الخميس , مايو 16 2024
ardeenfr
أخبار عاجلة
الرئيسية / مكتبة سامح الشيخ / الاستبداد واكبر الكبائر

الاستبداد واكبر الكبائر

الاستبداد واكبر الكبائر

يعتقد كثيرين في ان ما  يعدوه تدني في الاخلاق  من وجهة نظرهم العاطفية للاشياء وهي نظرة غير دقيقة وغير علمية وليست لها اي احصائية او اساس ، لان ما يظنونه تدني في الاخلاق ماهو  الا سلوك افراد وهي اشياء لم تغب منذ بدء الخليقة الى يومنا هذا ، يركز كثيرين على قضايا السلوك الفردي الانساني او الخطايا والذنوب الفردية ،ومن ناحية دينية ، وتجدهم يؤنبون ضميرهم ويؤلبون العامة على مرتكبي الذنوب الدينية ويعتبرونها هي اس الفساد ، ويحملون تدهور الاقتصاد والدمار والقتل الذي يحدث في البلاد يحملونه لسبب فساد الاخلاق الذي يحصرونه بطريقة جبانة في عقدهم المعروفة وذلك عن تضخيم الاشياء التالية وكان  الجميع ترك هذه الاشياء  وهي ان جميع النساء تركن الحجاب  وان المثلية تفشت وذلك بتصويرها بطريقة تضخيمية عجيبة وكانها ابتدات في هذا العصر كما تجدهم  و برغم عن امتلاء المساجد تجدهم يتباكون على انها خالية اما اسوأ ما يتصورونه هو مؤمرات الغرب والشئ الهلامي والغبي الذي يسمونه ماسونية ، وهذا هو جميع ما يؤخرنا ويجعلنا اسفل سافلين وفي حضيض ركب الحضارة والسبب في ذلك تفكير النخب التي باتت تفكر بمثل هذا التفكير وهذه الدروشة، وهذا الخطل من الافكار الغير موضوعية والغير منطقية النظر للحياة التي يجب ان ينصلح فيها معاشنا ولن ينصلح مالم نعتبر ان الظلم و الفساد والدكتاتورية وعدم الدمقراطية وعدم الشفافية وعدم الفصل بين السلطات الثلاث في الحكم هي اكبر الكبائر وهي عدم الاخلاق  وهي سبب الضنك وهي سبب الحروب والقتل والدمار الذي نعيش فيه وهي شي  امر به لله عن  طريق الاستجابة له ،ولكننا استجبنا للظالمين وبتنا نخاف من الحكومات وجيوشها وشرطتها وامنها اكثر من مخافتنا لله وبتنا نطعن في ظل الفيل ونلوم السكارى والمثليين والزناة والمتبرجات انهم سبب بلاءنا  مع انهم يمثلون قلة غير مؤثرة ومعهم ايضا  الغرب وامريكا والماسونية حملناهم مسئولية كل يحدث لنا من فاقة ومرض وانهيار خدمات وفشل في جميع مناحي الحياة دون ان نعي اننا رقيق مستعبدين لحاكمينا ولا نريد ان نتحرر منهم  ، اما كل ما يحدث من الظلم وعدم العدالة الاجتماعية وعدم المساواة  والسيطرة على الثروة والسلطة واحتكارها فهذه اعتبرناه شي عادي سيحاسب الله مرتكبيه الذين ظلمونا نحن مباشرة ،  لذا نتركهم لله اما مرتكبي  الذنوب والمعصيات  والبشر الذين فقط هم اساءوا لانفسهم وظلموها ، عينت النخب نفسها رقيب وعتيد  عليهم وعينت نفسها ظل لله في الارض يقومون بعمل احصاءات الذنوب للناس ومراقبتهم نيابه عن الله ويشرعون ويعزرون من اجل عقابهم بانفسهم في الدنيا قبل الاخرة  وكأنه سبحانه جل في علاه يعجزه ذلك . لذاك نقول اننا  بدون  العمل بفاعلية ودون عمل احصائيات وخطط وبرامج تعين على الحكم الراشد وتعين  على اتخاذ القرار الصحيح في ادارة الدول  ، لن نرتقي لمصاف الامم الراقية والمتحضرة الا بدمقراطية في جميع مؤسساتنا وتنظيماتنا وتداول سلمي للسطة وحرية متفق عليها وعلى تنظيمها ، ونخب تطعن في فيل الاستبداد وتترك الطعن في الظل وتقصير العباد عن العبادات فهذا شأن رب العباد .

سامح الشيخ

Print Friendly, PDF & Email

عن laalaa

شاهد أيضاً

ما بين( الحلو) (وعبد الواحد) وترق (مرق) وسلام جوبا // سامح الشيخ

Share this on WhatsApp اولا دعنا نتفق ان كل اسم علم ورد في العنوان يمثل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.