإقتصادي حتي ترتفع معاول الهدم ؛ ليصبح مدير شرطة قريتنا هو حاميها وحراميها !!. ويصطف الظلم مع الظلم …
Ghalib Tayfour